لى إخوة وأصحاب ٌ قضوا نحبهم فاعتُصر قلبى كما قلوب أهلهم وإخوانهم حزنا عليهم، وآخرون لمَّا يلحقوا بهم أعلم أن نفوسهم تهفو بصدق ٍكمن سبقهم إلى الشهادة لكنهم لم يقنعوا إلى الآن للأسف أن الطريق إليها لا يمر عبر أشلاء إخوانهم وجيرانهم وأهلهم فى نفس الوطن.
إخوانى الذين راهن بدمائهم ثلة ٌممن لا فقه عندهم ولا عقل، لازال فى أعناقنا حقوق الوفاء لهم ولأحلامٍ مشروعة عاشوا لها بصدق وبددتها قيادات عنيدة الطباع قاسية القلوب حرشت بينهم وبين شعبهم ووغرت صدور العالمين عليهم.
ومن الوفاء لهم أن يتحدث عموم التيار الإسلامى الآن بعقلانية وثبات أعصاب وبعد نظر عن تقليل الخسائر قدر المستطاع وإنقاذ ما تبقى من مقدرات والمشاركة بصبر ٍفى تصحيح المسار والأهم من ذلك كله تفويت الفرصة على من يريد استدراج التيار بأكمله إلى نزالٍ غير متكافئ وغير مُبرر.
ربما يراهن البعض على أن يُسجل نزاع ٌخاسرٌ كهذا فى أدبيات الإخوان ملحمة كبرى ومحنة جديدة، أو قد يفطن الراشدون إلى خطورة طمس دروس ٍمريرة لابد أن يتجنب تكرارها أجيال ٌفى علم الغيب، لكن المؤكد على أى حال أن استمرار نزاع ٍكهذا سيعيق فعليا التقدم على المسار السياسى فضلا عن المسارين الدعوى والاجتماعى ربما لعشرات السنين.
لا أريد تعميق جراح ٍلازال الدم يتدفق منها حارا غزيرا، بل كل ما أرجوه أن يتوقف النزيف و تُضمد تلك الجراح بأسرع وقت ٍممكن إنقاذا للجسد نفسه من موتٍ ليس بالضرورة أن يكون محققا....ثم آمل ُأن يأتى وقتٌ بعد ذلك ٌلمراجعات ٍداخلية حتمية تُعيد النظر بشكل ٍجذرى فى تصورات العيش المشترك والفوارق بين مقامى الدعوة والدولة وطبيعة العلاقة مع المخالف فى الرأى وغيرها.
وآخر الرهانات الخاسرة أن يأمل أحدهم فى انقلاب موازين القوى الداخلية المحسومة الآن فى مصر رأسا على عقب بضغطٍ غربى أو شرقى، وعلى قدر ما يحتويه هذا التصور من كارثية سيناريو تهاوى المؤسسة العسكرية المصرية وما يمثله ذلك من شرٍ مستطير على منطقتنا بأسرها؛ إلا أنه ينطوى أيضا على سطحية تفكيرٍ وانعزالٍ عن الواقع الدولى بشكلٍ يثير الدهشة والشفقة.
إطالة أمد النزاع فى مصر هو هدف ٌاستراتيجى ترنو الولايات المتحدة الأمريكية وربما بعض الأوربيين كذلك إلى تحقيقه بتقوية جانب كل طرفٍ أمام الآخر لضمان الوصول إلى حالة الدولة الفاشلة أو الرخوة على أقل تقدير.. وهى تجربة للأمريكيين فيها باعٌ كبير لاسيما وأحد فصولها تجرى الآن على أرض سوريا، فلا الأمريكيون هناك يريدون حسما عن طريقهم ولا انتصارا ساحقا لبشار عن طريق غيرهم، تعادل القوى واقتسامها للأرض واستمرار التنازع أطول فترة ٍ ممكنة لحين إعادة ترتيب الوضع بما يضمن أقصى نفوذٍ غربيٍ ممكن.
ليس غريبا هذا الكلام من خائن باع دينه لاعداء الاسلام
ReplyDeleteلا تتهم احدا ببيع دينه انها معركة فاشلة منتهية معلوم نتيجتها اما القتل أو الأعتقال وحملة تشوية وشيطنة الأخوان وجعلهم ارهابين لابد من التعقل والنظر للمستقبل الدعوي والسياسي لتحسين الصورة عند عموم الناس والتعلم من هذا الدرس المؤلم هذه ليس النهاية لابد من تدارك الأمور قبل فوات الاوان
ReplyDeleteيادجال يامتنقل على الاحبال يامن ليس له قضية إلا البقاء ولوعلى جثث الشرفاء يا بائع الدين لمن يشتريه ألازلت أعمى القلب أعلم ياعبد الدنيا أن نهايتك هى رصاصه من العسكر فليس لهم حبيب أوصديق مهما لحست بيادتهم وليتذكر هذا جيدا أصحابك من جلساء السوء حين يشيعوك فأنتهم تحفظون سياسه ولا تفهمون أقرأ تاريخ العسكر يا جاهل
ReplyDeleteلما كل هذا الكم من التخوين ...ألستم الان تشيطنوه لاختلافه معنا _كما تفعل القنوات المضلله معنا_ فكروا فى كلامه كثيرا،نعم.لماذا الان امريكا تتخذ مواقف ضد الخائن السيسي مع ان المذابح بدأت من بدرى اوى..ولماذا لم تتدخل فى سوريا وتنقذ الالاف الذين يموتون كل يوم.
ReplyDelete