رصد

قال إيهود ياري صحفي وكاتب إسرائيلي ومذيع بالقناة الثانية الإسرائيلية ،قدم العديد من المقابلات مع الرؤساء العرب منهم المخلوع مبارك في كلمة له يوضح ياري عما تحاول حكومة الانقلاب ويسعي السيسي لترويجها وهي الصورة التي تحاول ايضا اسرائيل ترسيخها اقعا في سيناء.

وتابع ياري في كلمته بالقول أن عقيدة الجيش المصري لسنوات تحت حكم الجنرال طنطاوي أن يدع الشرطة والمخابرات العامة لتتعامل مع البدو والوضع في سيناء بينما الجيش المصري ممثل في المجلس العام للقوات المسلحة اليوم لا يريد أي علاقة مع شبة جزيرة سيناء وأن اسرائيل ظلت تستجدي لسنوات مثلا أن يتخذ الجيش المصري إجراءات لحماية أنابيب النفط التي تمد الكيان الصهيوني ب40%من احتياجاته هو ما رفضه الجيش المصري.

واستطرد الكاتب في كلمته عرض عدة وزراء دفاع اسرائيليين علي لحكمة المصرية وأحيانا علي طنطاوي نفسه أن يتقبل بنشر قوات عسكرية مصرية في سيناء مثل الآن في المتطقتين "ب و ج" ولكن المجلس العسكري رفض ذلك .

وقال ياري أن انهيار الشرطة والمخابرات العامة عقب الثورة يعني أن اللاعب الأساسي في سيناء اليوم هو المخابرات العسكرية الذي له طرق ومعايير مختلفة عن المخابرات العامة وكل هذه الشبكة والتي أمس رؤؤسها مبنية علي اقتصاد السوق السوداء والتهريب والتي تقدر بحوالي300مليون دلار إلي 500ملين دولار سنويا وهي حجم التجارة خلال الأنفاق ال1200إلي غزة ولا تعمل كلها بالطبع طوال الوقت وبين الكيان الصهيوني والأردن وسيناء.

وأوضح أن الحكومة أايم السادات كانت لها رؤية تسكين خمسة ملايين مصري بسيناء وتعميرها ونقل الناس من وادي النيل لسيناء خلال خطة تعمير ضخمة لكن قليل جدا هو ما نتج عن هذه الخطة فكانت مثلا لديهم رؤية لتسكين مليونين ونصف مصري بسيناء بحلول عام 2018بالإضافة للسكان الأصليين وعددهم 400 ألف لكن هو ما لم يحدث منه شئ.

فالذين ينتقلون لسيناء يتركن عائلاتهم ببقية المحافظات فالحكومة المصرية بعهد مبارك أوقفت كل عمليات تنمية سيناء وحولوا الأموال لمشروع توشكي .

يري الكاتب أنه من المستحيل من وجهة نظره البدء الآن بأي مشروع قد ينافس السوق السوداء فالبدو ليس لديهم استعداد في الولاء لمصر ويستعين برأي مسعد أبو فجر أحد أعضاء لجنة الخمسين الغير ممثلة من الشعب في مقاله عن العلاقة بين البدو والدولة "نشرب التعذيب والاحتقار والإقصاء دقيقة وراء دقيقة حتي اعتقد البعض أن الذل صار بعروقنا دقيقة وراء دقيقة فأكبر شيخ من مشايخ قبائلنا يرسله المخبر ليشتري له علبة سجائر من الكشك الذي يقع أمام قسم الشرطة أما نحن فقد صار البعض منا مث علبة لاعب السيرك يلعب مع الأمن القمي ليحمية من أمن الدولة ومن لم يجد مكان في الأمن القومي لعب مع أمن الدولة لتحميه من جهاز شئون البدو هذا عن كبارنا أما الناس العاديين فأنهم صاروا يغيرون لوحات سياراتهم إلي محافظات أخري حتي نتحاشي الإهانة .

ويتابع الكاتب كلام السيناوي مسعد أبو فجر بقوله نحاول قدر المستطاع أن نتبعد عن الدوائر الحكومية إما إن لقينا أنفسنا مجبرين فنبحث عن وسيط ندفع له ليخلصنا من الإهانة أثناء تعاملنا مع الموظفين .

يقول ياري هذا مجرد مثال علي الدم الفاسد بين البدو والحكومة خاصة بعد ما يعتبره البدو ظلم منذ تفجيرات 2004و2006 بشريط السياحة علي طول خليج العقبة عندما تم القبض علي آلاف البدو بما فيهم مسعد أبو فجر بدون محاكمة .

فما تفعله المخابرات المصرية طوال السنوات السابقة هي قهر بدو سيناء وممارسة العنصرية والارهاب ضدهم في الخدمات والحقوق وهو ما عادت له حكومة الانقلاب من خلال الأعمال العسكرية وأعمال العنف التي تقوم بها الآن في سيناء وقتل الآلاف بإدعاء القضاء علي الإرهاب ولكن علي ما يبدو أنها حرب علي أهل سيناء وليس علي الإرهاب لأن الإرهاب الحقيقي فيما يمارسونه وليس فيما يدعون وجوده.

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -