يعيش سكان مشروع "ابني بيتك" في مدينة 6 أكتوبر معاناة مستمرة منذ 8 سنوات جراء إهمال وزارة الإسكان وندرة الخدمات.

فوجئ ملاك الوحدات السكنية بالمشروع بمشكلة انعدام الأمن بسبب سيطرة العرب والبلطجية على الأراضي، مشيرًا إلى أنهم كانوا لا يستطيعون الحفر في الأراضي إلا بلوادر العرب، بالإضافة إلى استحالة دخول أي لودر آخر بسبب سيطرة البلطجية، وعمل كرودن على المنطقة.


تكلفة اللوادر الخارجية 300 جنيه، أما لوادر العرب فتصل تكلفتها إلى 1200 جنيه، بالإضافة إلى حتمية شراء المون منهم أيضًا، إضافة إلى أسوأ أنواع الرمال بأسعار تم إجبار مشتركي المشروع عليها.



في ندوة عقدت بمقر بوابة "مصر العربية" مع بعض سكان المشروع، قال المهندس أحمد كريم، المنسق العام لائتلاف شباب "ابني بيتك"، إن المشروع بدء كحلم لأي شاب يُريد امتلاك وحدة سكنية، والحصول على أرض له ولأولاده، وذلك في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك تحت اسم مشروع "ابني بيتك"، بإجمالي 92 ألف قطعة أرض، في كل المحافظات، وبمقدم 1000 جنيه للوحدة السكنية.



لكن المشتركين تفاجئوا بعد قبولهم بالمشروع بأن مدينة أكتوبر نصيبها من المشروع 50 % فقط بواقع 42 ألف قطعة أرض، وأن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية تعطيهم مهلة عام فقط للبناء، تم مدها إلى 15 شهر عقب رفض المهلة القديمة.



وقال كريم: "لا يوجد أقسام شرطة بالمشروع سبب سيطرة البلطجية، ولا يوجد إلا قسم أول في الحي السابع، لكنه بعيد جدًا، وقسم ثاني في الحي الـ 11، وهو بعيد أيضًا، بالإضافة إلى انعدام التواجد الأمني".



وأضاف أن الشركات الحكومية العاملة بالمشروع تدفع 30 ألف جنيه إتاوة شهرية للعرب والبلطجية، ومنها، شركة المقاولون العرب، وشركة أيجيكو، وشركات الكهرباء، بالإضافة إلى مقاولي الباطن.



وتابع :"العرب وباء موجود في مدينة 6 أكتوبر منذ قديم الأزل، يفرضون على السكان ما يسمى بـ"الغفرة"، وهي إتاوة يبتزون بها السكان ويجبرونهم عليها بقوة السلاح، هذا بالإضافة إلى دفع 50 أو 100 جنيه إتاوة شهرية عن كل ساكن".



مزلقان المنطقة السادسة بالمشروع يطلق عليه السكان مزلقان الموت، ورغم التعاقد على تنفيذ نفقين أسفل المزلقان في بداية المشروع، أوصت وزارة النقل، ممثلة في هيئة السكك الحديدية، بوقف التنفيذ بحجة تغيير المسار إلى خارج الكتلة السكنية، ثم عادت الوزارة للقرار الأول، وأضافت عليه تنفيذ ازدواج لشريط القطار.





وبحسب منسق ائتلاف "ابني بيتك" فإن الحكومة أنفقت على المشروع بلغت 7 مليارات، وبالرغم من ذلك لم تنته منه حتى الآن، وتساءل عن كيفية طرح الحكومة وحدات سكنية باستمرار رغم عدم الانتهاء من تنفيذ المشروع.





وفي السياق ذاته، قال محمد عسل، عضو الائتلاف، إن المشتركين قدموا العديد من المذكرات لمجلس الوزراء، ووزارة الداخلية، شهر سبتمبر 2014 ولم يصلهم رد حتى الآن، بالإضافة إلى أكثر من 1000 محضر ضد العرب والبلطجية، مؤكدا أن الشرطة تعرف أسامي جميع البلطجية بالمشروع.



وأوضح أن 25 أسرة خلف المزلقان تعيش بدون مياه أو صرف صحي أو كهرباء، متسائلًا: "احنا في عصر حجري بنرجع لورا ولا بنتقدم قدام؟".



وأضاف محمد عسل أن مساحة منطقة المشروع بـ 6 أكتوبر تبلغ 1340 فدانا، مقسمة على 22 قطاعًا، يحتوي كل منها على 700 منزل، موضحًا أن شركات المقاولات وضعت جدولا زمنيا للانتهاء من المشروع عندما كان المهندس إبراهيم محلب رئيسا للوزراء، هو فبراير من العام الماضي، وحتى الآن لم يكتمل المشروع.



جهاز المدينة يشغل 5 أتوبيسات بجميع مناطق "ابني بيتك"، وهذا العدد لا يكفي أعداد المشتركين، لاتساع مساحة المنطقة، وكثرة سكانها، بحسب "عسل".



"مشكلة المشروع تتمثل في بدء الوزارة للمشروع بعد البناء".. هكذا يرى محسن بدر، عضو الائتلاف، مضيفًا أن مشكلة الصرف سببها عدم اكتمال محطة الصرف الرئيسية، وأن بعض الناس تصرف على المطابق الرئيسية، بالإضافة إلى طفح البلاعات الرئيسية بالشوارع.



وأشار إلى أن المنطقة السادسة بالمشروع لا يوجد بها صرف صحي، ولكن يوجد طرنشات، والتي تؤدي إلى روائح كريهة والعديد من الأمراض.



أما المنطقة السابعة، فلا يوجد بها إلا خدمات محدودة جدًا، بحسب بدر، فلا مواصلات، ولا مدارس، ولا مساجد، وأول مول تجاري على بعد 6 كيلو متر، إضافة إلى عدم وجود أي وحدات صحية.


وأضاف: "لا يوجد إلا طريق واحد بالمنطقة السابعة يسمى بطريق منال الدجوي، كما لا يوجد إنارة أو كهرباء بمعظم المناطق".


وأوضح أن السكان طالبوا وزارة الإسكان بإزالة الأقساط أو الإعفاء عن المتبقي من الأقساط، مشيرًا إلى انعدام توصيل الغاز الطبيعي بالمنطقة.

مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -