أحكام بالسجن والإعدام على عدد من رموز نظام «مبارك»، أعضاء الحزب الوطني المنحل تم عزلهم سياسيًا، البلاد تسير بخطى واضحة في طريق العدالة الاجتماعية، «الداخلية» أعادت شعارها من جديد «الشرطة في خدمة الشعب»، التظاهر حق مكفول للجميع، والشباب متواجدون في المناصب القيادية بالدولة.
اعتقد الشباب الذي خرج في ثورة 25 يناير أن هذه الكلمات ستكون الوصف الدقيق لـ«مصر ما بعد مبارك»، لكن غياب الرؤية والقيادة والتنظيم، وعدم إدراكهم أساسيات اللعبة السياسية، وضعتهم في السجون بدلًا من رجال الرئيس الأسبق، الذين عاد بعضهم إلى المشهد السياسي بقوة حاليا، وأعلنوا ترشحهم للبرلمان، وأنهوا إجراءات الكشف الطبي.
بالقبلات والأحضان تم استقبال رجل الأعمال أحمد عز، من قبل أقاربه وأصدقائه عقب خروجه من قسم شرطة الدقي مساء السادس من أغسطس الماضي، بعد أن ظل قابعًا خلف القضبان أكثر من 3 سنوات، لاتهامه في قضايا تتعلق بالفساد المالي.
وبعد فترة قصيرة من خروجه، أفادت تقارير إعلامية وصحفية، أن «عز» اجتمع بأعضاء الحزب الوطني المنحل لتشكيل كتلة انتخابية استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة، الأمر الذي أثار غضب القوى الثورية، لكن الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، قال إن رجل الأعمال اجتمع معه، وأكد له أنه لن يترشح للانتخابات.
وسائل الإعلام فوجئت الأربعاء الماضي، بأن أحمد عز بدأ إجراءات الكشف الطبي، الخاصة بالمرشحين للانتخابات البرلمانية، بمستشفى دار السلام «هرمل» سابقًا، حيث أجرى عدة تحاليل طبية وفحوصات، للتأكد من سلامته قبل ترشحه للانتخابات المقرر لها مارس المقبل، كما أنهت زوجته شاهيناز النجار هي الأخرى إجراءات الكشف الطبي، لتكرار تجربة خوض الانتخابات البرلمانية، بعد خوضها انتخابات 2005.
لم يكن «عز» وحده من رموز «مبارك» الذين أنهوا استعداداتهم لخوض «البرلمانية»، فقد أجرى حسين مجاور، الرئيس الأسبق لاتحاد عمال مصر، ممثل الهيئة البرلمانية السابق بالحزب الوطني، التحاليل والأشعة استعدادًا لخوض المعركة الانتخابية في دائرة المعادي، وكذلك اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية في مجلس الشعب سابقًا، الذي أعلن ترشحه عن دائرة الصف بمحافظة الجيزة. وفي محافظة الإسكندرية أعلن عدد من النواب السابقين عن «الوطني»، خضوعهم للكشف الطبي، استعدادًا لخوض المعركة الانتخابية، أبرزهم أحمد مهنا، أمين عام حزب المؤتمر، ومحمد عبدالوارث، وأحمد أبوالنظر، مؤسس حزب نهضة مصر، وفواز شاهين، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة «كرموز».
وفي محافظة كفر الشيخ، تقدم الخميس، عدد من أعضاء «الوطني» لتوقيع الكشف الطبي عليهم، أبرزهم العميد سيد أحمد محمد سيد أحمد، وعصام عبد الغفار، وأحمد عبد القادر، وفرج السماحي، كما كان محمد عطية الفيومي، رئيس المجلس المحلي بالقليوبية، أمين الحزب الوطنى سابقًا، أبرز المرشحين المتقدمين للكشف الطبي في المحافظة، وفي الفيوم خضع للكشف الطبي رفعت سعيد ضاوى، عضو مجلس الشعب عن «الوطني» في دورتي 2005، و2010.
وفي محافظة الدقهلية، أعلن عدد من أعضاء «الوطني» إنهاء استعداداتهم لخوض المعركة الانتخابية، ويتبقى فقط توقيع الكشف الطبي، أبرزهم «وحيد فودة، عبد الرزاق الخطيب، مكرم رضوان، مصطفى محروس، وإبراهيم الحديدي»، فيما يخوض الانتخابات من أعضاء «الوطني» في دمياط مجدي البساطي، رجل الأعمال، ومحمد خليل قويطة، والمهندس محمد نجيب بركات.
وفي محافظة قنا، تقدم لإجراء الكشف الطبي، سيد فؤاد أبوزيد، نائب سابق بمجلس الشورى عن الحزب الوطني، ومبارك أبو الحجاج، نائب سابق بمجلس الشعب عن «الوطنى».
المصري اليوم
0 التعليقات:
Post a Comment