الحرية والعدالة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الليبراليين الذين نادوا طويلا بالديمقراطية انقلبوا عليها الآن مع حدوث الانقلاب العسكري ضد الرئيس الشرعي المنتخب ، مشيرة إلى أن هذا التحول لم يسبق له مثيل في تاريخ الحركات المؤيدة للديمقراطية الشعبية.
وأشار "جاسكون ديل" نائب رئيس صفحة الرأي بواشنطن بوست إلى أن اختيار الليبراليين للبرادعي ليكون قائدا لهم هو اختيار "كارثي" واصفة الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية بـ "المتعجرف" الذي يفضل صالونات فيينا عن أحياء مصر الفقيرة والذي انسحب من انتخابات رئاسة الجمهورية العام الماضي.
وأضافت الصحيفة أن قادة التيار الليبرالي والعلماني لم يعتمدوا على الخيار الديمقراطي للمشاركة في الانتخابات البرلمانية واختاروا طريقا غير ديمقراطيا حيث اجتمعوا بانتظام مع كبار الجنرالات قبيل إعلان الانقلاب ووعد قادة الجيش بالاستجابة لمظاهرات التيار العلماني وعزل الرئيس المنتخب وفقا للتقرير الذي نشرته "وول ستريت جورنال".
وتابعت الصحيفة أن قادة التيار الليبرالي أقنعوا أنفسهم بأن الجيش سوف ينسحب من العملية السياسية وشغل البرادعي منصب نائب رئيس الجمهورية في حكومة الانقلاب التي تحتجز المئات من السجناء السياسيين وأوقفت بث العديد من القنوات الفضائية وقتلت أنصار الشرعية بالرصاص الحي في الشوارع.
0 التعليقات:
Post a Comment