لم يشأ الزميل الصحفي بيتر غريستي أن ينعم بالحرية وحده أمس دون زميليه باهر محمد، ومحمد فهمي، بل أوعز لأسرته أن يعلنا في مؤتمر صحفي بأستراليا أنه يجب إطلاق رفيقيه لـ400 يوم في الاعتقال.
فقد قال شقيق الزميل بيتر كريستي -الذي رحّل من مصر بعد قضائه 400 يوم من الاعتقال في السجون المصرية- إن أخيه أراده أن يذكر بالمؤتمر الصحفي أن زميليه باهر وفهمي ينبغي إطلاق سراحهما أيضا، وأنه –أي بيتر- لن يشعر بالارتياح قبل إطلاق تحرير زميليه الآخرين. وأكد شقيق بيتر أنه أسرته "تحمل التعاطف كله لأسرتهما في مصر".
وقالت عائلة غريستي خلالا المؤتمر الصحفي إن عملية إطلاق سراحه تمت من دون شروط مسبقة أو ضغوط، وإنها حرصت على خروجه من مصر في أسرع وقت ممكن. وأعربت العائلة عن قلقها من مواصلة السلطات المصرية اعتقال الزميلين باهر محمد ومحمد فهمي.
وأضافت أن بيتر سيصل إلى أستراليا لاحقا، وأنه يوجد حاليا في قبرص وسيكرس حياته للتعريف بأهمية حرية الصحافة وقيمتها.
في غضون ذلك ذكرت مصادر للجزيرة أنه من المحتمل إطلاق سراح الزميل محمد فهمي خلال ساعات.
وقد أعربت شبكة الجزيرة في بيان لها أمس عن ارتياحها بقرار السلطات المصرية بإطلاق سراح "غريستي" وطالبت بإطلاق سراح الزميلين محمد فهمي وباهر محمد وبإسقاط التهم الصادرة ضد عدد آخر من الزملاء غيابيا.
كان اعتقال الزملاء قد فجّر ردود فعل تضامنية في الأوساط الدولية الرسمية والصحفية و منددة باعتقالهم كما امتلأت ساحات مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاغ والذي احتوى على ملايين المشاركات ,كما ذاع صيت عبارة "أن تكون صحفيا ليست جريمة" وهي ذات العبارة التي رفعها صحفيون عالميون تضامنا مع الزملاء المعتقلين.
ولكن محكمة النقض ألغت الحكم في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري بحبس الصحفيين الثلاثة وقررت إعادة محاكمتهم.
المصدر: الجزيرة مباشر+وكالات

0 التعليقات:
Post a Comment