قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي المحتمل مؤسس التيار الشعبي، إن "لديه شكوكًا فى أن يتمكن وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي من إحلال الديمقراطية إذا انتخب رئيسًا، مشيرا إلى ما وصفها بـ«انتهاكات حقوقية» وقعت منذ أعلن السيسي عزل الرئيس السابق محمد مرسي فى يوليو الماضي، على حد قوله.

وفي حوار لـ«صباحي»، مع رويترز، نشر يوم الخميس، ردا على سؤال عما إذا كان السيسي يمكن أن يصبح زعيما ديمقراطيا، قائلا، إن "الدور الذي قام به القائد العسكري في قيادة المرحلة الانتقالية حتى الآن يحمل مؤشرات واضحة"، وأضاف، "المؤشرات التي شهدتها مصر في هذه المرحلة الانتقالية وباعتباره (السيسي) شريكاً بدرجة ما فيها.. بحمله مسؤولية مباشرة أو ضمنية سياسيًا عن ما عددناه من ما وصفه بـ«انتهاكات للحقوق» في مصر، أهمها أن شباب الثورة ملقون في السجون ووجوه مبارك «الفاسدة» تعود لتطل علينا في الإعلام وفي المشهد السياسي"، بحسب وصفه.

وأضاف، أن "مصر مازالت تنتظر نظامًا ديمقراطيًا حقيقًيا، مشيرًا إلى أن «النظام اللي حكمنا لأربع عقود وقام على فقر واستبداد وفساد وتبعية لا يزال قائمًا بنفس سياساته الجوهرية.. التغير في وقت مرسي كان تغيرًا على السطح»، بحسب قوله.

وتابع، "نفس النخبة المحتكرة للثروة والسلطة هي نفسها نفي الأغلبية المحكومة هي نفسها، وتم نوع من أنواع إحلال نخبة تطلق ذقونها مكان نخبة حليقة.. هذا جوهر المشهد المصري".

وأضاف قائلاً، إن مصر لم تطهر بعد من النظام «العفن» أو تضع نواة لجيل جديد من الساسة"، موضحًا، أن "ملايين المصريين الذين نزلوا إلى الشارع للمساعدة في الإطاحة برئيسين في ثلاثة أعوام لن يتسامحوا مع أي ديكتاتورية جديدة".

واستطرد، "لا مستقبل في مصر لأي دولة تعيد إنتاج نظامين أو رأسين لنفس النظام.. مشددًا على «اللي هيعيد إنتاج نظام مبارك ومرسي سيلقي مصير مبارك ومرسي».

وأشار إلى أن، "هذا الشعب غير قابل بعد تجربته وتضحياته، لأن يقبل بإعادة إنتاج لا دولة القمع ولا الفساد ولا الاستبداد ولا التبعية، واستطرد، "الحكومة المدعومة من الجيش تستغل شعار مكافحة الإرهاب للحمل على المعارضين"، بحسب وصفه.

وأوضح، "في زحمة هدف مشروع أن تواجه الإرهاب، يتم العدوان على أبرياء ليس لهم أي علاقة بهذا الإرهاب"، وأكمل، "يتوسع قانون الاشتباه، فالسلميون يقعون تحت مقصلة الأمن وأحيانا القانون، ومنه قوانين خطأ مثل قانون التظاهر"، على حد قوله.

وقال، إن "الحكم الانتقالي الحالي لم يعبر عن احترامه للقيم الديمقراطية والتعدد.. انتهك الدستور اللي احنا اتفقنا عليه.. ما نعيشه ليس تعبيرًا عما يريده ويستحقه الشعب المصري من حريات"، حسبما ورد بحوار صباحي.

وفيما يخص الإخوان المسلمين، قال، "ما أعرفه أن الإخوان كجماعة وحزب مسؤولة مسؤولية سياسية كاملة عن ظاهرة العنف والإرهاب في مصر"، وأضاف، "لو كانوا اختاروا أن يحترموا إرادة شعبهم ثم يمارسوا المعارضة بطرق سلمية لم يكن يحدث أبدًا هذا الاندفاع (نحو العنف)"، بحسب وصفه.


الشروق

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -