استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي 27 إثيوبيًا في مطار القاهرة الدولي، اليوم الخميس، كانوا محتجزين في ليبيا، بعد نجاح السلطات المصرية في تحريرهم، مشيراً إن "مصر عندما تستخدم القوة فإنما يكون لاستعادة الحقوق وليس للخطف".
وتابع السيسي: "ما يحدث فى ليبيا يشغل همنا جمعيا، ونوجه الشكر لكافة الأجهزة التي قامت بهذا الدور"، مؤكدًا على ضرورة أن "تعود ليبيا دولة آمنة لشعبها وزوارها".
وأظهر تسجيل مصور بثه تنظيم داعش، الشهر الماضي، عملية قتل مجموعتين من ذوي البشرة السمراء، في فزان (جنوب ليبيا)، وبرقة (شرق ليبيا)، بالرصاص تارة، وبالذبح تارة أخرى. وأشار التسجيل إلى أن القتلى من المسيحيين الإثيوبيين، مبررا قتلهم بأنهم "رفضوا دفع الجزية أو اعتناق الإسلام".
ووجّه السيسي رسالة للمجتمع الدولي قائلا: "إننا معكم فى استعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا، ومصر عندما نستخدم القوة فإنما يكون لاستعادة الحقوق وليس للخطف".
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب بطبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس (غرب).
وأشار الرئيس السيسي إلى أنه "كان هناك تنسيق بيننا وبين الحكومة الإثيوبية على كافة المستويات"، مضيفا: "أقول للشعب الإثيوبي إننا شعب واحد، ويمكنكم الاعتماد علينا".
يذكر أنه في يوم 23 مارس الماضي، وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام ديسالين خلال قمتهم في الخرطوم وثيقة إعلان المبادئ لسد "النهضة" الإثيوبي.
وتنص الوثيقة على 10 مبادئ ألزمت الدول الثلاث أنفسها بها، أبرزها: التعاون، والتنمية والتكامل الإقليمي والاستدامة، وعدم التسبب في ضرر ذي شأن، والاستخدام المنصف والمناسب، ومبدأ التعاون في الملء الأول وإدارة السد، وبناء الثقة، وأمان السد، ومبدأ السيادة ووحدة إقليم الدولة، والتسوية السلمية للمنازعات.
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من مياه النيل التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، كما أنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر (دولتي المصب).
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment