القاهرة – الأناضول
أدانت قوى سياسية مؤيدة ومعارضة للاستفتاء على مشروع الدستور المصري الاشتباكات التي وقعت بين مؤيدين ومعارضين، اليوم الجمعة، في مدينة الإسكندرية الساحلية، وأسفرت عن إصابة العشرات.
وفي تصريحات خاصة لـ"الأناضول" اعتبر كل طرف أن الطرف الآخر تسبب في هذه الاشتباكات بهدف زعزعة الاستقرار وتشويه صورة الآخر والتأثير على مسيرة الاستفتاء بحيث تصب لصالحه.
وقال صبحي صالح، أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين المؤيدة لمشروع الدستور إن ما يحدث من اشتباكات أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية "الهدف منه هو إرباك المشهد السياسي ومحاولة إنتاج أحداث شبيهة بأحداث الاتحادية (الاشتباكات التي جرت أمام القصر الرئاسي المسمى بهذا الاسم) من خلال ترويع المتظاهرين واستهدافهم بالقتل والإصابة، ومن ثم التأثير على سير عملية الاستفتاء غدًا".
وأضاف صالح: "الرسالة الموجهة من الطرف الآخر تسعى إلى استفزازنا ووضعنا بين خيارين إما أن تسود البلطجة كما حدث الجمعة الماضي من اعتداء على أحمد المحلاوي، إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم، وحصار المسجد أو يرتبك المشهد السياسي ويستغل ذلك إعلاميًّا من قبل وسائل الإعلام الممولة من الموالين للنظام السابق ضد مؤيدي الشرعية".
ووقعت اشتباكات بالأيدي والحجارة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي ومشروع الدستور الجديد بمدينة الإسكندرية الساحلية عقب صلاة الجمعة، خلال المظاهرات التي دعت إليها قوى إسلامية تحت عنوان "حماية العلماء والمساجد"، أسفرت عن إصابة 33 شخصا.
من جانبها أدانت "جبهة الانقاذ الوطني" المعارضة ما يحدث في محيط القائد إبراهيم من اشتباكات، واعتبرته "محاولة لتوريط المعارضة المصرية وتشويه الطابع السلمي لها".
وقال حسين عبد الغني، المتحدث باسم الجبهة التي تضم أحزاب وحركات معارضة، بينها أحزاب الدستور والمصري الديمقراطي والوفد، إن "ما يحدث أمام مسجد القائد إبراهيم، هو محاولة لاستدراج الرافضين للدستور إلى العنف، وتوريط المعارضة المصرية وتشويه الطابع السلمي لها".
ودعا حسين شباب المعارضة إلى الابتعاد عن محيط المسجد، قائلام: "نطلب من شبابنا المتواجد هناك أن يتحاملوا على أنفسهم ويبتعدوا عن محيط القائد إبراهيم، وألا يستسلموا لمن يستفزونهم بأنهم جاؤوا لتأديب شعب إسكندرية".
ووجه حسين اتهامات للقوى المؤيدة بقوله: "نحن نعلم أن هناك كتائب جاءت من مختلف المحافظات لكي تشتبك مع القوى المعارضة في الإسكندرية، ولكن نقول لهم أننا ليس لنا تاريخ في العنف مثلكم، فاتقوا الله في شعب مصر ولا تزوجوه في صراعات سياسية".
0 التعليقات:
Post a Comment