الأهالي يستغيثون من الثعالب

صداقة من نوع نادر يدفع ثمنها أهالي قرية "أبو سيال" بحى الجناين في محافظةالسويس، فالكلاب والثعالب يعيشون في سلام، الأمر الذي سمح للأخيرة بالتجول بحرية في القرية بل وإتخاذ بعض المنازل المهجورة سكنا والتغذي على طيور الأهالي.

الكلاب والثعالب خرجت عن النظام البيئى المعروف، فهناك الثعالب لا تخشى من الكلاب، وتمر أمامها دون أن تتحرك الكلاب أو تطلق نباحا، بل واتخذت بعض البيوت المهجورة سكنا، وأصبحت تتغذى على الطيور الداجنة في القرية وسط عجز الأهالي عن مواجهتها ومطالبتهم للمسئولين بانقاذهم من "زوار الفجر "

 وتقول الحاجة كوثر محمد سيدة تجاوزت الستين من عمرها، إن الثعالب هجمت على منزلها وقتلت 12 جوز حمام و7 دجاجات وسرقوا البط والكتاكيت.

وعن طريقة دخول الثعالب المنزل، قالت الحاجة إن من حظها السئ أن منزلها يقع بين عدة بيوت تحت الانشاء حاليا، وأصبحت مستوطنا للثعالب، وتنقسم لمجموعتين، الأولي يبدو من منظرها أنها الاناث الكبيرة، والذكور فهي اقوي جسما وتدخل البيوت إما قفزا على السور، أو بحفر نفق فى الارض، وبعد قتل الطيور تقوم بإلقائها واحد تلو الاخر بجوار المنزل، وهنا تكون الثعالب الصغيرة منتظرة يتولي كل منهم نصيبا، ثم يفرون جميعا للمخابئ ويعيشون أياما على هذا الصيد.

والتقط محمد زكريا أحد أهالى القرية طرف الحديث قائلا: قرابة صلاة الفجر شعر بحركة غريبة فى الغرفة التى يتواجد فيها الطيور وعند خروجى وجدت دجاجة ميته على باب العشة.

وأضاف أنه سمع صوت حركة قرب سور البيت فوجدت ثعلب واقف وفى فمه دجاجة، وقمت بضرب الثغلب بخرطوم فهرب ورمى الفرخة، وفوجدت 5 ثعالب صغيرة بجوار شجرة كبيرة وكل واحد ماسك فرخة، ولما امهم نزلت من على الشجرة، جريوا على مخبأهم.

وقال عادل موسى أحد المقميين، زوار الفجر كبدوهم خسائر فادحة، فلم تترك الثعالب نوعا من الطيور إلا هاجمتها حتى الطيور الكبيرة كالبط والأوز.

ويروي موسى كيف بدا الوضع فى التطور من سئ لأسوأ، فيقول: إن الثعالب كانت تعيش فى الزراعات، وبعد الحصاد وجدنا عدد كبير من الحفر فى الأرض، كما وجدنا كمية كبيرة من مخلفات واجنحة وريش الطيور، وقبل الحصاد كانت الثعالب تخرج ليلا للمنازل لكنها لم تكن لتشكل ذلك الخطر.

ويضيف مع بداية موسم الحصاد خرجت الثعالب فى مجموعات ليلا للقرية، تبحث عن أماكن خالية، حيث استقرت فى منازل تحت الانشاء، مشيرا إلى أن الثعالب ذكية فلا تدخل بيت بدون اسوار، بل تختار ما هو مؤمن جيدا، وبدات فى التسلل ولسوء حظ المقيمين فى القرية فان اكثر من ثلث المنازل منذ خمس سنوات هي تحت الانشاء.

ويتابع أن الثعالب صنعت حفر فى الارض اشبه بشبكة انفاق تربط بين المنازل المهجورة والمأهولة، وعندما حاولنا محاصرتها فى أحد المنازل، مستخدمين المياة والادخنة، وجدوها تخرج من مكان أخر

ولفت إلى أن الثعالب تطور أسلوبها في الصيد رغم ارتفاع سور المنزل الذي يصل لـ 3 امتار، إلا أنها تصعد الاشجار وتقفز من عليها لفناء المنزل، وحينها تمكنت من صيد اكثر من 18 دجاجة من الحظيرة، ولم تعد تخشي سكان القرية كما كانت من قبل

مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -