الانبا بيشوى

أثار قرار الأنبا بيشوى، مطران دمياط وكفر الشيخ، وسكرتير المجمع المقدس الأسبق، بعدم ارتداء الفتيات فوق 11 عامًا "بنطلون وبلوزة"، جدلاً كبيرًا من خلال المنشور الذى تم تعليقه بكنيسة العذراء بدمياط.

كما تضمن المنشور، أن السيدات عليهن ارتداء ملابس تتسم بالحشمة والوقار، وعدم وضع مكياج خلال "سر التناول"، ولم يقتصر المنشور على الكنيسة فقط، بل تم التصريح به أيضًا فى وسائل الإعلام.

وحول ردود أفعال الأقباط فى دمياط بخصوص هذا القرار، قالت ماريان وفيق، بكالوريوس إدارة أعمال، إن قرار الأنبا بيشوى غير صائب؛ لأن هناك بلوزة وبنطلون، تتسمان بالحشمة والوقار فلا يجوز منع كل البناطيل والبلوزات، وأن المكياج خلال التناول عمومًا لا يليق.

وأضافت ماريان، أن القرار سيجعل أناسًا كثيرين "يشمتون" فى الأقباط، فلا يجوز مناقشته على الفضائيات ووسائل الإعلام، لنا كنائس ينصح البنات والسيدات من خلالها، هذا إذا كان يحب شعبه حقًا ولايقوم بالتشهير به.

ومن جانبه أشار ديفيد راغب، رسام كاريكاتير، إلى أن هذا القرار يجب ألا يشمل جميع الفتيات؛ لأن هناك فتيات تتسم بالوقار والحشمة، وفتيات تسىء إلى صورة المسيحية فى مصر، فالأنبا بيشوى يطالبنا أن نكون على صورة أمنا العذراء، وبصراحة شديدة ملابس البنات فى الأيام الأخيرة أصبحت معظمها مستفزة، و تسيء إلى شخص المسيح نفسه، وهذا لا يمنع أن ظهور الأنبا بيشوى فى وسائل الإعلام، والتعليق على هذا الموضوع فيه جرح كبير للأقباط.

وقال ماجد فريد، طالب بالمعهد العالى للهندسة، إن الأنبا بيشوى يمتلك كل الحق فى هذا، لأن هناك من يستهزؤن بالأسرار المقدسة، من بينها "سر التناول" وأؤيد تصريح الأنبا بيشوى فى وسائل الإعلام؛ لكى يعلم الجميع أن الكنيسة القبطية مهتمة بالفتيات وتحاول منع الخطر عنهم.

وأشار القس مينا بولس الحديدى، كاهن كنيسة العذراء بدمياط، جاء فى رسالة معلمنا بولس الرسول إلى تلميذه تيموثاوس "كذلك أن النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعقل " فالمقصود من كلام الأنبا بيشوى الحض على الحشمة، واحترام وجودهن داخل الكنيسة، ولا يوجد أى إساءة إلى بناتنا، هذا بقصد أن الكنيسة تعلم أولادها الحشمة.

وقالت دميانة رشدى مدرسة، إن ارتداء "الجيبات" غير مناسب، و خصوصًا نحن فى دمياط، ومعروف عنها أنها مدينة محافظة، لا يجوز فيها ارتداء جيبات، وأنا من وجهه نظرى أن البنطلون أكثر حشمة من الجيبة، وأيضًا أنه من المفترض أن الأنبا بيشوى يقول ارتداء ملابس تتسم بالحشمة، دون تخصيص لهذه الملابس ويجعل النقاش فى الموضوع للخدام وآباء الكهنه والأهل.

وأضاف ساويرس سليمان، كاهن كنيسة فارسكور، أن الأنبا بيشوى لديه الحق فى موضوع الماكياج أثناء التناول، أما بخصوص اللبس فلا مانع من ارتداء البنطلون والبلوزة بشرط أن تكون البلوزة طولها مناسب، فهو يعلم جيدًا مدى تطور الفتيات وتطور الملبس، وهذا الرأى بناء على كلام البابا شنودة، يجب عدم تحديد لبس معين للفتيات، وقد يكون البنطلون أكثر حشمة من الجيبة، أما بالنسبة لموضوع الهجوم فى وسائل الإعلام، فنقول إن الأنبا بيشوى "أب خائف على أولاده" ولم يقصد بها أى إساءه.

وأكد القمص ديسقورس شحاته، وكيل دير القديسة دميانة، أن قرار الأنبا بيشوى بالزام النساء بالاحتشام عند دخول الكنيسة والتناول من الأسرار المقدسة، لم تعترض النساء والبنات عليه، بل لقي ترحابًا كبيرًا والتزامًا من الجميع؛ مما يعطى صورة جيدة للفتاة المسيحية، التى تحترم كنيستها، ولابد أن يكون هناك فرق بين التواجد داخل الكنيسة وخارجها، فنحن نتعجب ممن يعترض على طلبنا باحتشام النساء فى الكنيسة، ونتساءل هل هؤلاء يريدون أن تدخل بناتنا عرايا للكنيسة، إن هذا القرار خاص بابراشية دمياط، وكفر الشيخ، ولا نلزم به غيرنا ونصر على تنفيذه.

ومن جانبه، قال القس بولس حليم المتحدث الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن كل أسقف له الحق فى تدبير العمل الرعوي الذى يخص أبراشيته، طالما هذا لا يتعارض مع عقيدة الكنيسة وتعاليمها.

وأشار القمص بطرس بطرس، وكيل عام مطرانية دمياط و كفر الشيخ، إلى أن الأنبا بيشوى مطران دمياط منذ عشرين عامًا اجتمع مع الكهنة، وطالبهم بالتنبيه على السيدات بضرورة الاحتشام داخل الكنيسة، ولم يمنع ارتداء ملابس بعينها، موضحًا أن كل كاهن ترجم توجيهات الأسقف بالشكل الذى يراه، والورق المكتوب عليه الإعلان ليس هو الورق الخاص بالمطرانية، ولا يوجد عليه أى ختم لنيافة الأنبا بيشوى، وتساءل القمص بطرس لماذا ظهر هذا الحديث فى وسائل الاعلام الآن؟ ولماذا يتم تناوله بشكل موسع؟ وبانتقاد من خلال المواقع وصفحات على الفيسبوك؟

الاهرام

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -