" في وجود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لديك حليف مقرب جدا لإسرائيل يتقلد السلطة في مصر، كما أن لديك تنسيق أمني محكم جدا بين الإسرائيليين والمصريين، بالإضافة إلى رغبة مشتركة ببين مصر وإسرائيل لإضعاف حماس".
هكذا علق الخبير الأمريكي ناثان ثرال المحلل بـ "المجموعة الدولية للأزمات" على تصعيد إسرائيل لاعتداءاتها في غزة.
وأضاف في تصريحات أوردتها صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية: “ بتحميل حماس مسؤولية مقتل المراهقين الإسرائيليين الثلاثة في الضفة الغربية، فإن مسؤولي الحركة يعلمون أن ذلك وقت مثالي لتوجيه ضربة ثقيلة لها".
وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس الاثنين عن بدء عملية "الجرف الصامد" واستدعت 1500 من جنود الاحتياط للمشاركة فيها، وقصفت أهدافا في غزة جوا وبحرا، واستهدفت منازل نشطاء من حمس، وأهدافا أخرى، وذلك بعد يوم من اعتداءات مماثلة، أسفرت عن استشهاد تسعة فلسطينيين على الأقل.
الصحيفة البريطانية اعتبرت أن عملية القتل الانتقامية التي طالت المراهق الفلسطيني محمد حسين أبو خضير ، جعلت المشهد أقرب لانتفاضة فلسطينية، حيث نزل شباب ملثمون إلى الشوارع، يضعون الحواجز، ويلقون القوات الإسرائيلية بالحجارة والقنابل الحارقة.
لكن فاينانشيال تايمز في تقرير لاحق لها قالت: "تم إصدار أمر ببدء العملية الإسرائيلية بعدما تعثرت محاولات مصرية للتوسط من أجل إبرام هدنة"
وأشارت إلى أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس هددت إسرائيل برد فعل "زلزالي" ، ووصفت قصف المنازل بأنه "تجاوز لكافة الخطوط الحمراء".
وفي ذات السياق، تطرقت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها اليوم الثلاثاء إلى التعاون الأمني المصري الإسرائيلي، فقالت: “ حركة حماس تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، بعد فوزها بالانتخابات البرلمانية، وظل القطاع تحت الحصار الجزئي منذ ذلك الحين، حيث تضع إسرائيل قيودا على أنواع وكميات البضائع الداخلة والخارجة، لكن الضرائب التي تفرضها حماس من خلال البضائع المهربة عبر الأنفاق، وأسعار الغاز الرخيصة نسبيا، والسلع الاستهلاكية، حفظت غزة من الانهيار".
واستدركت: “ لكن في أعقاب ثورة شعبية، وانقلاب عسكري عزل الرئيس محمد مرسي، الذي كانت جماعته "الإخوان المسلمين" حليف وطيد لحماس، بدأ الجيش المصري في هدم أنفاق التهريب".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد نوهت في تقرير لها إلى زيارة قام بها مؤخرا مدير المخابرات العامة المصرية اللواء محمد فريد التهامي إلى إسرائيل، حيث التقى بقيادات كبيرة في وزارة الدفاع ومنظومة الأمن الإسرائيلي.
وقال مراسل الإذاعة للشئون الفلسطينية إن الزيارة استغرقت بضع ساعات وتركزت حول التصعيد الأخير في المنطقة في أعقاب اختطاف ومقتل ثلاثة مستوطنين، وكذلك "العلاقات الاستراتيجية" بين إسرائيل ومصر والوضع بسيناء.
جزء من تصريحات الخبير الأمريكي ناثان ثرال
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment