"مصر بالأحمر".. هكذا بدت المحلات التجارية في المحروسة اليوم السبت تزامنا مع احتفال العشاق بعيد الحب (الفالنتاين) بعدما هيمنت معروضات الهدايا والورود على مداخلها.
وبالرغم من تفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر، وارتفاع معدل التضخم خلال شهر يناير الماضي، إلا أن كل هذه المشكلات لم تمنع المحال التجارية من التزين لاستقبال عيد الحب هذا العام .
أصحاب المحلات تسابقوا إلى جذب "الحبيبة" عن طريق عرض الهدايا كالدباديب والأكواب والورود، فخيم اللون الأحمر على الأبواب، إلا أن لهيب الأسعار كان له رأى أخر فأثر على حجم المبيعات بحسب بائعي الهدايا بالمحال التجارية.
وأظهرت جولة لـ"مصر العربية" داخل المحال التجارية لتعرف على أخر هدايا وأسعارها في عيد الحب، تبينت ارتفاع أسعار الدباديب لتتراوح ما بين 50 إلى 500 جنيها تختلف باختلاف الحجم ومكان العرض، بالإضافة إلى القلوب الحمراء فتصل إلى 20 جنيهات في الواحدة، وبعض الفناجين المنقوش عليها قلوب حيث تراوحت ما بين 20 إلى 25 جنيهًا.
وتشهد محال الهدايا حالة من الركود في المبيعات نتيجة لضعف الإقبال من المواطنين على الشراء خلال الفترة الحالية بسبب ارتفاع أسعار الهدايا رغم كثرة المعروض من المنتجات بالمحال التجارية.
الأسعار مرتفعة
أكد محسن البنا، أحد الباعة الجائلين في وسط البلد أن الدباديب ارتفعت اسعارها مؤخرا عن العام الماضي نتيجة رفع المستوردين الأسعار علي البائعين مرجعا ارتفاع الاسعار إلي جنون الدولار أمام الجنيه المصري.
وأضاف لـ"مصر العربية" أن ارتفاع الدولار دفع التجار لبيعها إلى المشتري بسعر مرتفع موضحا أنه يريد الحصول على فقط على هامش ربح مناسب من البضاعة.
الأحمر الأكثر رواجًا.
وفى محال الزهور أوضح حسام يحيي بائع أن هناك إقبالًا من قبل الشباب على شراء الورد خلال الفترة الحالية مشيرا إلى أن أسعار الورد مناسبة بالنسبة للجميع وبالتالي يكون في استطاع الشباب الشراء خاصة بعد تدهور مستوى المعيشة.
وأردف لـ"مصر العربية" أن بوكيه الورود يتراوح مابين 10 و300 جنيه وفقا للمعايير التي يرغب فيها الزبون.موضحا أن الإقبال شديد علي الورد المستورد رغم ارتفاع سعره إلا أن المستهلك أكثر ما يهمه هو مظهر الورد وليس جودته.
وأشار إلى أن أسعار الورد أصبحت مرتفعة مقارنة بالأربع سنوات الماضية بسبب أن نسبة كبيرة من الموجودة في السوق تستورد من الخارج مؤكدا أن ثمن الـ 100 وردة المستوردة ارتفعت لتصل إلى 550 جنيها.
تابع:" الاقبال على الورد الأحمر هو سيد الموقف في الفترة الحالية خاصة في عيد الحب لكونة اللون المفضل لدى الشباب والفتيات خلال عيد الفلانتين مؤكد أن شدة الإقبال تحدث زيادة في المعروض .
الذهب ينتظر قبلة الحياة
وفيما يتعلق بأسواق الذهب، أكد سيد الشرقاوى رئيس شعبة المشغولات الذهبية، أن المحال التجارية في انتظار عيد الحب للخروج من حالة الركود التي لحقت بالسوق خلال الفترة الماضية.
وأضاف في تصريحاته لـ"مصر العربية" أن المحال التجارية استعدت للعيد عن طريق تصميم أوزان من المشغولات الذهبية منخفضة للغاية تتراوح ما بين جرام و2 جرام للتناسب مع الدخل المادي للشباب .
وأوضح أن الاستعانة بالأوزان الصغيرة من الذهب تأتي لخروج من حالة الركود التي ضربت السوق على مدار الثلاث أشهر الماضية، مؤكدا أن الأوزان الصغير تتمثل في أحرف وقلوب للتماشي مع أعياد "الفلانتين.
فيما يتعلق بأسعار الذهب اليوم سجل عيار 321 نحو 265 جنيهًا وعيار 24 حوالى 302 جنيها، وبينما سجل عيار 18 نحو 227 جنيهًا.
0 التعليقات:
Post a Comment