سلطت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية الضوء على احتفالات المصريين اليوم بالذكرى السنوية الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير، موضحة أن هذه الاحتفالات تحولت إلى مناسبة للتملق للفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وقالت الصحيفة إن المصريين خرجوا للشوارع اليوم في تجمعات مؤيدة للسلطة القائمة في البلاد، وهو ما جعل الشرطة ترحب بهم وامتنعت عن إزعاجهم، بينما تم قمع مسيرات أخرى نظمها المعارضون للسلطة واستخدمت الشرطة ضدهم الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش.
وأضافت أن ميدان التحرير، الذي يعد قلب الثورة ضد مبارك، شهد اليوم في ظل إجراءات أمنية مشددة عروضا يمكن وصفها بأنها تملق ومداهنة للسيسي الذي يطالبه الكثيرون بالترشح للرئاسة، وذلك بعد أن ذاع صيته لقيامه بالإطاحةر بالرئيس المعزول محمد مرسي.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الكثيرين رأوا أن هذه المناسبة تعد فرصة لتجديد غضبهم من الرئيس المعزول ومن جماعة الإخوان المسلمين و تأييدهم للحكومة الانتقالية الحالية.
وأشارت إلى أنه على مقربة من الميدان وفي العديد من مناطق القاهرة، قامت الشرطة بقمع شديد لمسيرات أنصار الإخوان واعتقلت العشرات منهم، لافتة إلى أن الجمعة شهد مسيرات مماثلة، أسفرت عن سقوط 14 قتيلا في مختلف أنحاء البلاد.
واسترجعت الصحيفة الأمريكية تقرير منظمة العفو الدولية الذي أصدر الخميس الماضي وأوضح أن العنف السياسي في مصر أسفر عن سقوط 1400 قتيل منذ تولي الحكومة المدعومة من الجيش السلطة (بعد 3 يوليو)، حيث أشار التقرير إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء القتلى هم من أنصار الرئيس المعزول، علاوة على سجن العديد من قيادات جماعة الإخوان وإدراجها كمنظمة إرهابية.
وقالت إن الحكومة لم تكتف فقط بقمع أنصار جماعة الإخوان، وإنما صوبت أسلحتها ضد العديد من نشطاء التيارات الليبرالية والعلمانية الذين كانوا من رموز الثورة ضد مبارك، بينهم أكاديميون ومخرجون ومدونون وصحفيون ونشطاء.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment