الأقصر (مصر)- الأناضول
تعامدت الشمس على معابد الكرنك بمدينة الأقصر التاريخية جنوب مصر، فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، وهى ظاهرة فلكية تم اكتشافها منذ عامين.
واحتفل عشرات السائحين وعلماء الفلك والمصريات والمرشدين السياحيين بمحافظة الأقصر فى السادسة والنصف صباحا اليوم (الرابعة والنصف بتوقيت غرينتش) ولمدة نصف الساعة بالظاهرة الفلكية لتعامد الشمس على الكرنك الشهير وذلك فى احتفالية سياحية وفنية، كان في مقدمة المشاركين فيها محافظ الأقصر،عزت سعد، وأستاذ بحوث الشمس بالمعهد القومي للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، مسلم شلتوت.
وأكد محافظ الأقصر أن رصد ظاهرة تعامد الشمس علي الكرنك تعد أحد أهم الأحداث التي تسعي المحافظة لاستغلاله في تنشيــط السياحة وجذب مزيد من السياح وزيادة المناسبات على الأجندة السياحية المصرية والتعريف بالحضارة المصرية القديمة.
وقال مسلم شلتوت إن الشمس تعامدت علي الكرنك صباح اليوم الجمعة من الساعة السادسة والنصف وحتي الساعة السابعة صباحا مع شروق الشمس، وظهر تعامد الشمس علي مجمع معابد الكرنك بأكملها، والظاهرة أثبتت معرفة القدماء المصريين بأن الشمس تدور في مدار بيضاوي والشمس متواجدة في إحدى البؤرتين، مرة تكون بعيدة ومرة تكون قريبة، وفي هذا اليوم تكون في أقرب نقطة، وهي تعني كبر حجم قرص الشمس الذي كانوا يسمونه "رع الكبير".
وأضاف عالم الفلك، خلال الاحتفالية، أن يوم 21 ديسمبر/كانون الأول بداية التوقيت الشتوي يسميه المصريون القدماء "عيد ميلاد رع الكبير"، ووقت إنشاء المعبد كان لابد من تحقق شرطين وهما تعامد المعبد علي سريان المياه في النيل وخروج الشمس منه في اتجاه الشرق مع انحراف المحور علي الناحية الشمالية بقدر 114 درجة وهو ما يعني أن الشمس في يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول، ومع بداية الانقلاب الشتوي، الشمس خرجت من البوابة الشرقية وألقت بشعاعها علي المحور الأساسي، ودخلت قدس الأقداس الذي به تمثال المعبود آمون رع وشرفة الشمس وتمثال حتشبسوت.
كما أشار إلى أن الانقلاب الشتوي غير مرتبط بمعبد الكرنك فقط ولكنه مرتبط بمعابد أخري مثل معبد الدير البحري "حتشبسوت" بالبر الغربي بالأقصر وفي قصر قارون بالفيوم".
0 التعليقات:
Post a Comment