الأهرام العربي

تنشر مجلة "الأهرام العربي" في عددها الجديد الصادر السبت، حوارًا ساخنًا مع عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أحد أبرز قادة جبهة الإنقاذ الوطني، كشف فيه عن بعض تفاصيل المرحلة الانتقالية في عهد المجلس العسكري قائلا "أينعم عُرضت علىّ رئاسة الوزراء وانتهت هذه القصة بالاعتذار، ولا أعتقد أن المجلس العسكرى كان يدعم ترشيحى للانتخابات الرئاسية. 

وحول علاقته مع المجلس العسكرى قال عمرو موسى "العلاقة كانت صحية وكان معروفًا عندى أنهم كانوا موجودين لفترة انتقالية مؤقتة وستنتهى بانتخابات فى إطار ديمقراطى، وهو ما حدث حيث أدار المجلس العسكرى فيما يتعلق بالانتقال من المرحلة الانتقالية إلى الجمهورية الثانية وانتخاباتها إدارة لا غبار عليها بغض النظر عما رأيناه فى الجمهورية الثانية حتى الآن". 

وعن جبهة الإنقاذ قال موسى "أنا من دعوت لجبهة الإنقاذ أساسًا يوم 21 نوفمبر فى مساء نفس اليوم الذى أطلِق فيه الإعلان الدستورى حيث هالنى مثلما هال الكثيرين ما جاء به، وفى هذا اليوم كنت بقنا، واتصلت بكل الزعامات وكلفت بعض إخوانى بالاتصال بآخرين ودعوتهم للاجتماع بنفس اليوم، واقترحت جبهة الإنقاذ التى ولدت فى تلك الليلة. 

وعن هجوم التيار الإسلامى على الجبهة ووصف موسى من فلول النظام السابق ويحاول ركوب قطار الثورة قال "من يحاول ركوب الثورة هو تيار بكامله يتحدث باسم الثورة وليس له فى الثورة شىء، إنما أنا من دعوت لتجمُع جبهة الإنقاذ وإن لم يضم كل الفاعليات الوطنية سيكون تجمعًا ناقصًا، الجبهة تمثل الكل من اليمين إلى اليسار وقوة الجبهة أنها ليست محدودة وذات ثقل، أما هجوم التيار الإسلامى فقد وصل إلى اعتبار المعارضة خيانة وهذا من أغرب ما سمعنا فى نظام يدعى أنه الديمقراطية، وأتوقع أن يكون هناك حضور قوي للجبهة وأحزابها في مجلس النواب المقبل. 

وردًا على سؤال حول صحة أن جبهة الإنقاذ تآمرت لإسقاط الرئيس مرسى قبل نهاية ولايته الرئاسية الأولى قال موسى "هذا كلام به تخيلات، وإننا حين نعارض فهذا لا يعنى التآمر، أما المؤامرة فهى ما سمعناه عن محام لا أذكر اسمه - تقدم باتهام بالخيانة العظمى ضد خمسة أو ستة من قادة جبهة الإنقاذ، والقيادة بالجبهة جماعية، وذلك باختراع أحداث.. حيث إن هناك فى مصر الآن مصنعًا - يتبع فئة ما لا أرى أن أسميها الآن - مصنع أكاذيب واتهامات وإهانات وتلفيق وآراء بها إفك كبير. وتلك الماكينة الكذوب هى التى تتكلم عن المؤامرات وهذا ليس من الإسلام فى شىء، وفيما يبدو أن هناك إسلامًا جديدًا، وإسلام الجلابيب ليس جوهر الإسلام، ونحن نعمل على الحفاظ على الإسلام الدين المحترم الذى تفهمه وتحترمه كل الأديان الأخرى". 

وعن مبادرته قال "اقترحت مبادرتى لخطورة الوضع الاقتصادى، وتقترح تشكيل حكومة طوارئ لمدة عام يرأسها رئيس الجمهورية تتشكل من مختلف القوى السياسية الفاعلة، يكون معيار تشكيلها القدرة والخبرة والكفاءة المطلوبة فى هذه المرحلة، ومصارحة الشعب بحقيقة الوضع الاقتصادى دون مواربة، وإعلان هدنة سياسية يتفق على أسسها فورياً مع جبهة الإنقاذ الوطنى. وتقرر حكومة الطوارئ موعد الانتخابات النيابية، وفى كل الأحوال لا تجرى انتخابات فى ظرف الستة أشهر المقبلة، وعودة الجميع إلى أعمالهم وإعادة تشغيل المصانع المصرية المتوقفة ووقف كل الإضرابات عن العمل والمطالبات خلال فترة حكومة الطوارئ، وتتشكل لجنة بقرار جمهورى من فقهاء القانون الدستورى وأساتذة لقراءة الدستور ومناقشة المواد المختلف عليها أو التى تحتاج فى كل الأحوال إلى تعديل تنهى أعمالها فى ظرف ستة أشهر وتعرض نتائجها على مجلس الوزراء لمناقشة الخطوة التالية بشأن كيفية التعامل مع نص الدستور وتفعيل المواد التى يجرى تعديلها، بما فى ذلك دور المحكمة الدستورية العليا، ولا يصدر خلال العام الذى تشغله حكومة الطوارئ أى إعلانات دستورية أو قرارات اقتصادية سيادية إلا بموافقة مجلس الوزراء.. وننتظر رد فعل النظام الحاكم عليها. 

وحول لوم البعض له على تلك المبادرة قال موسى "لامنى البعض على المبادرة باعتبار أننى أساعد النظام، ولكننى في الحقيقة أساعد مصر لأننا فى "بلوة كبرى" ونأخذ فى اعتبارنا شرعية الحكم، فالبلد معرض للانهيار، ولابد أن من إنقاذه ولو دفعنا ثمنًا كبيرًا للحفاظ عليها. 

وعن الإعلام قال موسى "الإعلام به فوضى والتليفزيون المصرى "متكتف".

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -