يقول الكاتب السعودى عبدالله الملحم في مقال بعنوان "فتنة الانتماء للإخوان" نشر مؤخرا على "جريدة الراية" القطرية، أن فتنة الاتهام بالانتماء لـ"الإخوان" كما في دولة الإمارات العربية الشقيقة، أشبه ما تكون بفتنة خلق القرآن، التي ظهرت في عهد الخليفة العباسي المأمون، وتولى كبرها المعتزلة، وما كان منهم حتى زينوا له استفتاء العلماء في القرآن؛ وهل هو مخلوق أم مُنّزل، فمن وافقهم تركوه ومن خالفهم قتلوه أو سجنوه، حتى قُتِلَ وسجن المئات؛ حيث صار مجرد الانتماء لـ"الإخوان" جريمة تستوجب الملاحقة والعقوبة والسجن.
وحاول الملحم ان يفسر سبب اتخاذ موقف عدائي من الإخوان من قبل بعض دول الخليج، فذكر ان هذا يرجع لتوهم البعض في تلك الدول أن "الإخوان" هم صانعو ثورات الربيع العربي، وأنهم المهدد الأكبر لكل بلد يتواجدون فيه، نافيا صحة ذلك الوهم؛ حيث لا تجد له أدلة، وما هو إلا محض ظنون وأوهام أو وشايات ونمائم.
وأكد الملحم أن الإخوان لا يصنعون الأقدار ولا يقولون للشيء كن فيكون، لكنهم ككل تيار سياسي يمارس السياسة، شأن غيرهم من التيارات السياسية الأخرى، ووفق آليات اللعبة الديمقراطية في بلدانهم. مستدلا بأن "محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه وأشعل الثورة التونسية لم يكن إخوانياً ليقال إنهم أطلقوه كصافرة لبدء ثورات الربيع العربي، كما أن خالد سعيد الذي قضى تعذيباً على يد الشرطة المصرية، واستحال إلى أيقونة تلهب ضمائر الشباب المصري الذي رأى فيه ما يمكن أن يكون مصيره يوم (ما) لم يكن هو الآخر إخوانياً، ولا ثورة يناير كانت إخوانية!".
وكشف الملحم عن دور الإخوان المسلمين في حماية وحدة الوطن السعودى، وحفظ استقراره؛ حين استُهدِفَتْ وحدة المملكة واستقرارها بما سمي ثورة حنين في 2011م، حيث كان دعاة "الإخوان" كما يصنفهم من يناصبهم العداء من أبرز من تصدى للثورة المزعومة من فوق منابر الجمعة، ومن خلال ظهورهم في القنوات الفضائية، متسائلا: هل أُكذِّبُ يقيناً عايشته أم أصدق وشايات وهواجس؟
وفي السياق نفسه استنكر الملحم تصريحات الفريق ضاحي خلفان غير المسئولة وغير المنطقية خاصة قوله "إن "الإخوان" أخطر على العرب من إسرائيل وإيران" وتساءل الكاتب: لا أدري كيف يكون الخطر إخوانياً ومن يحتل الجزر الإماراتية إيران وليس الإخوان، ومن انتهك سيادة الإمارات بقتل المبحوح على أراضيها الموساد الإسرائيلي وليس الإخوان، كما أن من يهدد أمن البحرين ووحدتها إيران وليس الإخوان؟!
واختتم الكاتب مقالته بالتأكيد على أن العدو الحقيقي للخليج هو الفساد، وأن طريق النجاة يكون بالإصلاح الفاعل الذي يعزز لحمة شعوبنا بقياداتها، ويحقق الوحدة الخليجية التي نحلم بها لتزيدنا قوة وصلابة، مشيرا إلى أن لغة التخوين واتهام النوايا والأخذ بالظنة فلن تزيد العرب إلا تشرذماً وضعفاً.
وحاول الملحم ان يفسر سبب اتخاذ موقف عدائي من الإخوان من قبل بعض دول الخليج، فذكر ان هذا يرجع لتوهم البعض في تلك الدول أن "الإخوان" هم صانعو ثورات الربيع العربي، وأنهم المهدد الأكبر لكل بلد يتواجدون فيه، نافيا صحة ذلك الوهم؛ حيث لا تجد له أدلة، وما هو إلا محض ظنون وأوهام أو وشايات ونمائم.
وأكد الملحم أن الإخوان لا يصنعون الأقدار ولا يقولون للشيء كن فيكون، لكنهم ككل تيار سياسي يمارس السياسة، شأن غيرهم من التيارات السياسية الأخرى، ووفق آليات اللعبة الديمقراطية في بلدانهم. مستدلا بأن "محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه وأشعل الثورة التونسية لم يكن إخوانياً ليقال إنهم أطلقوه كصافرة لبدء ثورات الربيع العربي، كما أن خالد سعيد الذي قضى تعذيباً على يد الشرطة المصرية، واستحال إلى أيقونة تلهب ضمائر الشباب المصري الذي رأى فيه ما يمكن أن يكون مصيره يوم (ما) لم يكن هو الآخر إخوانياً، ولا ثورة يناير كانت إخوانية!".
وكشف الملحم عن دور الإخوان المسلمين في حماية وحدة الوطن السعودى، وحفظ استقراره؛ حين استُهدِفَتْ وحدة المملكة واستقرارها بما سمي ثورة حنين في 2011م، حيث كان دعاة "الإخوان" كما يصنفهم من يناصبهم العداء من أبرز من تصدى للثورة المزعومة من فوق منابر الجمعة، ومن خلال ظهورهم في القنوات الفضائية، متسائلا: هل أُكذِّبُ يقيناً عايشته أم أصدق وشايات وهواجس؟
وفي السياق نفسه استنكر الملحم تصريحات الفريق ضاحي خلفان غير المسئولة وغير المنطقية خاصة قوله "إن "الإخوان" أخطر على العرب من إسرائيل وإيران" وتساءل الكاتب: لا أدري كيف يكون الخطر إخوانياً ومن يحتل الجزر الإماراتية إيران وليس الإخوان، ومن انتهك سيادة الإمارات بقتل المبحوح على أراضيها الموساد الإسرائيلي وليس الإخوان، كما أن من يهدد أمن البحرين ووحدتها إيران وليس الإخوان؟!
واختتم الكاتب مقالته بالتأكيد على أن العدو الحقيقي للخليج هو الفساد، وأن طريق النجاة يكون بالإصلاح الفاعل الذي يعزز لحمة شعوبنا بقياداتها، ويحقق الوحدة الخليجية التي نحلم بها لتزيدنا قوة وصلابة، مشيرا إلى أن لغة التخوين واتهام النوايا والأخذ بالظنة فلن تزيد العرب إلا تشرذماً وضعفاً.
0 التعليقات:
Post a Comment