قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق: إننا شعب مسالم، لا نرفع سلاحًا، نرفع الورود، والأحلام، والشارات، واللافتات، وأعلام مصر، نحن ضحايا الإرهاب من ناحية، وضحايا عنف الشرطة من الناحية الأخرى، ودَمُنا يراق من الطرفين.

وأشار إلى أن شرطة تقتل شبابًا يحمل الورود لن تفلح في القضاء على الإرهاب، شرطة لا تحترم القانون لن يحترمها الشعب، شرطة تتجبر على الشعب لن يساندها الشعب، شرطة لا تحاسب مجرميها على جرائمهم؛ تفقد قيمتها أمام الناس.


وأضاف في مقالة مطولة له بجريدة "الشروق": "الشرطة ليست قبيلة يتواطأ شرفاؤها على جرائم فاسديها، ويخفى عقلاؤها أخطاء سفهائها. إنها هيئة مدنية مملوكة للشعب، وما لم يتم إصلاحها، وإعادة هيكلتها، وتدارك نقائصها، ورفع كفاءتها المهنية، ومحاسبة مخطئيها حسابًا صارمًا شفاف معلنًا؛ فلا تنتظروا نصرًا على الإرهاب، ولا احترامًا لحقوق الإنسان، ولا هيبة للدولة. لا هيبة لدولة قمعية، بل خوف لا يبنى الإنسان ولا الأوطان، وقد جربناه ودفعنا ثمنه فادحًا حتى أسقطناه".



وتابع: "عندما كانت روح شيماء مع أرواح كل الشهداء، ترفرف على ميدان التحرير، كانت تعرف أن ثمانين من شباب الثورة، أضيفوا إلى السجناء، بينهم «جميلة» ورهين المحبسين «محمد دومة» الذى ضحى ببصره في الثورة، ورمته الداخلية إلى محبسه الثاني في ذكراها الرابعة؛ كان جمال مبارك يغادر السجن عائدًا للتمتع بما نهب من قوت الغلابة، بينما فوج جديد من عشاق الوطن يلقى إلى برد الزنازين، وبرود النكران، مع المئات من شباب الثورة، وضحايا القبض العشوائي في مظاهرات الطلاب واحتجاجات الإخوان ومحيطها، وضحايا قانون التظاهر الذي لا يتفوق على ظلمه إلا غباؤه.


ونوَّه إلى أن المسئولية أمام الشعب لا تقف عند الوزير والحكومة، فالشعب لم ينتخب الوزير ولا الحكومة؛ وإنما هي مسئولية رئيس الجمهورية؛ لأنّه الوحيد الذى انتخبه الشعب، وكلفه بصون حقوقه في الحياة الآمنة، والالتزام بالدستور والقانون، وإقامة العدل، قائلاً: "لم نسمع كلمة من الرئيس المنتخب تتجاوب مع دماء شيماء".

مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -