أصدرت حركة شباب 6 أبريل بيانا عن الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، والتظاهرات التي حدثت اليوم وإعتداء الأمن عليه، وكان نص البيان:

مرت اليوم الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير العظيمة بمشهد متكرر و أن اختلفت المقاعد و تبدلت الوجوه ، ويظل المقعد الوحيد و الوجه الوحيد الذى لم يتغير و لم يتلون هو مقعد الثوار و وجههم.
خلال السنوات الثلاثة الماضية تبادل أصحاب المصالح المواقع بين محتفل بثورة لم تتم مطالبها ، ومناد بمطالب ثورة خانها، يقف الوطن باحثاً عن من يبغي مصالحه حقاً ،عن من ينادي بالحق و الحق فقط.
قامت الدولة اليوم بالدعوة للإحتفال بثورة يلقبها رجاله “نكسة” و عهدت لأذرعتها الأمنية بتأمين المحتفلين رافعى صور من قامت الثورة ضدهم و حقاًً لم تدخر جهداً فى التأمين بل تطوعت بالافراط فى التأمين كعادتها ليصل إجمالى قتلى المتظاهرين على يد الأمن اليوم حوالى 40 شهيداً.
وطن يأن تحت وطأة نظام يسعى لدحر كل مظاهر الثورة و تمكين الدولة العميقة منه وقوى سياسية لم تتذكر الثورة إلا ليحصلوا على منصب أو كرسى و بينهما تسيل دماء الشباب الباحث عن وطن و المطالب بمساحة لتحقيق أحلامه.
قامت اليوم قوات الأمن بقمع تظاهرات ثوار 25 يناير قبل تحركها من ميدان مصطفى محمود بإطلاق الأعيرة النارية و قنابل الغاز و طلقات الخرطوش و كررت الأمر على سلم نقابة الصحفيين بل و أضافت دهس المتظاهرين لتعيد للأذهان صور جمعة الغضب مرة أخرى و كأنما تبغى تكراره!
فى ظل قانون تظاهر ساقط لنظام فاشل لم تلتزم قواته حتى ببنوده لتبادر بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بدون أدنى تحذير ليثبت للعالم مرة تلو الأخرى تلطخ أياديهم بدماء شعبهم و عدم جدارتهم بقيادة البلاد.
إن ما شهدته البلاد اليوم من أحداث عنف و بطش بشكل مفرط و مبالغ فيه لا يدل إلا على ضعف النظام الحالى و خوفه و إقتراب سقوطه ، مرة تلو الأخرى يثبت الحل الأمني فشله الشديد.
إن إستمرار سقوط الضحايا لا يرتقى بوطن ولا يبنى دولة. فلا دائرة العنف ستنتهي ولا دماء الشهداء ستصل بنا لدولة الحق و العدل. و يستمر النظام في تغذية الانفسام و زيادة الدم و يقتل و يعتقل منتهج الطريقة الوحيدة التي يعرفها و هي الحلول الأمنية.
إن غباء النظام و إستمرارة في استخدام القوة المفرطة والإستهانة بالدماء رغم دعوات التعقل و التي أطلقتها الحركة في هيئة مبادرة للحل، لن تؤدي إلا للدمار و مزيدا من الانقسام.
لن يرهبنا العنف و لن نبخل بالتضحيات فلقد إعتدناها. و إذ نعلن أن هذا النظام أمسى اليوم عدواً للثورة ومبادئها ، ودماء الشباب يتحملها ببطشه و عدم إذعانه لصوت العقل.

دولة الظلم زائلة لا محالة و إن غداً لناظره قريب.

شباب 6 أبريل الوطنية فوق السياسة والمبادئ فوق المصالح

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -