يتلخص موقف الدولة المصرية من أي تغييرات تجري في أنظمة دول الخليج، في اتباع المبدأ الإستراتيجي التالي: "طالما الرز موجود، ليس مهماً من يمتلك أشولة الرز، فنحن كفيلون بإرضائه".
* عندما أقرأ تصريحاً لعبد الفتاح السيسي يقول فيه: "لو فقدت نظرة المحبة في عيونكم هامشي"، ثم أتذكر آلاف المصريين الذين تسبب في قتلهم، من أجل أن يحقق حلمه القديم في الوصول إلى الحكم، لا بد أن أعيد قراءة التصريح كالآتي: "لو فقدت نظرة المحبة في عيونكم هامشي عليكم بالدبابات".
* بسبب ممارسات نظام السيسي في سيناء، أصبحت كلما وقعت عيني على عبارة (عيد تحرير سيناء) أضيف إليها تلقائيا (من أهلها).
* من عظمة أجهزتنا السيادية أنها اختارت للتوسط في حل أزمة سد النهضة، شخصاً مثل محمد دحلان، تنحصر خبرته في إثارة النزاعات وتأجيج الفتن الفلسطينية، وهو ما ينبئ بمستقبل مائي للبلاد، يشبه ماضي محمد دحلان، وحاضر الوحدة بين الفصائل الفلسطينية.
* قررت أن أضيف إلى وصيتي منع الورثة من إعادة نشر المقال الذي كتبته عن اختفاء القمر الصناعي المصري نايل سات 1، حين يختفي القمر الصناعي المصري نايل سات 50.
* لو كان قد صدر في السنة التي حكم فيها "الإخوان" حكم قضائي، كالذي أصدرته أخيراً المحكمة الإدارية العليا، يعلن تجريم الإضراب جنائياً لأنه مخالف للشريعة الإسلامية، لكان كل مثقفي مصر وفنانيها، الآن، يبيتون على سلالم المحكمة التي أصدرته، اعتراضاً على خلط الدين بالسياسة، وحماية لمدنية الدولة. لكن، لأن الحكم صدر في عهد السيسي، لن تجد على سلالم المحكمة أحداً، ولو حتى الحمار الذي تسلل إلى مطار القاهرة.
* بالمناسبة، لا أستبعد أن تستغل شركات السياحة والسفر واقعة الحمار الذي تسلل إلى المطار، لتستخدمها في تشجيع الشباب على الهجرة، باستخدام صورته في المطار، مصحوبة بعبارة "حتى الحمار حسبها صح".
* يتخيل المثقف حسن النية أن الجماهير المهووسة بالأفكار الفاشية ستتسامح معه، حين يقبل المثول أمام استجواب علني، يفتش في نواياه وأفكاره، وحين يعلن عن إيمانه بشرعية الطاغية الذي تؤيده الجماهير، وينسى، تحت وطأة الضغوط العنيفة، أن مشكلة تلك الجماهير معه ليست في طبيعة أفكاره، بل في أنه أًصلاً يفكر، من دون أن يكتفي فقط بالسير "معتدل مارش" في انتظار أمر القائد الملهم.
* أنت تعلم أنه يُخلق من الشبه أربعين. ولذلك، يتوقف حظك في شريك حياتك على تفصيلة وحيدة، هل ستحصل على النسخ الأولى، أم سينتهي بك الحال مع النسخ التي تم إنتاجها، قبل لحظات من نفاد الحبر.
* ما جدوى اكتشاف كواكب جديدة صالحة للحياة، إذا كان البشر الموجودون في كوكبنا هم الذين سيسكنونها أيضا؟ وما الذي كان سيحدث، لو أنفق العالم المتقدم كل تلك المليارات المهدرة، على تطوير أنواع أفضل من البشر، تطيب معهم الحياة في أي كوكب؟
* لا أحد يهتم بهذه الموهبة، ولا يخصص لها برنامجاً لاكتشاف المواهب، مع أنها أكثر المواهب انتشاراً في بلادنا المنكوبة، أعني موهبة كثير من المذيعين وضيوف البرامج في فقع كل المناطق القابلة للانفجار في الجسد، من دون استخدام الأيدي.
* لو قمت بتوفير كل الفلوس التي أضعتها على شراء سماعات أذن تتلف بعد أيام من شرائها، وأنفقتها في فعل الخير، لكنت قد كفلت أطفال سبع قرى أفريقية مدى الحياة، ولو أضعتها على ليالي الأنس والفرفشة والصهللة، لكانت حياتي نسخة من أدوار حاتم ذو الفقار في أفلام الثمانينات.
* كلما أجد شخصاً يعبر عن حزنه على فقدان صديق أو حبيب، باستخدام بيت الشعر الشهير الذي كتبه أحمد شوقي في مطلع قصيدته التي ترثي حافظ إبراهيم "قد كنت أؤثر أن تقول رثائي.. يا منصف الموتى من الأحياء"، أتخيل حافظ إبراهيم وهو يضحك في قبره فور سماعه قصيدة شوقي، قبل أن يرتجل قصيدة تعارض قصيدة منافسه اللدود شوقي، يقول مطلعها "قد كنت أؤثر أن تكون مكاني.. لأعيش مبتهجا لبعض زماني".
العربى الجديد

0 التعليقات:
Post a Comment