اليوم السابع

شنت الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور هجوماً حاداً على القوى المدنية على خلفية الفيديو المسرب لاجتماع لمناقشة التعديلات الدستورية المقترحة بعد 30 يونيه، وأظهر الكاتب الصحفى حلمى النمنم والمستشارة تهانى الجبالى، عضو المحكمة الدستورية سابقًا، والذى حمل هجوماً على حزب النور والدعوة السلفية ووصفهم لمصر علمانية بالفطرة وليست متدينة بالفطرة.

وشن الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، هجوماً عنيفاً على القوى المدنية ردا على الفيديو المُسَرَّب، قائلا إن "الفيديوكشف مساعى القوى المدنية فى الإطاحة التامة بالإسلاميين وهدفهم فى أن يجعلوا مصر دولة علمانية لا علاقة لها بالإسلام"، مستدلا بالفيديو المسرب لتجميل موقف حزب النور، حيث قال: "هذا الفيديو يؤكد أن حزب النور لم يبع دينه ولا منهجه، بل إنما تعامل مع واقع قد فُرض وتم بالفعل، مِن أجل تقليل الخسائر، ومحاولة المحافظة على الهوية والدستور، وحدثت الاستجابة الجزئية لذلك، وأمامنا معركة قادمة حول الدستور".

واستبعد "برهامى" فى تصريح له عبر موقع "أنا السلفى" الناطق باسم الدعوة السلفية، أن يكون فيديو "القوى العلمانية" تم تسريبه، قائلاً: "ما أظن أن تسريب هذا الفيديو وقع بطريق الخطأ، بل هذه رسالة مقصودة، لكن لابد أن نتكاتف لرفض ما يريدون، وليس مجرد كلام هؤلاء يجعلنا نقول إن الجميع متفق على هذا المخطط؛ وحتى لو وقع فقد أدينا ما علينا، وما زال علينا أن نوثـِّق علاقتنا بالناس؛ لرفض هذا المخطط، لا أن نفقدهم ونتركهم للعلمانيين المتطرفين"، مؤكداً أن حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، غصة فى حلوق القوى المدنية والعلمانية.

من جانبه، رفض الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفى، التعليق على الفيديو المسرب، قائلا: "نترفع عن الرد على بعض التعبيرات والتشبيهات التى وردت على لسان أحد المشاركين فى اللقاء، فهو ينم على أخلاق صاحبه وكل إناء ينضح بما فيه".

وأضاف "مخيون" فى تصريحات صحفية له، أمس الثلاثاء، إن الفيديوالمسرب للقاء القوى المدنية، فضح الروح العدائية والإقصائية التى يحملها هؤلاء تجاه المخالف وكذلك عدم قبولهم للآخر، وبذلك اتضح زيفهم وخداعهم، مؤكداً أن القوى المدنية التى ظهرت فى الفيديو لا تحترم إرادة الشعب، قائلاً: "ففى الوقت الذى يمجدون دور الجيش فى استجابته لإرادة الشعب يطالبون بإلغاء دستور تم الاستفتاء عليه وحاز على موافقة أغلبية الشعب".

وأكد رئيس حزب النور السلفى، أن متطرفى العلمانيين منعزلون عن الشعب المصرى ولا يعرفون طبيعته، فهذا الشعب متدين رغم أنوفهم، محبا لدينه يدافع عن هويته ولا يمكن أن يفرط فيه، مضيفاً: "الجماهير التى خرجت يوم 30 يونيولم تخرج ضد الإسلام أو الهوية ولم تخرج من أجل تغيير الدستور وإنما خرجت من أجل مطالب سياسية واقتصادية ومعيشية، فإذا بهؤلاء ينتهزون الفرصة ويركبون الموجة ويفرضون أنفسهم أوصياء على الشعب دون أنة يفوضهم أحد.

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -