حظي ثلاثة مواطنين أمريكيين بتكريم وإشادة كأبطال لدورهم في السيطرة على مسلح كان على متن قطار شمالي فرنسا.
ووقع الحادث على متن قطار سريع تابع لشركة تاليس بالقرب من مدينة أراس، أثناء توجهه من العاصمة الهولندية امستردام إلى العاصمة الفرنسية باريس.
واعتقلت السلطات الفرنسية المسلح في محطة أراس، الذي يقول مسؤولون إنه مغربي ويبلغ من العمر 25 عاما، وهو معروف عند جهاز المخابرات.
وقال وزير الداخلية الفرنسي إن الرجل كانت له صلات بـ"حركة إسلامية راديكالية".
وقال أحد الأمريكيين أنهم أخذوا بندقية هجومية كلاشنكوف AK-47 ومسدس من المهاجم، عندما رأوه يسير في ممر القطار.
وسيطروا عليه بخنقه حتى فقد الوعي، واعتقل المسلح المغربي البالغ من العمر 26 عاما في وقت لاحق.
ومن بين الأمريكيين الثلاثة الذين سيطروا على المسلح، كان هناك سبنسر ستون، من القوات الجوية الأمريكية، وأليك سكارلتوس، من قوات الحرس الوطني، وكانوا يسافرون مع صديق الطفولة، أنتوني سادلر، الذي ساعدهم أيضا في كبح جماح المهاجم.
وقال سكارلتوس لشبكة سكاي نيوز: "سبنسر أمسك بالمهاجم أولا وجذبه من رقبته."
وأضاف " أمسكت بالمسدس ورميت به بعيدا، ثم أمسكت بالبندقيةAK-47، التي كانت عند قدميه."
"الجميع بدأ لتوه ضرب الرجل، بينما أمسك سبنسر برقبته (خنقه) حتى فقد الوعي".تقارير فرنسية أكدت أن المسلح من أصول مغربية ويبلغ 26 عاما، وكان معروفا لدى أجهزة المخابرات الفرنسية ورفض الحديث لشرطة أراس
وقالت السلطات الفرنسية إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في الهجوم، منهم اثنان في حالة خطيرة، أحدهما مصاب بطلق ناري والآخر جرح بسكين.
كما أصيب بريطاني يعيش في فرنسا يدعى، كريس نورمان، عندما كان يحاول السيطرة على المهاجم.
وقال في مؤتمر صحفي في أراس "جئت في النهاية وساعدت في السيطرة عليه."
وأضاف "سحب الرجل قاطع (سلاح أبيض) وبدأ إصابة سبنسر، أصاب عنقه من الخلف وقطع إبهامه تقريبا".
رجل آخر، لم يتم التعرف عليه، أصيب بشدة في رقبته، وذهب سبنسر ستون لمساعدته على الرغم من جراحه، ولا يزال ستون في المستشفى.
"أنا فخور حقا صديقي انه مجرد رد فعل بسرعة وبشجاعة" قال انتوني سادلر.
وأضاف "كان حقا أول واحد هناك. وحتى بعد إصابته، ذهب لمساعدة الرجل الآخر الذي كان ينزف أيضا، ومن دون مساعدته، لكان قد مات، فقد كان ينزف من رقبته بغزارة."
الأخصائية الاجتماعية كريستينا كونز، من نيويورك، كانت من ضمن 554 شخصا كانوا على متن القطار، وأخبرت بي بي سي راديو 5 لايف أنها نزلت تحت مقعدها عندما سمعت طلقات.
وقالت: "ولم يكن أي من هؤلاء الرجال يرتدون الزي العسكري كانوا ركابا عاديين فقط."الممثل الفرنسي جان-هيوز أنجلاد كان من بين ركاب القطار وأصيب بجروح طفيفة
وشملت قائمة الركاب الممثل الفرنسي جان-هيوز أنجلاد، نجم بيتي الأزرق ونيكيتا، الذي أصيب بجروح طفيفة جراء كسر زجاج على جرس الإنداز.
ومنحت سلطات مدينة أراس الأمريكيين والبريطاني نورمان ميداليات الشجاعة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما من بين هؤلاء الذين أثنوا على أولئك الذين تحركوا لإنقاذ القطار.
وأصدر البيت الأبيض بيانا جاء فيه: "أعرب الرئيس عن امتنانه العميق للشجاعة والتفكير السريع للعديد من الركاب، بما في ذلك أفراد الجيش الأمريكي، الذي سيطروا على المهاجم."
"ومن الواضح أن أعمالهم البطولية قد حالت دون وقوع مأساة أسوأ بكثير."
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف كان الركاب "شجعانا للغاية وأظهروا شجاعة كبيرة في ظروف صعبة للغاية"، مضيفا: "ولولا رباطة جأشهم لكنا قد واجهنا حادثا رهيبا."
ووصف رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال الحادث بأنه "هجوم إرهابي".برنار كازنوف، وزير داخلية فرنسا، أثنى على شجاعة الركاب الأمريكيين لأنهم أنقذوا القطار من كارثة محققة
وكانت فرنسا في حالة تأهب منذ الهجوم على مجلة شارلي ابدو ومتجر يهودي في باريس، في يناير/كانون الثاني الماضي، مما أسفر عن مقتل 17 شخصا.
وفي يونيو/ حزيران قطع رجل رأس رئيسه في العمل وحاول تفجير محطة غاز، جنوبي فرنسا، وقيل إنه من المتعاطفين مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.
BBC
0 التعليقات:
Post a Comment