الشروق
اعتبر اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، أن قرار الرئيس محمد مرسي بترقية قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة إلى رتبة «فريق»، بمثابة «رد اعتبار» من رئيس الجمهورية للقوات المسلحة، بعد الحملة الشرسة التي تعرضت لها خلال فترة حكم المجلس العسكري من قوة سياسية وقيادات بالتيار الإسلامي.
وقال سيف اليزل، في تصريحات لـ«بوابة الشروق»، اليوم الجمعة، إن الترقية التي أعلنت عنها رئاسة الجمهورية بعد اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة مرسي، أمس الخميس، «أمر طبيعي»، مشيرًا إلى أنها «تأخرت»؛ حيث كان من المفترض أن تحدث في 12 أغسطس من العام الماضي.
ونفى الخبير الاستراتيجي أن يكون الغرض من الترقية «استمالة الجيش لدعم فصيل سياسي بعينه»، مؤكدًا أن القوات المسلحة «تقف على مسافة واحدة من جميع أطراف الأزمة السياسية التي تشهدها مصر حاليًا».
وأضاف سيف اليزل: «منذ انتخاب الرئيس مرسي وتوليه السلطة في يونيو الماضي، أصبحت القوات المسلحة بعيدة عن تعقيدات المشهد السياسي»، لكنه استدرك أن الجيش «في حالة متابعة دقيقة لمجريات الأمور على الساحة؛ حرصًا على أمن الوطن وسيادته».
كان الرئيس محمد مرسي، ترأس اجتماعًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، بمقر وزارة الدفاع، مساء أمس الخميس، وأعلنت رئاسة الجمهورية، بعد انتهائه، أن الرئيس، بصفته القائد الأعلى، صادق على قرار ترقية قادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة المصرية، إلى رتبة الفريق؛ وهم اللواء يونس حامد المصري قائد القوات الجوية، واللواء عبد المنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوي، واللواء أسامة الجندي قائد القوات البحرية.
0 التعليقات:
Post a Comment