"النظام الحالي ليس فاسدا.. لكنه لا يقف بجدية ضد الفساد..لا يستغل السيسي منصبه في إثراء نفسه أو عائلته..الوضع الآن أكثر قمعا من عهد مبارك..اعتداءات الشرطة على المظاهرات السلمية هي عوامل لمد أجل النظام الفاشي العسكري وتأسيس جمهورية الرعب"
جاء ذلك في سياق حوار للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مؤسس حزب مصر القوية لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية اليوم الأحد تزامنا مع الذكرى الرابعة لثورة يناير.
وقال أبو الفتوح مؤسس حزب مصر القوية إن الصحف لا تنشر تصريحاته،' كما لا يُدعى في برامج القنوات التلفزيونية الخاصة والحكومية.
وأضاف أن اجتماعه مع أنصاره بات مستحيلا، إذ تعرض 27 مؤتمرا للإلغاء بعد إلغاء الحجز المسبق للقاعات.
ومضى يقول: ” عندما نذهب إلى فندق أو قاعة تنتمي لمؤسسات حكومية، نفاجأ بإلغاء الحجز قبل يومين من الاجتماع، بناء على تعليمات من أمن الدولة (الأمن الوطني)”.
ووصف أبو الفتوح الوضع الآن في مصر بأنه "أكثر قمعا من عهد مبارك".
ومع حلول الذكرى الرابعة من ثورة يناير، أضاف المرشح الأسبق للرئاسة: ” على المستوى العملي واليومي، فإن الاعتقالات العشوائية وعمليات التعذيب في أقسام الشرطة، ومنع النشطاء السياسيين من السفر، واعتداءات الشرطة على المظاهرات السلمية هي عوامل لمد أجل النظام الفاشي العسكري وتأسيس جمهورية الرعب".
أبو الفتوح، الذي انشق عن جماعة الإخوان، وأسس حزبه الخاص، شكك في إمكانية تحقيق تنمية دون ديمقراطية، واصفا الأسلوب الذي يدير به النظام الحالي الاقتصاد بـ "الغبي".
وقال مساعد لأبو الفتوح أن مصر القوية تدرس مقاطعة الانتخابات المقبلة المقرر إقامتها على مرحلتين في مارس وأبريل.
ووفقا للصحيفة، فإن أبو الفتوح لا يعتبر السيسي فاسدا، حيث لا يستغل منصبه في إثراء نفسه أو عائلته، لكنه اتهم الرئيس بإحاطة نفسه بمجموعة من رجال الأعمال الفاسدين، وهو ما ستسبب في نفور مؤيديه، وتقويض النظام.
واستطرد: ” النظام الحالي ليس فاسدا، لكنه لا يقف بجدية ضد الفساد..عندما يطالب السيسي بالوقوف ضد اللصوص الذين نهبوا ثروات مصر، فإنه بدلا من من استعادة الثروات، أنشأ صندوقا خيريا وطلب منهم التبرع".
وقال السيسي إن الحكومة أمام خيارين، إما أن تذعن للضغوط، وتسير في مسار ديمقراطي، أو تكتب نهايتها.
واختتم قائلا: ” الثورة ليست هدفا، لكنها أداة..الأداء السيء للنظام، وانحرافه عن تحقيق أهداف الوطن، والحريات والديمقراطية سيخلق ثورة ضده"
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment