BBC

تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الاثنين تطورات الأزمة السورية مع تحليل عن مستقبل نظام الرئيس بشار الأسد، ودعوات الأمم المتحدة لحماية المرأة الهندية.

نستهل جولتنا بصحيفة التايمز إذ نقرأ فيها تحليلا عن الأزمة السورية تحت عنوان "الشكوك تحيط بخطة إنهاء سفك الدماء في سوريا".

يقول التحليل إن الإبراهيمي تنقل بين دمشق وموسكو والقاهرة في جهد دبلوماسي محموم من أجل التوصل إلى خطة تضع حدا لسفك الدماء في سوريا، لكن من غير المرجح أن تحظى هذه الخطة بقبول نظام الأسد والمعارضة السورية في الوقت ذاته.

ويتابع التحليل قائلا إن المعارضة المسلحة حققت بعض الانتصارات العسكرية أتاحت لها تأمين مناطق في شمالي سوريا وشرقها والسيطرة على بعض ضواحي العاصمة دمشق.

لكن المعارضة، حسب التحليل، يعوزها التنسيق فيما بينها ولا تمتلك الموارد الكافية لشن هجوم نهائي على قوات الأسد وإطاحة النظام في دمشق وطرد قواته من مناطق أخرى في سوريا.

ورغم أن المعلومات المتوافرة في شأن تركيبة قوات النظام السوري ومعنوياته وطريقة تفكيره تظل شحيحة، فإن الأسد صرح بأنه "سيعيش ويحيى في سوريا".

وتضيف الصحيفة في تحليلها أن التقارير المسربة من واشنطن نقلا عن مسؤولين أمريكيين تفيد بأن معنويات الأسد متدنية وهو لا يتحدث سوى مع دائرة ضيقة من المستشارين وقد شدد إجراءات الأمن الخاصة به بما فيها الطعام الذي يتناوله مخافة تعرضه للاغتيال.

وتقول التايمز إن مصادر دبلوماسية أخبرتها أن الأسد أصبح "سجين نظامه الخاص" بحيث لا يستطيع مغادرة سوريا، مضيفة أن عملية صنع القرار في سوريا انتقلت إلى مجلس من كبار القادة العسكريين والمسؤولين الامنيين.

وتختم الصحيفة بالقول إن الأسد أثبت أن التنبؤات بانهيار نظامه بنهاية هذه السنة غير صحيحة إذ إن استعادة قوات النظام لحي دير بعلبة في مدينة حمص يثبت أن النظام لا يزال قادرا على القتال حتى الآن.
"الابتعاد عن الأزمة السورية"



يعارض الرأي العام البريطاني تقديم بريطانيا السلاح إلى المعارضة السورية



ونبقى مع الشأن السوري إذ نقرأ في صحيفة الاندبندنتمقالا تحت عنوان "الرأي العام البريطاني يريد الابتعاد عن الازمة السورية."

يقول كاتب المقال أندرو غريس "بينما يقوم ديفيد كاميرون بحشد التأييد بين قادة الاتحاد الأوروبي لإرسال الأسلحة إلى المعارضين لنظام الأسد في سوريا، فانه يواجه أيضا معركة في الداخل لإقناع الرأي العام البريطاني بدعم الخطة."

ويضيف غريس ان احصائية خاصة بالاندبندنت اثبتت ان البريطانيين لا يوافقون على خطة بريطانيا لتقديم إمدادات عسكرية للمعارضة السورية.

وتفيد الاحصائية بان 48 في المئة مقابل 35 في المئة من المستطلعة آراؤهم لا يوافقون على تقديم بريطانيا الإمدادات العسكرية للمعارضة حتى لو لم ترسل بريطانيا أي قوات مسلحة الى سوريا في حين أجاب 18 في المئة بـ "لا أدري."

وكان رئيس الوزراء البريطاني قال للنواب في وقت سابق من هذا الشهر ان "علينا دراسة كل الخيارات الآن لمساعدة المعارضة وتقديم المزيد من الدعم لحماية المدنيين."

وأضاف قائلا "أعتقد أن من الضروري مراجعة الحظر (الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على توريد الأسلحة إلى سوريا) ونتساءل كيف يمكننا العمل بشكل أفضل مع اطراف من المعارضة السورية التي تريد انتقالا بسوريا الى الحرية والديمقراطية مع ابقاء حظر الأسلحة على نظام الأسد."


"دولة فاشلة"

حذر الإبراهيمي من سقوط أكثر من مئة ألف قتيل في سوريا إذا لم يُتوصل إلى حل سياسي بشأن الأزمة




وخصصت صحيفة الفاينانشال تايمز بدورها أحد موضوعاتها في صفحة العالم تحت عنوان "المبعوث الأممي يناشد المجتمع الدولي المساعدة لمعالجة الأزمة السورية".

تقول الصحيفة إن مبعوث الأمم المتحدة، الأخضر الإبراهيمي، حذر من أن سوريا توشك أن تتحول إلى دولة فاشلة على غرار الصومال بحيث أن المعارك المستمرة بين الطرفين المتحاربين يمكن أن تخلف نحو مئة ألف قتيل السنة المقبلة.

وأضافت الصحيفة أن الإبراهيمي ناشد الدول المعنية بالشأن السوري الضغط على الطرفين لإلزامهما بالتوصل إلى تسوية سياسية معينة وذلك في أعقاب الاجتماعات المتواصلة على مدى أسبوع مع المسؤولين في دمشق وحلفائهم في الكرملين.

وذكر ناشطون سوريون أن مستوى العنف في سوريا بلغ خلال عطلة نهاية الأسبوع مستوى فاق المستويات السابقة في ظل استعادة القوات الحكومية السيطرة على منطقة في مدينة حمص وزحف المتمردين على مطار قريب من مدينة حلب.

ونقلت الصحيفة عن الإبراهيمي قوله "أحذر مما سيأتي. الخيار بين الحل السياسي أو الانهيار التام للدولة السورية".

وأضاف قائلا "الصوملة تعني ظهور زعماء الحرب. سيتعرض الشعب السوري للاضطهاد على يد المتحكمين في مصيره".

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -