قال د. أحمد سمير، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر؛ إن المسيرات التي ينظمها مؤيدو الشرعية تمثل نمطا وشكلا للإعلام البديل الذي استطاع كسر دائرة التعتيم الإعلامي، وكسر شاشة الرأي الواحد والصورة الواحدة، ونجحت في تعريف الجماهير مباشرة بحقيقة الوضع على الأرض ميدانيا، خاصة مع عدم استطاعة بعض الناس متابعة القنوات التي تبث فعاليات رافضة للانقلاب.

وأكد سمير لـ"الحرية والعدالة" أن جميع أشكال الاحتجاج السلمي من مظاهرات واعتصامات ومسيرات لمؤيدي الشرعية نجحت في إحداث تغيير كبير في اتجاهات الرأي العام في مصر باتجاه الاعتراف بأن ما حدث انقلاب عسكري، وساهم في ترسيخ هذه الحقيقة لدى الرأي العام أنه خلال شهر من بدء الانقلاب عانت مصر خسائر بشرية ومادية واقتصادية رهيبة حيث قتل أكثر من 500 شهيد وخسائر اقتصادية كبيرة جدا بالسياحة وغيرهها، وانكشف عدم وجود سلطة مدنية وأنها مجرد وهم وأن حكومة الانقلاب فاشلة ومغيبة.

وأضاف: اتساع دائرة الرأي العام الرافض للانقلاب وصارت الجماهير تعلم بوضوح أن الرئيس مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد بالداخل والخارج، وأن المسئولين الأجانب يشترطون مقابلته لأنه الرئيس المنتخب من الشعب، مما يجعل الانقلاب يتهاوى والفترة الانقلابية تسقط، وأن محاولة التحجيم وغلق القنوات والصحف ليس له معنى، وأن الرئيس يجري بنفسه لقاءات ومشاورات، ونجحت الفعاليات السلمية في التقدم خطوات كبيرة جدًّا للأمام والمجتمع الدولي ينظر للمسألة كانقلاب عسكري وكذلك بالداخل تضغط على قيادة الانقلاب.

واقترح "سمير" تطوير المسيرات في الشعارات وأماكن التظاهر مفضلاً أن تكون مفاجئة.

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -