تداول اليوم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر، هاشتاجًا جديدًا يطالب سلطات الانقلاب بالسماح لعمرو ربيع _القابع في سجون الانقلاب_ بدفن أبيه، وحضور جنازته، أسوة بعلاء عبد الفتاح الذي سمحت له السلطات بدفن أبيه الناشط السياسي: أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح، والذي توفي في شهر أغسطس من العام الماضي.
عمرو ربيع العضو البارز في حركة أحرار، اختطف من ميدان رمسيس ومكث شهرين يتعرض لألوان شتى من التعذيب في سجن العازولي ثم نقلوه إلى سجن المزرعة، على حين صرحت الداخلية بأنه قد قُبض عليه من منطقة الهرم بتاريخ 18 مايو 2014 كما ذكرت والدته، وكما ثبت بقرار الإحالة للمحاكمة.
ووجهت له داخلية الانقلاب تهمة الانضمام لجماعة أنصار بيت المقدس، والتي زعم وزير داخلية الانقلاب أنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
محامي المعتقل، الأستاذ أحمد حلمي عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين وأحد المحامين الموكلين بالدفاع عنه، أوضح أن تلك القضية من أغرب القضايا الملفقة التي تتم الآن، لافتًا إلى أن أوراق القضية بلغت 60 ألف ورقة في سابقة هي الأولى من نوعها.
وتساءل متهكمًا عن كيفية حمل هذه الأوراق فضلاً عن قرائتها ومراجعتها، كما أردف ساخرًا: القضية توصف بأنها كوميدية؛ بل مهزلة، إذ تتضمن اتهاماتٍ بصنع غواصة وصواريخ وهو ما لا يمكن تصديقه.
كما أوضح أن النيابة منعته من حضور التحقيق أو لقاء المعتقل وهو أمر غير قانوني دأبت النيابة على فعله.
كانت كلية الهندسة جامعة القاهرة قد عقدت مؤتمرًا بتاريخ 30 أغسطس 2011 نددت فيه بخطف "ربيع" على يد الشرطة بتاريخ 11 مارس 2014، شارك فيه والدا ربيع، كما ألقى فيه الناشط السياسي أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح بكلمة ندد فيها باختطافه وطالب بالإفراج عنه.
"سناء" والدة "ربيع"، وجهت لابنها رسالة أن اثبت على الحق ونصرة المظلوم، ولا تقل إلا ما يرضي الله ورسوله ولا تخضع لتعذيب ولا يرهبنّك اعتداء.
وكان والد عمرو ربيع والذي توفي أمس، قد شارك في نفس المؤتمر، وأبدى رغبته في أن يطمئن على ابنه وأبدى حزنه الشديد آملاً أن يقضي ابنه معه آخر أيامه وتمنى أن يشهد ابنه مراسم دفنه.
وعقب وفاة "ربيع" أمس بدأ النشطاء على موقعي التواصل الاجتماعي في نشر هاشتاج "#طلعوا_عمرو_ربيع_يدفن_أبوه " وكان له صدى واسع ظهر في تعليقاتٍ كثيرة صاحبته.
فعلى تويتر قال رينو: وظننا بالله أنه لن يضيعنا يا ابن الربيع..
واستهجن "عبدالله الفخراني" قائلا: قمة القهر إنه ماشفش والده وهو بيموت.. قمة القهر إنه مكنش مع والدته بيواسيها..
وشاركت "مسلمة" بقولها: مش لازم يكون ناشط قذر ولا يكون له واسطة عشان تتطلعوه .طلعوه عشان نبقى نفتكرلكم حاجة عدلة لما تتحاكموا إن شاء الله.
كما أُرفق الهاشتاج بصورة ظهر فيها أحمد سيف الدين عبد الفتاح، والد علاء عبد الفتاح، و" محمد ربيع" والد المعتقل "عمرو ربيع" معلقًا عليها "أدهم" قائلاً: الصورة تجمع بين اتنين ولادهم معتقلين وماتوا من القهرة.. أحمد سيف الإسلام ومحمد ربيع!!
وقالت علا علي: خطفوه وعذبوه وخلعوا له ذراعه، ومستخسرين يطلعوه يدفن أبوه!!
وعلى موقع التواصل الاجتماعي ،فيس بوك، شارك عدد كبير من الناشطين السياسين الهاشتاج معربين عن أسفهم لفراقٍ دام بين الأب وابنه، وحال بينهما الموت، راغبين أن تسمح سلطات الانقلاب له بحضور جنازة والدته، معللين ذلك بأنه حق له ، لا يستجدى.
فعلى صفحته على الفيس بوك قال محمد جلال: لك الله يا صديقي! اعتقل في عهد د.مرسي وكان معي في نفس الزنزانة فكنت أراه صابرًا محتسبًا ذاكرًا ربه .. ثم اعتقلته ميليشيات السيسي وأخفته شهرين لقي فيهم ما لقي من تعذيب .. ثم ألقوه في سجن العقرب..! ثم ها هو يتلقى صدمة جديدة بوفاة والده منذ قليل. #عمرو_ربيع ثبتك الله .. ثبتك الله
وقال توفيق توفيق: #طلعوا_عمرو_ربيع_يدفن_أبوه
زي ما علاء عبد الفتاح دفن أبوه
وقال عبدالله عبد الجواد: #طلعوا_عمرو_ربيع_يدفن_أبوه ده حقه مش استجداء منكم...
يذكر أن عمرو ربيع الطالب الفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، هو أحد هؤلاء الشباب المهتمين بالعمل التنموي والخيري، ويشهد له زملاؤه بكل خير، ويستنكر الجميع ممن تعاملوا معه اعتقاله.
رصد
0 التعليقات:
Post a Comment