لمصر، خاطبت رئيس الجمهورية المنتخب أكثر من مرة عبر هذه الزاوية محذرا من خطورة حالة الانقسام المجتمعى والاستقطاب السياسى التى أنتجتها قراراته الديكتاتورية من إعلان استبدادى وطرح مشروع دستور الإخوان للاستفتاء الشعبى.

لمصر، طالبته بالتراجع عنها والابتعاد عن إملاءات جماعته، والطرح الفورى لمبادرة حوار وطنى بهدف تشكيل تأسيسية جديدة لوضع دستور توافقى، وبناء وتحصين مؤسسات النظام الديمقراطى.

لمصر خاطبته، ولم يستمع الرئيس.

لمصر، خاطبت الرئيس أكثر من مرة عبر هذه الزاوية محذرا من سقوط شرعيته إذا لم تعصم دماء المصريات والمصريين فى المظاهرات والمسيرات والتجمعات السلمية، وتقوم الأجهزة الأمنية باحتواء العنف الذى يهددنا جميعا. وفى ليلة أول أمس السوداء وميليشيات الإخوان الفاشية تتحرك وتمارس عنفا مفزعا ضد معتصمى الاتحادية، وتعيث فى المنطقة المحيطة تدميرا، وقيادات الإخوان، جماعة الرئيس، تحرضها بادعاء حماية الشرعية.

حملت الرئيس المسئولية السياسية والجنائية عن القتل ودماء الأبرياء والعنف والدمار، وعن إجرام ميليشيات الإخوان التى تحولت بالفعل إلى «شبيحة» الرئيس.

لمصر خاطبته، ولم يستمع الرئيس.

لمصر، خاطبت جماعة الإخوان أكثر من مرة عبر هذه الزاوية، مؤكدا أن وطننا يرفض أن يحتكر، وأن محاولة اختطافه بإجراءات ديكتاتورية وبدستور يعصف بالحقوق والحريات حتماً لن تنجح، وأن المقاومة الشعبية السلمية لن تتوقف حتى تصل بالوطن إلى الديمقراطية الحقة.

طالبت الجماعة، حين أدنت العنف ضد مقارها وأعضائها، بالكف عن الاستعلاء، وبتغليب المصالح الوطنية العليا على النزوع للديكتاتورية وللسيطرة، وبالعمل التوافقى مع القوى الأخرى لحماية الدولة والمجتمع وفرض التحول الديمقراطى، فإذا بها تنقلب بالكامل على العيش المشترك والسلم الاجتماعى وتتحول إلى جماعة عنيفة لها ميليشيات فاشية و«شبيحة» يسحلون معتصمين ومتظاهرين، وقيادات تحرض وإعلام يروج لأكاذيب. لمصر خاطبتها، ولم تستمع الجماعة.

لمصر، خاطبت الأحزاب والتيارات السلفية أكثر من مرة عبر هذه الزاوية أن «اقبلوا الحرية والديمقراطية والتعددية، ولا تعصفوا بحقوقنا وحرياتنا بتوظيف باطل للدين المنزه عن ذلك».

خاطبتهم، ألا يمارسوا قمع الحرية وألا يكفروا ويخونوا المختلفين معهم فى الرأى وألا يسمحوا لوسائطهم الإعلامية بالترويج لأكاذيب وافتراءات تروج لخطاب الكراهية ورفض الآخر.

خاطبتهم، أن «ارفضوا إعلان الاستبداد الرئاسى، فالديكتاتورية لا تبنى مؤقتة بأجل زمنى محدد، وألا تكتبوا مع الإخوان دستورا لفصائلكم فقط».

لمصر خاطبتهم، ولم يستمع السلفيون.

لمصر، خاطبت الوسطيين والباحثين الأكاديميين والخبراء والإعلاميين

المستقلين، الذين انضموا للجمعية التأسيسية وللفريق الرئاسى وللهيئة الاستشارية للرئيس، محذرا أكثر من مرة عبر هذه الزاوية من تحولهم إلى طائفة من مبررى الاستبداد وصناع الديكتاتورية. خاطبتهم، منتقدا تأييدهم لإعلان الاستبداد الرئاسى ودفاعهم العلنى عنه.

خاطبتهم، منتقدا مشاركتهم فى أعمال جمعية تأسيسية وضعت دستورا يعصف بالحقوق والحريات، ومحذرا من أن التاريخ لا يرحم وأن المكاسب السياسية مهما بلغت تظل محدودة الأهمية مقارنة بالاتساق مع الذات والمبدئية فى الدفاع عن الديمقراطية.

لمصر خاطبتهم، ولم يستمع من الوسطيين والأكاديميين والخبراء إلا من استقال من الفريق الرئاسى والهيئة الاستشارية خلال الأيام والساعات الأخيرة.

لمصر، خاطبتهم، وخاطبهم غيرى، دون جدوى، والحصيلة المؤلمة لعدم استماعهم واستعلائهم هى رئيس منتخب سقطت شرعيته مع الدم المراق ووعوده التى أخلفها، وجماعة إخوان تحولت إلى طغمة فاشية وفزاعة حقيقية، وسلفيون تمقت هوسهم قطاعات شعبية واسعة، وطائفة من مبررى الاستبداد فقدت كل مصداقية.

لكِ الله يا مصر، فهو الحافظ.

3 التعليقات:

  1. rbna ya5dk ya 7mzawy ya zbala

    ReplyDelete
  2. حسبنا الله ونعم الوكيل فيك انت وكل من كان وراءك فانت ترى من منظور واحد ولا ترى الطرف الآخر ووجهت كلامك للاسلاميين فقط لأن هم اللي وحشين والباقي حلوين فأسأل الله أن يفضحك على رؤوس الأشهاد

    ReplyDelete
  3. انا متابع حضرتك كويس جدا.. انت متناقض بشكل كبيييييييييييييييييييييييييير

    ReplyDelete

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -