أدان حزب 6 أبريل تحت التأسيس ما حدث مع طلاب جامعة النيل وفض اعتصامهم بالقوة وأشار البيان إلى أن هذه تعد مرحلة جديدة من نظام مبارك لا تختلف فيها الا الوجوه.
وقال البيان ” تستمر الإخفاقات ويسمونها إنجازات تستمر الانتهاكات ويطلقون عليها استعادة الهيبات فبعد ثورة انفجرت لإسقاط نظام اتسم بالفساد والقمعية والدولة البوليسية والأتباع الذين يقومون بتبرير واستحسان كل صغيرة وكبيرة يقوم بها رموز السلطة في الدولة أو رموز الحزب الحاكم نجد أن كل هذه المنظومة مستمرة مع اختلاف اشكال محركوها … فعندما يكون التعامل مع لصوص الدولة بالإكرام والقانون – المخصص لتسهيل الفساد – ونصل في النهاية إلى التصالح مع من أساؤا إلى هذا البلد وأهله وفي المقابل يكون التعامل مع من يريدون إصلاح ما أفسده المفسدون وإيصال صوتهم وعرض قضيتهم – التي هي بالمقام الأول قضية هذا الوطن – بأن يقوم الأمن بالتعامل الهمجي واللا إنساني … فإننا أمام فساد يأبى التغيير ولا يرضي إلا بإستمراره وتحصين نفسه ممن يريدون هدم هذا الفساد داخل الدولة.
أضاف البيان ” إن طلاب جامعة النيل وأساتذتهم ليعدوا من نوابغ هذا الوطن ونواة جيل مبدع فكرياً في شتى العلوم مما يستوجب رعايتهم وتنميتهم علمياً ومهارياً … وبدلاً من هذا نجد محاولة لهدمهم وإنهاء الكيان الذي يحتويهم لإقامة أخر مازال في علم الغيب … لا توجد مشكلة من إقامة كيان أخر وكيانات عديدة مماثلة لهذا الكيان أو حتى أفضل منه للنهوض بهذا الوطن … لا إقامة أحدهم على أنقاض ما هو قائم … ثم يأتي بعد ذلك طريقة تعامل الدولة في هذا الملف الخطير … فبدلاً من أن تقوم الدولة بالعمل على دراسة المشكلة وإيجاد حلول حقيقية … نجد أن أقرب حلول في العقول هو بطش الأمن … ولا يمكن أن يتم تسمية هؤلاء الطلبة أو أساتذتهم بالبلطجية أو حتى مثيري شغب … وإذا بالنيابة العامة تصدر قرارات بضبط طلبة لا تتجاوز أعمارهم 18 عاماً كل جرمهم أن يريدون الحفاظ على حقهم في الارتقاء العلمي وحق أجيال قادمة في أن تستفيد من هذا الكيان ليكونوا سلم الوطن الذي يرتقيه ليكون بين مصاف الدول “.
وأكد حزب 6 ابريل تضامنه مع معتصمي جامعة النيل ومطالبهم … ومع كل مطالب بحق لصالح هذا الوطن وأبناءه … كما أكد الحزب على أن التعامل الأمني المستمر بما يتعارض مع حق المواطنين في التظاهر ورفع مطالبهم بدلاً من دراسة هذا المشاكل والعمل على حلها لهو إمتداد لطريق أسقط هذا الشعب من ساروا فيه ولن يقبل أن تستمر هذه الطريقة.

0 التعليقات:
Post a Comment