صورة ارشيفية

أعلن الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، بأن سعر دواء فيروس سي الجديد الذى سيتم طرحه فى مصر من خلال البرنامج القومى لمكافحة الفيروسات الكبدية، سوف يكون الأقل عالميًا، نتيجة ضغوط ومجهود طويل، حيث أمكن إقناع الشركة المنتجة بأن مصر لن تستطيع تحمل تكلفة أكثر من ذلك، بحيث يقارب سعر الإنترفيرون وهو العلاج القديم للفيروس.

جاء ذلك خلال لقاء لوزير الصحة مع الصحفيين عقب الاعتذار عن المؤتمر الصحفى، الذى كان مخططًا له اليوم مع الوفد البرلماني البريطاني.

وعلق عدوي على تأجيل الزيارة مازحًا "هما زعلانين من هزيمة المنتخب البريطانى أمام المنتخب الإيطالى فى مباراة أمس"، نافيا فى الوقت نفسه لقائه بوفد إيرانى داخل مصر.

وأكد وزير الصحة أن مصر لها أولوية في العلاج عن دول أخرى أوروبية، حيث تعالج بريطانيا 500 مريض سنويًا فقط، مشيرًا إلى أنه سيتم توزيع علاج فيروس سى الجديد من خلال مراكز الفيروسات الكبدية، وسوف يتم دعوة 100 أستاذ كبد من كل الجامعات والهيئات لوضع المعايير والدلائل الإرشادية للعلاج، ‪حيث يتم تقسيم مرضى الكبد لحالات مستقرة وحالات متقدمة، والأخيرة سوف تزيد ميزانية علاجهم

ومن جانبه قال الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية للفيروسات الكبدية وعميد معهد الكبد القومى، إنه من المنتظر الانتهاء من تسجيل عقار سوفالدى، الخاص بعلاج فيروس سى من النوع الجينى الرابع المنتشر فى مصر، خلال شهر ونصف على أقصى تقدير.

وأضاف دوس، أنه من المقرر طرح 225 ألف جرعة، بالاتفاق مع الشركة، بالمرحلة الاولى، لافتا إلى أنه سيتم طرح العقار بالمراكز التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، مشيرًا إلى أنه ليس العقار الوحيد الذى تعمل وزارة الصحة على توفيره لمرضى الكبد، موضحًا أن هناك عقارًا جديدًا سيتم التصديق عليه عالميًا يناير المقبل، عبارة عن قرص واحد يتم تناوله لمدة 8 أساييع، بنسب شفاء تصل لـ100%.

وحول اختلاف لون العقار، أوضح دوس أن هذا الإجراء تم اتخاذه بالتعاون مع الشركة، منعًا لتهريب العقار خارج مصر، كذلك اشترطت فتح العبوة بحضور الطبيب المعالج.

وأكدت الدكتورة منال حمدى السيد، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أنه يتم حاليًا إعداد خطة إرشادية لمكافحة العدوى لجميع المنشآت الصحية، للحد من الإصابة بفيروس سى، موضحه أن مشكلة خطط المكافحة التى تضعها وزارة الصحة أنها غير ملزمة، سوى المستشفيات التابعة للوزارة، فى الوقت الذى تستقبل فيه المستشفيات الجامعية 40% من المرضى على مستوى مصر.

وأضافت الدكتورة منال أن هناك مشكلات أخرى تتسبب فى زيادة نسب العدوى بالفيروس، من بينها عدم تعديل قانون التبرع بالدم، وتحديدًا تجريم العدوى الناتجة عن التبرع بالدم، منذ عام 1961، موضحه أنه بشكل عام هناك تحسن كبير فى أمان الدم فى مصر، كذلك بدء تطعيم الأطفال ضد فيروس بى فى مصر من عمر شهرين، وليس فى أول 24 ساعة، كما هو مفترض، مما يؤدى إلى نقلل العدوى فى بعض الحالات من الأم للطفل.

وأوضحت الدكتورة منال أن هناك خطة تعد حاليًا لبدء تطعيم الأطفال ضد فيروس بى فى أول 24 ساعة بعد الوﻻدة، مشيرة إلى ضرورة نشر الوعى بطرق الوقاية من العدوى.

الاهرام

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -