نظم الباعة الجائلون وقفة احتجاجية، الأربعاء، أمام دار القضاء العالي، لمطالبة النائب العام بفتح تحقيق في البلاغ الذي تقدمت به النقابة والذي اتهمت فيه محافظ القاهرة بإهدار المال العام في مشروع موقف الترجمان، مطالبين الدولة بتنفيذ وعودها بإنشاء مشروع «وابور الثلج»، بعد مرور المهلة التي حددتها الحكومة للانتهاء من المشروع، مهددين باتخاذ إجراءات تصعيدية، والعودة يوم السبت المقبل لشوارع وسط البلد.
ورفع الباعة لافتات كتب عليها (إحنا راجعين للشارع حتى ترى الحكومة حلًا سلميًا)، (يا رئيس الجمهورية مش لاقيين ناكل)، (أين وعود محلب بإنشاء وابور الثلج)، وطالبت قوات تأمين دار القضاء العالي الباعة بخفض اللافتات والالتزام بالنظام خاصة أنهم لم يحصلوا على إذن أمني بالوقفة.
وقال محمد عبدالله، نقيب نقابة الباعة المستقلة، إن الحكومة وعدت الباعة قبل نقلهم إلى الترجمان، بإنشاء مول تجاري في وابور الثلج، ورئيس الحكومة نفسه وعد بذلك، وطالب المحافظ بسرعة إنشاء المول خلال المهلة المحددة بـ 6 أشهر، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم وضع طوبة واحدة في وابور الثلج.
وأضاف، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن أوضاع الباعة الجائلين تأثرت بشدة بسبب نقلهم إلى موقف الترجمان، بسبب عدم وجود حركة بيع أو شراء، وهو ما أدى لانضمامهم لطابور البطالة، مشيراً إلى أن الهدف من الوقفة التحذير وعدم وضع قوات الأمن في حرج بسبب سياسات الحكومة الخاطئة، مؤكداً أنهم سبق وتقدموا بأكثر من طلب للحصول على إذن بوقفة احتجاجية ولكن كان الرد الظروف الأمنية لا تسمح.
وقال رمضان الصاوي، ممثل الباعة الجائلين في وسط البلد، إن الباعة اتخذوا قراراً بالعودة للشارع يوم السبت المقبل، بعد أن تعرضوا للخداع والتضليل من الحكومة والمحافظة، التي لم تقم بالالتزام بوعودها بإنشاء وابور الثلج، وقامت بإنفاق ملايين على مشروع الترجمان الوهمي.
وأكد أن الباعة ليسوا بلطجية ولا ينتمون لأي فصيل سياسي، وكل ما يريدونه هو أكل العيش، وليس كما تصورهم بعض وسائل الإعلام، ولفت إلى أنهم تولوا حماية وسط البلد أيام الثورة، وأنقذوا أكثر من ضابط شرطة من الموت المحقق.
0 التعليقات:
Post a Comment