صرح الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، بأن معدل الإصابة بمرض السرطان في مصر حوالي 100– 113 حالة سرطان لكل 100 ألف شخص بما يمثل حملاً مرضيًا واقتصاديًا كبيرًا، مشيرًا إلى ضرورة إنشاء مراكز تشخيص وعلاج في جميع محافظات الجمهورية لأن المريض الموجود في الريف والبدو والصعيد لابد أن تصل إليهم الخدمة.
وأكد أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا بين السيدات ويصيب فئات السن الصغيرة نسبيًا وبمعدلات مساوية لأمريكا حتى سن ما قبل الأربعين وتبلغ نسبة حدوثه35.5 حالة لكل 100 ألف سيدة بما يعادل 17.605 سيدة، موضحًا أن الاكتشاف المبكر والعلاج المتميز لسرطان الثدى لابد أن يكون حقًا من حقوق المرأة لأن الكثير من السيدات تعتبر هي المرأة المعيلة ولها دور اقتصادي بالإضافة إلى كونه أمر هام في الوقت نفسه.
جاء ذلك في كلمته اليوم بمناسبة مرور ٢٥ عامًا على إنشاء مركز سرطان الأورام وبدء أعمال المؤسسة الأفريقية لعلاج سرطان الثدي بفاقوس.
يشار إلى أن مركز فاقوس لعلاج السرطان أنشئ عام ١٩٩٠ويحتوي على ١٠٠ سريرًا وثلاثة أسرة رعاية وسيطة وعيادات خارجية للجراحة والعلاج الإشعاعي والكيماوي وقسم خاص لأورام الأطفال وأمراض الدم.
ويوجد بالمستشفى ٣ غرف عمليات مجهزة لإجراء جراحات السرطان والجراحات الكبرى علاوة على بنك للدم مزود بأجهزة فحص الدم للفيروسات الكبدية والإيدز ومصل مشتقات الدم، ومعمل باثولوجي وقسم الأشعة التشخيصية وخمسة أجهزة غسيل كلوي بقسم الكلى الصناعية، بالإضافة إلى قسم العلاج الإشعاعي وقسم العلاج الكيماوي، ووحدة للكشف المبكر للأورام.
وأجريت في المركز حوالي ٢٠ ألف عملية جراحية وعلاج أكثر من عشرة ألاف مريض بالاشعاع، وحوالي ٤٥ الف مريض بالعلاج الكيمائي، ويشترك المركز في عمل بحوث ميدانية مع مراكز بحثية داخل مصر مثل أكاديمية البحث العلمي ومعهد الأورام القومي وفي الخارج مع معهد السرطان القومي الأمريكي والاتحاد العالمي للسرطان في جنيف عن أورام الأطفال.
وأشار إلى أن الهدف من الاحتفالية هو إعلان تدشين المؤسسة الأفريقية لعلاج سرطان الثدي وصحة المرأة، متابعًا أنه يضع عليها آمالًا عريضة في أن تنتهج نفس نهج مركز علاج السرطان في النجاح والتميز وتنفيذ خطة وزارة الصحة لتقديم خدمات طبية وعلاجية في مجال مكافحة الأورام ليس على مستوى مصر فقط ولكن أيضًا على مستوى الدول الأفريقية.
وأضاف وزير الصحة أن هناك اهتمام عالمي بالأمراض غير الوبائية، مثل القلب والسكر والضغط والسمنة ويأتي في المقدمة مرض السرطان، مشيرًا إلى الدور المهم الذي تقوم به المراكز والجمعيات الطبية الخيرية في خدمة المجتمع ودعم دور العمل التطوعي لما له من رسالة سامية وهادفة تساعد في بناء المجتمع.
وأشاد عدوي بالخدمات العلاجية والتطبيقية التي يقدمها المركز للمرضى وبالدور الكبير الذي يقوم به العاملون به في تقديم الخدمات الصحية الوقائية ورفع معدلات الوعي المجتمعي تجاه مرض السرطان، داعيًا الجميع أن ينتهجوا نهجًا مماثلًا من أجل أن نرى مصر في المكانة التي تليق بها.
وأوضح أننا على اعتاب عصرٍ جديد يحدونا فيه الأمل ويصحَبنا في طريقنا إليه الإصرار والعزم والتفاؤل بمصرٍ جديدةٍ تعرف حق أبنائِها عليها ويعرفون هم جيدًا واجباتهم نحوها.
وأهاب بكل المشاركين في تلك المبادرة أن يبذلوا قصارى الجهد في تحقيق أقصى النتائج الإيجابية من اجل حماية صحة المصريين والعناية بها، لافتًا إلى ان وزارة الصحة تدعم بكل قوة الجمعيات التي تنشئ مراكز لعلاج السرطان في المناطق المهشمة والفقيرة والبعيدة عن العواصم الكبرى لتخفيف العبء عن المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة.
وشدد على أنه لابد من عمل وسيلة ربط بين مراكز السرطان وبين المستشفيات العامة المنتشرة بالأقاليم بحيث يمكن أن تصل الخدمة بسهولة ويسر إلى جميع المواطنين.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment