اعتبر عدد من خبراء الطب النفسي، أن الأوضاع التي تعيشها البلاد عقب ثورة يناير 2011، وراء تزايد الأمراض النفسية، وانتشار المواد المخدرة، إلا أنهم أكدوا في تصريحات صحفية، أن هذه الحالة وقتية وعامل الوقت سيكون العلاج الأفضل.
وكشفت الإحصائيات الصادرة عن الأمانة العامة للصحة النفسية، التابعة لوزارة الصحة، مؤخرًا عن زيادة أعداد المترددين على المستشفيات النفسية التابعة للأمانة، بعد ثورة 25 يناير 2011، مقارنة بأعداد المرضى المسجلة خلال عام 2010.
وقالت إن عدد المرضى المترددين على العيادات الخارجية بمستشفيات الأمانة، في الفترة من يناير وحتى يوليو 2013، 221,267 مريض، وهو ما يزيد عن عدد المرضى المسجل خلال نفس الفترة من عام 2011، والذى بلغ 208,995 مريض، و178,671 مريض تم تسجيلهم خلال نفس الفترة من عام 2010، وبالمقارنة بين أعداد المرضى المسجلة فى الفترة من يناير ليوليو 2010 و2013، نجد أن عدد المرضى زاد بالعام الأخير 42,596 مريض.
وقالت الدكتورة عزة حجازي خبيرة الطب النفسي، إن الحالة النفسية السيئة التى استحوذت على الشعب المصري ما هي إلا حالة مرحلية ووقتية.
وأضافت أن الحالة النفسية للشعب، سريعًا ما ستزول وتعود الأمور لطبيعتها مع مرور الوقت، نافية أى علاقة سوء أحوال الاقتصاد المصري على الحالة النفسية للشعب.
وقالت: لابد من تدخل قيادات الدولة للعب دور جيد في تحسين الحالة النفسية السيئة للشعب، من خلال طمأنتهم وتوضيح تطلعاتهم للمستقبل، لفتح بصيص أمل في ظل الظروف الحالية.
وأشارت إلى أن الشباب الواعي عليهم مسئولية كبيرة هم أيضًا في تحسين المناخ الحالي، بإصرارهم على بناء الدولة والمشاركة في العمل المجتمعي والسياسي، وإصرارهم على الصمود أمام كل الإحباطات التي تقابلهم.
ومن جانبه, قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة اﻷزهر، إن البلاد تمر بمرحلة صراع كبرى من خلال مصطلحات سياسية منتشرة كمصطلحات الفلول، والثوار العملاء وحزب الكنبة، وعبيد البيادة بجانب العسكر والخرفان عبر وسائل الإعلام.
وقالت الدكتورة ريم الفقى خلال مؤتمر "نحو صحة نفسية أفضل بعد الثورة المصرية" بقصر العيني، إن الأمراض النفسية زادت بعد الثورة، وإن حالة الانفلات الأمنى ساعدت فى انتشار المواد المخدرة، مثل البانجو والحشيش، كذلك زادت أمراض الرهاب والفزع لدى الأطفال بسبب الأحداث السياسية.
وأضافت أن الثورة سببت غياب الرؤية والتخبط، وذلك سواء للأشخاص الأسوياء أو المرضى.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment