بوابة الأهرام

شدد وزير الخارجية محمد كامل عمرو، على أن "أمن الخليج هو أمن مصر"، وأنه "خط أحمر"، وأكد أن بلاده "تمر بمرحلة انتقالية ليست سهلة، لكنها تقوم بدورها الإقليمي والدولي وتضطلع بمسئولياتها".

وطالب في حديث إلى صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد بـ "اختراق" في شأن القضية الفلسطينية، وتوقع "انتفاضات في الشارع الفلسطيني أو العربي في حال استمر الإحباط" حول عملية السلام. وجدد التأكيد أن "مصر تحترم اتفاق السلام مع إسرائيل طالما الطرف الآخر يحترمه".


وعن مشكلة تطبيق "الحريات الأربع" لمواطني مصر والسودان في البلدين (حرية الانتقال والإقامة والتملك والعمل)، رد: "هي ليست مشكلة. حرية تملّك السودانيين في مصر موجودة، وكذلك في السودان، وحريتا العمل والإقامة موجودتان أيضاً، بقيت (مسألة) الانتقال من دون تأشيرة، والفئة التي يُطلب منها تأشيرة (دخول) من السودانيين هي فئة صغيرة جداً، من 18 سنة إلى 50 سنة، وهذا الأمر لصالح الدولتين، فهناك اعتبارات أمنية وإشكالات، إذ إن هناك معارضين ضمن هذه الفئة، كما أن هناك مهنيين مثل الأطباء والمدرّسين".


ونفى ممارسة ضغوط مصرية على معارضين سودانيين يقيمون في مصر، وقال: "لا توجد ضغوط على المعارضين، لكننا لا نسمح للمقيم في ضيافة مصر بأن يعمل ضد دولة أخرى. هم موجودون، لم نبعد أحداً، وإنما لو عملوا ضد الدولة التي تربطها علاقات مع مصر فهذا لا يُسمح به". وقال إن المعارضين "يعرفون القواعد المصرية في معاملة (الضيوف)".


وعن مخاوف في مصر في شأن سد تقيمه إثيوبيا على النيل، قال: هناك للمرة الأولى لجنة ثلاثية (مصرية - سودانية - إثيوبية) تنظر في آثار هذا السد، وهي أحضرت خبراء دوليين في المجالات البيئية وأمان السد كي يدلوا برأي علمي محايد. واللجنة تجتمع بالتناوب في الدول الثلاث، والإخوة في إثيوبيا، أكدوا لنا أنهم لن يقوموا بما يضر بمصر أو ينتقص من حقوقها (في مياه النيل)».


وشدد على أن "العلاقة مع دولة الجنوب (السودان الجنوبي) قوية، وتصب في صالح الجميع، بما في ذلك الجمهورية السودانية (السودان الشمالي). والوجود المصري في دولة الجنوب سيؤدي قطعاً إلى علاقات أطيب بين الجنوب والشمال".

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -