اولا : الموقف المصري هذه المرة مختلف ليس فقط عن ايام مرسي التي كانت استثناء بل حتى عن ايام مبارك اذ بدا غبر مكترث لما يعانيه سكان القطاع وتصور لو حدث هذا ايام مبارك في فترة عمرو موسى او احمد ماهر رحمه الله. ثانيا: الادارة الحالية تعاملت مع حماس كعدو. تماماً كما فعل مبارك مع نظام البشير في السودان والنتيجة اننا فقدنا تأثيرنا في السودان كما نفقده الان في غزة. ثالثا :المدقق في الصياغة يلاحظ فروقا جوهرية بين المبادرتين بفرض صحة النصوص:
١- الفارق بين كلمة الأشخاص في مبادرة مرسي والمدنيين في مبادرة السيسي ان مبادرة السيسي تسمح لإسرائيل في مواصلة اغتيال قادة حماس السياسيين والميدانيين لأنهم ليسوا مدنيين لا في رأي اسرائيل او السيسي فكلاهما يصنف حماس منظمة ارهابية.
٢- مبادرة مرسي اشترطت فتح المعابر بعد ٢٤ ساعة من سريان وقف إطلاق النار بينما تركتها مبادرة السيسي عرضة للظروف الأمنية وهي كلمة فضفاضة لا تعطي الفلسطينيين اي ضمانات لتخفيف معاناتهم من الحصار وهو آس كل المشاكل والذي يرقى لجريمة حرب كما قال نواب في البرلمان البريطاني مؤخراً.
٣- مبادرة مرسي لم تلزم الطرف الفلسطيني بمناقشة اي ترتيبات أمنية مع اسرائيل بينما وضعتها مبادرة السيسي شرطا ملزما وهو ما يفتح الباب امام ما يقال عن محاولات نزع سلاح المقاومة لان اسرائيل لن اشعر بالأمن ما آدم لدى اي فلسطيني أي سلاح.
٤- مبادرة مرسي جعلت تحديد ساعة الصفر لتنفيذ التهدئة أمرا يتم بالتوافق بين الطرفين لانه كان يتفاوض مع الطرفين اما مبادرة السيسي فقد حددت زمن تنفيذ الاتفاق رغم علمه برفض الفلسطينيين لها للأسباب السابقة واكتفى بالموافقة الإسرائيلية لإحراج المقاومة وتبرئة ساحته.
٥- مبادرة مرسي تلزم الجانب الاسرائيلي والفلسطيني بالرجوع لمصر حال وجود اي ملاحظات على التطبيق عكس مبادرة السيسي التي خفضت الدور المصري لمجرد توفير الضيافة وهو دور اقل حتى مما لعبه نظام مبارك.
المصادر :
اتفاقية مرسى https://www.facebook.com/photo.php?fbid=561941740489575&set=a.561941577156258.149199.502430016440748&type=1&theater
اتفاقية السيسى http://www.haaretz.com/news/diplomacy-defense/1.605165
0 التعليقات:
Post a Comment