أنا صحفي إلكتروني" حملة شبابية دشنها عدد من الصحفيين الإلكترونيين للمطالبة بقيدهم في نقابة الصحفيين التي لا تقبل سوى صفحيي الجرائد الورقية لتكون غطاء وحماية لعملهم، وقوبلت الحملة بشيء من التجاهل والانتقاد من قبل بعض قيادات النقابة في الوقت الذي أيدهم آخرون، ولكن هذا لم يمنع أعضاء الحملة من مواصلتها والاستمرار في المطالبة بحقهم، ويعقد أعضاء الحملة اجتماعا اليوم الساعة السادسة مساء لمناقشة سبل الضغط من أجل تحقيق مطالبهم.

وفي مقابل هاشتاج "أنا صحفي إلكتروني " على "فيس بوك " و"تويتر" الذي يعلن من خلاله الصحفيون تأييدهم للحملة ، خرج نقيب الصحفيين يحيى قلاش ليصف الحملة بالمشبوهة والمغرضة، و استحالة قيدهم بدون رغبة قوية من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، لتعديل القانون الحالي.


وامتلأت صفحة "منتدى قهوة الصحفيين"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك، بردود الأفعال الغاضبة من تصريحات النقيب، متهمين قلاش بالتنصل من وعوده قبل انتخابه نقيبًا بضمهم لمظلة النقابة، وتعديل القانون الحالي، علي حد تعبيرهم.


مستمرون

و قالت ولاء محمود - حسب الاسم المبين على حسابها الشخصي على فيس بوك ، "النقيب الحالي وعد فأخلف، ومع هذا لن نوقف الحملة، ومواصلة المطالبة بالحصول علي حقوقنا الضائعة".

ورأى سيد خلف الله، أن الصحفي الورقي في طريقة للاندثار، ولابد للجميع الاعتراف بذلك، منوهًا بأن المصالح الاقتصادية المتمثلة في " بدل التدريب والتكنولوجيا" هو العائق.


وأكد محمد عبد الغني، عبر حسابه الشخصي أنه يعمل منذ سبعة أعوام في مجال الصحافة الإلكترونية، ومع ذلك لا يحظى بالدعم القانوني، مطالبا بالاعتراف بالنقابة المستقلة للصحافة الإلكترونية.


قيادات نقابية تتضامن

وفي سياق متصل عبر بعض أعضاء مجلس إدارة نقابة الصحفيين،عن تضامنهم مع حملة أنا صحفي إلكتروني" مطالبين بضرورة دراسة تعديل القانون لضمهم وفق قواعد وآليات نقابة الصحفيين.



وكتب خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، على حسابه "أنا صحفي إلكتروني وعضو بنقابة الصحفيين وأطالب بحق كل الصحفيين فى الحماية النقابية، لأني صحفي وبس، وشايف إن الحماية النقابية واختيار نقابتك حق إنسانى".



وتابع: "أنا عضو بمجلس نقابة الصحفيين وشايف أن احتكار طرف وحيد التحدث باسم المهنة أو الدفاع عنها استبداد، الحماية النقابية حق إنساني قبل ما يكون دستورى ولا يجوز حرمان أى ممارس لمهنة منها مهما كانت الأسباب".



كما أعلن محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين، عبر صفحته الشخصية، تضامنه مع الحملة، مؤكدا أن الصحفيين سواء ورقيين أو إلكترونيين يعملون في مهنة واحدة.



وأيدت حنان فكري، عضو مجلس نقابة الصحفيين ، مطالب الصحفيين الإلكترونيين مؤكدة أن رأي النقيب يحيى قلاش بأن الحملة مغرضة لا بعبر عن مجلس النقابة.



مشكلة أزلية



وعلى الوجه المقابل، ذكر الكاتب الصحفى صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، أن انضمام الصحفيين الإلكترونيين للنقابة مرتبط بقبول الجماعة الصحفية لها، والتوافق فيما بينهم، لأن المشكلة ليست وليدة اللحظة .



وأضاف عيسى في تصريحات صحفية، أنه فى بداية التسعينيات قدم إبراهيم نافع مشروعًا جديدًا للنقابة يقضى بانضمام الصحفيين العاملين بالقنوات الفضائية للنقابة، وقابل أعضاء النقابة المشروع بالرفض الشديد، موضحًا أن هناك تيارا قويا داخل النقابة يرفض قبول انضمام الإلكترونيين.

ولفت عيسى، إلى أن الصحف الإلكترونية حتى الآن لا تصدر بترخيص ولا توجد شروط تنظم عملها، مفيدا بأن أول تنظيم للصحف الإلكترونية سيكون مشروع القانون الذى تعده اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية.

حوار مجتمعي


وقال يحيى قلاش نقيب الصحفيين، إن انضمام الصحفيين الإلكترونيين للنقابة فى حاجة إلى حوار داخل مجلس النقابة والجمعية العمومية مبنى على أرضية المستقبل، مضيفا أن انضمامهم لابد أن يكون وفقا لشروط معينة.



وأضاف قلاش، في تصريحات لـ"محرري النقابة" أن هذا يتطلب تعديل قانون النقابة؛ لضم كل من تنطبق عليه شروط القيد من الإلكترونيين، لتتساوى مع زميله العامل بصحيفة ورقية، ومنها أن يكون منتميًا لمؤسسة صحفية وضعها قانونى، وأن يكون معينًا فيها، وأن يكون حاصلا على مؤهل عال وله أرشيف يتسم بالاحترافية والمهنية.

ونبه قلاش، أن النقابة بادرت منذ 11 عاما فى مؤتمرها الرابع لمناقشة فكرة الصحافة الإلكترونية وخرجت بتوصيات، مبينا أن هناك مخاوف لدى البعض من الصحافة الإلكترونية لعدة أسباب أبرزها زيادة عدد الكيانات التى تتاجر بالقضية.


مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -