الطفلة الفلسطينية ملاك الخطيب ابنة 14 عامًا من قرية بتين برام الله بالضفة الغربية المحتلة هي أصغر أسيرة في العالم اعتقلت في سجون الاحتلال الإسرائيلي 45 يومًا، تنفست طعم الحرية يوم الجمعة الماضية.
واعتقلتها قوات الاحتلال بتاريخ 31-12-2014 أثناء ذهابها للمدرسة عانت خلال هذه الفترة الأسيرة الطفلة المحررة ظروفًا قاسية في السجن من تعذيب وتنكيل من قبل السجانين الإسرائيليين ،فيما كانت أسرتها تعيش معها لحظة السجن لحظة بلحظة.
" مصر العربية " رصدت عن قرب معاناة الطفلة الأسيرة المحررة ملاك الخطيب ولحظات سجنها كيف مرت وكيف كانت تعيش عائلتها فترة اعتقالها.
فقالت ملاك: "اعتقلت أثناء ذهابي إلى المدرسة حيث حاصرني جنود الاحتلال بتهمة رشقهم بالحجارة وحيازتي لسكين حيث قاموا بتكبيلي ووضعت داخل الجيبات العسكرية لجيش الاحتلال ونقلت للمعتقل وكانت لحظات صعبة وأول ما اعتقلت تعرضت للضرب وقام جنود الاحتلال بتكبيلي وطرحوني على الأرض وبعدها تم أخذي للتحقيق مع ألفاظ نابية كانت تصدر من جنود الاحتلال موجهة لي ،وكانوا يعاملوني معاملة سيئة من قبل جنود الاحتلال والسجانين وقد تم تقديمي للمحاكمة وأنا مكبلة اليدين وكنت أقول لقاضي محكمة الاحتلال أنا طفلة ما عملت شيء".
وعن المعتقل الذي كانت توجد فيه قالت: " كنت معتقلة في سجن "هشارون" مع 22 أسيرة فلسطيني ، حيث تمارس سلطات السجن بحق الأسيرات أنواع متعددة من التعذيب من الإيقاظ الفجائي من النوم مع الفجر إلى الضرب والتعذيب وهذا حدث معي ومع غيري من الأسيرات.
وتابعت: الأسيرة لينا الجربوني وهي أقدم أسيرة معتقلة في سجون الاحتلال احتضنتي وكانت بمثابة الأم بالنسبة لي خففت هي والأسيرات من معاناتي وبعدي عن أمي ."
وعن لحظة الإفراج عنها تقول ملاك: "لا استطيع أن أعبر عن هذا الشعور ،شعرت بطعم الحرية وأنا خارجة من الزنزانة ،كنت سعيدة ،ودعت الأسيرات داخل السجن وبكيت كثيرًا عندما خرجت لم أصدق أنني الآن حرة وخارجة من السجن".
وأضافت: "كنت أقول وأنا داخل سجون الاحتلال ،الدراسة ضاعت كيف سأعود لمقاعد الدراسة أنا اعتقلت من على مقاعد الدراسة ولكن بعد خروجي من السجن عندي تصميم للعودة لمدرستي وأصدقائي وإكمال تعليمي وسأدرس في الجامعة تخصص الحقوق من أجل الدفاع عن قضايا أسرانا داخل سجون الاحتلال لأنهم بحاجة ماسة أن نقف معهم".
أما والد الطفلة ملاك السيد علي الخطيب فيقول: " كنت أعيش لحظات اعتقال ابنتي لحظة بلحظة لأنها طفلة لا تعرف المحاكم لا جرم ارتكبته حتى يتم اعتقالها هذا محتل مجرم ".
وتابع:" طيف ملاك وهي بالسجن لم يغادرنا لحظة واحدة في كل وجبة غداء وكل صباح حين يذهب الطلبة لمدارسهم أبكي لأن ملاك لم تذهب إلى المدرسة لأنها معتقلة في سجون الاحتلال هذا عدو مجرم ".
وأكد الخطيب أن "التهم جاهزة عند المحاكم الإسرائيلية ووجهوا لها تهمة رشق الحجارة وملاك لم يفرج عنها إلا بعد انتهاء محكوميتها بالكامل.
وبين الخطيب أن ابنته ملاك وحدت جميع الشعب الفلسطيني خلف قضيتها العادلة ونحن نأمل أن تتحقق الوحدة بين أبناء الشعب الواحد.
أما والدة الطفلة ملاك فتقول: "ابنتي هي أصغر طفلة في أبنائي آخر العنقود وهي أصغر أسيرة في العالم وهي عانت معاناة كثيرة داخل سجون الاحتلال".
وأكدت أنها "كانت تعيش لحظات صعبة وابنتها داخل السجن لم أنم ولم أذق طعم النوم، كنت أحدث نفسي هل ملاك لديها غطاء دافئ يقيها من البرد داخل السجن ؟ ، هل ملاك تناولت الطعام ؟ هل ابنتي مريض؟ من ماذا تتألم ؟، يالله كانت لحظات عصيبة للغاية كانت دموعي طوال فترة اعتقالها لا تجف لأنني كنت خائفة عليها من السجانين وكنت أتساءل هل ملاك صحتها جيدة ؟متي سيتم الإفراج عنها؟ ومتى ستعود لحضني ؟ ".
وعن لحظة الإفراج عنها تقول: "كانت لحظات سعيدة لم أصدق أن ملاك تنفست الحرية والآن هي خارج السجن تذكرت الأسيرات داخل سجون الاحتلال ومعاناتهن وظلم الاحتلال لهن فواجب على كل أحرار العالم العمل على تحرير الأسيرات والأسرى من داخل سجون الاحتلال".
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment