بوابة الشروق
قال المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، إن جبهة الإنقاذ الوطني ستحدد موقفها من لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي سيزور القاهرة هذا الأسبوع، في اجتماع تعقده اليوم السبت، مشيرا إلى أن قرار مقاطعة انتخابات مجلس النواب والحوار الوطني الذي دعت له الرئاسة جاء بالإجماع بعد اجتماع عقدته الجبهة.
وأضاف صباحي، وهو قيادي بارز في جبهة الإنقاذ في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، نشرت اليوم السبت: "شخصيا اعتذرت عن لقاء كيري لوجودي خارج القاهرة لارتباطات مسبقة مع جماهير غلبانة مثلي، وقد شكرت لهم دعوتي"، معربا عن مخاوفه من وجود اتجاه لدى واشنطن للضغط على المعارضة للمشاركة في الانتخابات التي ستبدأ مرحلتها الأولى يوم 22 إبريل المقبل وتنتهي مرحلتها الرابعة يوم 28 يونيو المقبل.
وقال صباحي، وهو أيضا زعيم التيار الشعبي: "هذا سيتضح خلال اللقاء الذي سيعقد مع كيري، وفي كل الأحوال المعارضة تأخذ قرارها بصورة مستقلة ولا تستجيب لأي ضغوط خارجية لأنها معارضة وطنية".
ويصل كيري إلى القاهرة اليوم السبت، في أول زيارة له منذ توليه منصبه مطلع شهر فبراير الماضي، حيث سيلتقي عددا من المسؤولين المصريين يتقدمهم الرئيس مرسي، بالإضافة إلى ممثلين عن المعارضة.
ونفى صباحي، وجود اتصالات مع أي من الجهات أو الأشخاص الذين حضروا الحوار الوطني الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي في رئاسة الجمهورية لإقناع جبهة الإنقاذ الوطني بحضور جلسات مقبلة للحوار. وقال: "لا مجال لهذا لأن ما يدور ليس حوارا أصلا.. بل يوجد سلطة تريد تجميل وجهها وتنفيذ ما تريده لو كان هناك حوار لحضرناه وشاركنا فيه".
واعتبر صباحي، أن الاشتباكات التي تشهدها بعض المدن والتي كان آخرها في المنصورة تدل على أن الشعب لن يرضخ لسلطة مستبدة، ومضيفا: "الشرطة ما زالت تتعامل بعنف مفرط وقمع وعدم احترام لحق التعبير، وكان لنا الشرف أن مقر التيار الشعبي في مدينة المنصورة تحول إلى عيادة ميدانية لإسعاف الجرحى وكان هدفا للشرطة التي اعتدت على المقر".
وانتقد صباحي، الرئيس مرسي قائلا: «إنه لم يخدم الشعب والشهداء والثورة، وهو ما اكتشفه المصريون فغضبوا في بورسعيد والمنصورة، وعندما ذهبوا إلى مقر التيار الشعبي ومستشفاه الميداني اقتحمته قوات الأمن، لتعتدي على من فيه من الجرحى والمسعفين".
وحمل صباحي، جماعة الإخوان المسلمين، المسؤولية عن العنف الذي شهده البلاد مؤخرا، قائلا: "عندما ذهب مليون مصري للتظاهر أمام قصر الاتحادية لم تحدث واقعة واحدة استخدم فيها العنف.. العنف بدأ من الدولة والإخوان عندما اعتدوا على المتظاهرين أمام القصر وما يحدث هو رد فعل من الجماهير".
وعن الدعوات التي تطلقها بعض القوى السياسية لعودة الجيش إلى حكم البلاد، أعرب صباحي عن رفضه تلك الدعوات قائلا: "من غير المقبول الزج بالجيش في النزاع السياسي الذي يدور في الشارع المصري".
وقال صباحي: "جماعة الإخوان المسلمين تسعى إلى أخونة الجيش وقياداته والشعب لن يسمح بأن يسيطر على جيشه فصيل معين، لأن الجيش ملتزم بمشروع الدولة المصرية، ولا بد أن يصان ضد محاولات الأخونة".
0 التعليقات:
Post a Comment