يسود الشارع الغزي حالة من الإحباط والتشاؤم من الزيارة المرتقبة لوفد منظمة التحرير الفلسطينية لقطاع غزة لبحث ملف المصالحة الفلسطينية مع حركة حماس.

واستبقت حركة حماس تلك الزيارة بالتشديد على أن تكون تلك الزيارة تحمل موافقة من قبل حركة فتح بتطبيق تفاهمات المصالحة كرزمة واحدة، وأن تحمل حلولاً جذرية لمشكلات القطاع والمتمثلة في الرواتب والإعمار وصلاحيات حكومة التوافق.



" مصر العربية" رصدت ردود فعل الفصائل الفلسطينية والشارع الفلسطيني ومطالبهم من وفد منظمة التحرير فقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس د.يحيي العبادسة " وفد منظمة التحرير إن لم يحمل حلولاً واضحة للمصالحة وتطبيق شامل لتفاهمات المصالحة الموقعة في القاهرة والشاطئ فلا أهلاً ولا سهلاً به ولن نستقبله لأن التفاهمات واضحة وفي النهاية نقول الرئيس عباس لا يريد المصالحة" .



وشن العبادسة هجومًا كاسحًا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقال " نحن في حركة حماس لا زلنا نطالب بإجراء الانتخابات وعباس يتهرب منها وحماس مستعدة للانتخابات اليوم قبل غد" .



وتابع : الأموال التي تأتي لقطاع غزة من الخارج كرواتب ومساعدات هي أموال كل الشعب والرئيس عباس هو بوسطجي يقول بإيصال هذه الأموال فلماذا يمنعها عن الموظفين في غزة هذا غير مقبول على الإطلاق" .



في حين قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان " وفد منظمة التحرير كان من المقرر أن يصل غزة الأسبوع الماضي وتأخر لما بعد اللقاء بين موسى أبو مرزوق وعزام الأحمد في القاهرة هذا التأجيل غير ملائم، وكان مطلبنا أن يحضر هذا الوفد من أجل إزالة العقبات لأن الحوار هو الكفيل بإزالة العقبات ومعالجة كافة القضايا الخلافية من خلال وضع جدول أعمال لملفات المصالحة " .



وتابع : نحن نرفض العودة للحوارات الثنائية ونحن على أمل أن يحضر وفد منظمة التحرير لقطاع غزة حتى نبدأ بحوار وطني شامل لتمكين حكومة التوافق من العمل و الشروع في ملف الإعمار للقطاع , وأن يتبع حضور الوفد اجتماع الوفد القيادي المؤقت لمنظمة التحرير تمهيداً للاتفاق على الانتخابات التشريعية والرئاسية " .



وشدد زيدان " نحن كلنا أمل أن ينجح وفد منظمة التحرير في معالجة المشكلات المسألة خطيرة ونعتقد أن تعطيل مهام حكومة التوافق من القيام بدورها هو عمل مزدوج من حركتي فتح وحماس ولا يمكن أن نصمت على ذلك أكثر من ذلك لأننا يجب أن نتفرغ لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي والحصول على الاستقلال وإقامة الدولة" .



بدوره قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض " المشاورات لا زالت مستمرة من أجل ترتيب الزيارة وموعدها لوفد منظمة التحرير الوضع لا زال مشحوناً بين فتح وحماس هناك اتهامات متبادلة وتراشق إعلامي نحن يجب أن يتم تهيئة الوضع في غزة قبل الزيارة لضمان نجاحها " .



وشدد العوض "نحن نريد من هذا الوفد أن يعيد قطار المصالحة لطريقها الصحيح لأن فشل هذا الوفد في تحقيق مهامه يعني مزيد من ترسيخ الانقسام ونحن ننتظر بشغف عودة المصالحة لفتح الطريق أمام حكومة التوافق الوطني حتى تقوم بدورها في إعمار قطاع غزة خاصة وأن القطاع بحاجة ماسة لعمل تلك الحكومة بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع الذي خرج من الحرب الأخيرة المدمرة " .



وأضاف : "حتى اللحظة حلول سحرية للقضايا التي تعيق المصالحة وأنا أتوقع أن تستغرق زيارة وفد المنظمة لغزة أسبوعين أو ثلاثة لأن الوضع صعب للغاية " .



أما الشارع الغزي فبدا هو الآخر أكثر إحباطاً من الزيارة المرتقبة لوفد منظمة التحرير لغزة فقال الحاج أبو محمود " لا أمل نعقده على هذه الزيارة ولو 1% لأن هؤلاء تصالحوا كثيراً وتحاربوا كثير أصبحوا مثل الأطفال الصغار في المدارس ,وهذول الأطفال بيتصالحوا وتنتهي القصة , هذوال الناس عامليها شوربة يوم بتصالحوا وعشرة بتحاربوا , كلوا كذب الكل بيكذب على الشعب. "



في حين قال المواطن محمد ضيف الله " نحن نريد المصالحة يجب أن تكون المصالحة صادقة حقيقية ولا ندخل في مشاحنات وتصريحات نارية تسبق المصالحة ".



وأكد ضيف الله " في ظل التناحر بين الفرقاء لا يمكن أن تتحقق المصالحة وتعود اللحمة ,ونحن في أحوج ما نكون للمصالحة الآن"



ويشار أن رئيس وفد حركة فتح للمصالحة عزام الأحمد طلب عقد لقاء مع موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس في القاهرة لبحث ملف المصالحة قبل الزيارة التي كانت مقررة لوفد منظمة التحرير لقطاع غزة.

مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -