هذه شهادة ...تخاطب ضمائر ..ثوار ٢٥يناير ، تخاطب قلوب وعقول..كل المصريين ...التى مازالت تجرى فى عروقهم...دماء الوطنية..هل هذه هى الدولة التى ترجونها لمصر ..بعد ثورة ٢٥ يناير ، بل هل هذا شكل الدولة التى كان يريدها من خرج فى ٣٠ يونيه ؟؟!!
...... ........ .........

دى حكاية القبض على عضو الوسط (محمود أحمد محمود قنديل)، على لسان ...زميلته فى حزب الوسط،شاهدة عيان على القبض عليه
====================================
هذه شهادتي امام الله عن تلك الليله الداميه اول أمس..خرجت مسيرتان من رابعه العدويه عقب صلاة التراويح سلميتين توجهت الأولي الي الحرس الجمهوري والأخري الي رمسيس وبعد ساعه من وصول مسيره رمسيس سمعنا عن حدوث اشتباكات هناك وهجوم بلطجيه وسقوط أحد زملائنا وتم نقله الي المستشفي..غادرنا رابعه انا ومحمود وكانت جميع الطرق مغلقه حيث اغلق الجيش طريق النصر وكوبري اكتوبر واضطر السائق الي السير من طرق مختصره لمحاوله تجاوز منطقه رمسيس دون المرور بها..وتوجه بنا من ناحيه غمره من شوارع جانبيه حيث كان الجو مليئا بالقلق وكلما حاولنا السير من طريق قابلنا اشخاص يدعون ان الطريق مغلق الي ان دخلنا احد الأختصارات وفوجئنا بمجموعه كبيره من البلطجيه يهاجمون الاوتوبيس وبصحبتهم ضابطين شرطة احدهما برتبه ملازم اول واجبروا السائق علي الوقوف وقاموا بإنزال جميع الركاب اجبارا..دون ان يفعلوا شئ ومن دون سبب وجيه وأحد الأمهات تصرخ بالخلف(دول اخواتكم يا ولاد مش كده براحه همه عملوا ايه حرام دول اخواتكم )تم انزال الملتحين والغير ملتحين ماعدنا النساء ومن معه زوجه او طفل بشرط الا يكون ملتحي..لن اتحدث عن كم الإهانات والألفاظ الخارجه والعنف والأسلوب الذي ذكرني بأيام العهد السابق بل وأسوء وعن لحظات الرعب التي عشتها وانا انظر الي ما يحدث والي زميلي وهم يأخذونه امامي وانا غير قادره علي فعل شئ احاول التماسك واردد في سري حسبنا الله ونعم الوكيل واردد الشهادة لعل هذه اللحظه تكون آخر لحظات حياتي وانا لا ادري ماذا سيحل بنا بعد ثواني..جمعوا الرجال وقادوهم الي شارع جانبي ولم نعرف عنهم شئ ومن ضمن من تم اخذهم كان محمود زميلي وفي هذه اللحظه اصبحت وحيده في الثانيه صباحا وسط جو من العنف والبلطجيه لا اعرف احدا من الموجودين معي..ركب معنا اثنين من الذين قاموا بتوقيف الاوتوبيس اغلب ظني انهما مباحث او ربما من البلطجيه مع احدهما شومه طويله واخبرنا انه سيصاحبنا حتي نمر من منطقه غمره الي شارع احمد سعيد وقبيل وصولنا الي هناك وانا جالسه في الأمام فوجئنا بمجموعه اخري من البلطجيه قرابه ال 15 شخص هذه المره رافعين السنج والسيوف وحاولوا فتح ابواب السياره الأماميه وانزال السائق والهجوم علينا وعدت اردد الشهاده وانا اري الموت امام عيني وفي هذه اللحظه اسرع الشخص الذي ركب معنا بالنزول رافعا شومته(خلاص خلاص يا رجاله استنو دول تبعنا سيبوهم احنا خلاص امناهم سيبوهم يعدوا )ويقيني انه لولا رحمة الله بنا ووجود هذا الشخص لكنا ذبحنا..وبعد ان مررنا ووصلنا شارع احمد سعيد تركنا راجعا والمنطقه مظلمة والطريق ملئ بأثار التكسير والعنف وهنا استطر السائق قائلا سوف اعود الي رابعه وليكن ما يكون وهنا بادرت انا و3 اشخاص لا اعرفهم بالنزول وقلت لنفسي .. سأموت هنا ولا اعود لأمر من هذه الطرق مره اخري.. نزلت الي الشارع المظلم الخالي تماما من اي وسائل مواصلات وانا وحدي والسيارات تسير بسرعه كبيره وحاولت ايقاف تاكسي وبعد محاولات كثيرة استقليت تاكسي حتي نفق احمد حلمي والذي مر من شارع كلود بيه في وسط البلد والشارع ملئ بالحرائق والتكسير وآثار معركة مضنيه هناك وعندما راي السائق هذا رفض الإستمرار بي لإيصالي وتوقف عند نفق احمد حلمي ونزلت وركبت ميكروباس حتي فكتوريا ثم تابعت طريقي سيرا علي الأقدام.. وانا في الطريق سمعت خبر استشهاد زميلنا احمد الشهاوي رحمه الله .. دخلت بيتي بعد آذان الفجر بعد ليلة داميه ولم اكن اصدق انني سوف اعود الي بيتي ثانيه.. حسبنا الله ونعم الوكيل..الدولة القديمة عادت اسوء مما كانت مصر تضيع والجيش يراقب ما يحدث في هدوء والشرطة بصحبة البلطجيه الذين انكروا عدم معرفتهم بهم وعدم وجودهم .. يارب انصر الحق يارب إرحم الله زميلنا الشهيد وصبر اهله وفك كرب زميلنا المحتجز وانصر الحق..فالله لا يرضي بالظلم الذي رئيناه..لعل الأغبياء يعقلون كيف تحالفوا وانقادوا خلف من يسعون لتضييع ثورة 25 يناير ..

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -