الجزيرة + الفرنسية

اتهمت وزارة الخارجية -بحكومة الانقلاب- قادة حماس في قطاع غزة بمداهمة المركز الثقافي المصري في القطاع واعتقال عدد من المصريين العاملين فيه، لكن مصادر من الحكومة الفلسطينية المقالة نفت ذلك، وأكدت أن ما حصل يتعلق فقط بـ"استدعاء" مواطن فلسطيني يحمل الجنسية المصرية لأسباب جنائية.

وقال مراسل الجزيرة إن وزارة الداخلية في غزة استدعت رئيس الجالية المصرية عادل عبد الرحمن، للتحقيق معه في قضايا جنائية، لكن مصادر من الجالية أفادت بأن الأمن اقتحم مبناها، واعتقل عبد الرحمن (فلسطيني يحمل الجنسية المصرية) كما صودرت أجهزة حاسوب من المقر.

وقد اكتفى الناطق باسم الحكومة المقالة إيهاب الغصين بالقول إن "أجهزة الأمن في غزة استدعت مواطنا فلسطينيا يدعى عادل عبد الرحمن الكحلوت بناء على طلب من النيابة العامة للتحقيق معه على خلفية قضية لدى الجهات الأمنية", قبل أن تعلن الحكومة المقالة في وقت لاحق إطلاق سراح الكحلوت بعد التحقيق معه.

واستنكرت الخارجية المصرية في بيان ما وصفته بـ"التصرف غير المسؤول" وطالبت بالإفراج الفوري عن المصريين الذين قالت إن شرطة حماس قامت باعتقالهم صباح السبت، لكنها لم تحدد عددهم.

اقتحام

واتهم السفير المصري في رام الله ياسر عثمان أجهزة الأمن بالحكومة المقالة باقتحام المركز الثقافي المصري الذي تشرف عليه جمعية فلسطينية تعنى بشؤون المصريين في غزة، وقامت باعتقال عبد الرحمن وشخص آخر لم يعلن عن اسمه.

وقال عثمان إن على الحكومة المقالة أن تقدم "تفسيرا سريعا لما حدث" وأن "تفرج فورا عن عادل عبد الرحمن وأن تعيد فتح مكتب الجمعية".

في المقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إسلام شهوان حصول اقتحام لأي مركز تابع للجالية المصرية بالقطاع، مؤكدا أن ما تم هو استدعاء من النائب العام لإحضار عبد الرحمن وليس اقتحاما كما يُروّج.

وقال شهوان، في مقابلة مع الجزيرة، إن ما حصل "أمر عادي جدا" و إجراء فلسطيني في حق مواطن فلسطيني من مواليد قطاع غزة ويحمل الجنسية الفلسطينية، مشيرا إلى أنها المرة الثالثة التي يتم فيها استدعاء عبد الرحمن لقضايا مالية وجنائية، ومعتبرا أنه تم استغلال الحدث وترويج الأمر في ظل الظروف السياسية الموجودة.

شكاوى

وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة إلى وجود شكاوى مالية تقدم بها عدد كبير من المواطنين، بسبب حصول عبد الرحمن على مبالغ مالية مقابل تسهيل المهام للمواطنين بالحصول على الجنسية المصرية.

وقال إن عبد الرحمن تقدم لوزارة الداخلية بطلب تراخيص للجمعية، لكنه لم يحصل عليها إلى حدود اللحظة للبدء بالعمل في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الداخلية تفاجأت بأن الجمعية باشرت عملها دون الحصول على تراخيص.

وأضاف أن الداخلية والحكومة تواصلت مع السفير المصري، وأكد لهم أن عبد الرحمن والجمعية لا يمثلان الجالية المصرية بقطاع غزة، مشيرا إلى أنه مواطن فلسطيني يعيش بقطاع غزة مما يجعله تحت طائلة القانون الفلسطيني.

يُشار إلى أن العلاقات بين مصر وحركة حماس تدهورت بشكل كبير منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.

واتهم مرسي بالتواطؤ مع حماس في ترتيب عمليات هروب من السجون وقتل عناصر من الشرطة في الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك مطلع 2011.

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -