بدأ اللون الأخضر يغزو الصور الرمزية لحسابات بعض مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك على استحياء، ومع منتصف أمس الجمعة اكتسي الموقع باللأخضر مع انتشار حملة "الموجة الخضراء" التى مازالت غير واضحة المعالم برغم اطلاقها دعوات للعدالة والسلام إلا أنها أثارت موجة من الجدل.
"السبيل الوحيد لتقدم أى دولة هو احترام التعددية والاختلاف بين أفرادها فبدون التسامح والمحبة لن يكون هناك تعايش بين أفراد المجتمع.. المجتمع يتسع للجميع ومصر تحتاج لنشر السلم والحياة مرة أخرى بين المصريين.. الموجة الخضراء ليست تابعة لأي كيان رسمي أو سياسي وحقوق الملكية الفكرية على المشاع.. كن أنت الموجة الخضراء فى محيطك انشر السلام والحياة بين أهلك وأصدقائك وزملائك وجيرانك".
هكذا كانت رسائل الحملة على صفحتها الرسمية على فيسبوك التى اقتربت خلال اليومين السابقين من حاجز 6 آلاف معجب ومتابع جميعهم اختار اللون الأخضر ليكون صورة رمزية تعبر عن حسابه على فيسبوك، حيث قام الآلاف من مستخدمي فيسبوك وتويتر بنشر صور خضراء مستخدمين هاشتاج "#الموجة_الخضراء" و "#"GreenWaveEg.
وبرغم ما أعلنته "الموجة الخضراء" من توجه على صفحتها الرسمية إلا أن الغموض مازال يحيط بها خاصة فى ظل تبنى عدد كبير من الشباب لها من مختلف الاتجاهات السياسية واحتدام النقاش بينهم حول أهدافها وما ستسفر عنه خلال الأيام المقبلة مما أثار الجدل حولها فاتهمها البعض بكونها حملة جديدة للإخوان ونسبها آخرون لحركة 6 إبريل وجبهة طريق الثورة (ثوار) نظرا لما أبرزته تلك القوى الثورية من دعم للموجة الخضراء وتبنى لها حتى أن حركة 6 إبريل بجبهتيها تبنت اللون الأخضر فى صورة صفحتها الرسمية على فيسبوك.
وعلى الجانب الآخر كان هناك جدل مختلف بين شباب الثورة أنفسهم حيث رفض بعضهم الحملة وشكك فى جدواها واعتبرها انهزامية ولن تسفر عن إنجاز يذكر ، كما اعتبرها البعض وجها للتصالح فى الدم والحقوق وتقديم تنازلات مرفوضة.
بينما اعتبرها البعض الآخر فكرة مبتكرة للفت النظر إلى قضايا تدعمها الثورة وتحتاجها مصر بشدة فى الوقت الحالى مثل احترام التعددية والعدل من أجل السلم المجتمعى وإنهاء حالة الاستقطاب والانقسام المسيطرة. الأمر الذى دفع العديد من الشباب ممن تبنوا "الموجة الخضراء" للدفاع عنها مؤكدين أنها دعوة لنشر العدل الحقيقي نافين أن يكون الهدف منها التمهيد للعفو فى الدم والحقوق دون محاسبة.
ومن جهته قال زيزو عبده ، عضو حركة 6 إبريل التى أسسها أحمد ماهر والقيادى بجبهة طريق الثورة ردا على مهاجمى الحملة "محدش جاب سيرة تحالف مع قتلة أو مجرمين ولا هى تابعة لجهاز مخابرات ولا هى بدعم من مؤسسة الرئاسة ولا هى لنشر السلام والمحبة بما يساوى وضع الظالم مع المظلوم فى كفة واحدة ولا هى مظلة لأجندة أجنبية ولا هى عنوان ينادى بإفلات المجرم من المحاسبة ولا هى تنصل من ثوريتنا ولا هى كلام بعضكم أو القليل منكم ممن شردوا بخيالهم ونشروا التأويلات الأكثر فجاجة ولاهى حملة لحمدين صباحى ولا هى اللى هتخلى مصر يوتوبيا بالتأكيد ولكنها فكرة خالصة غير مشوهة تستهدف إزهاق الباطل وإبراز العدل .. فلا تتجنوا عليها قبل ان تتضح ملامحها ؛ حتى لو قدمت ١% فدعونا نحاول"
ونفى زيزو فى تصريح بحسب "بوابة الأهرام" أن تكون الحملة تابعة لحركة 6 إبريل أو جبهة طريق الثورة ، مؤكدا عدم تبعيتها لأى كيان سياسي وأن هناك عدد كبير من الشباب يعمل عليها ويتبناها ولكن 6 إبريل تدعم الفكرة ، مشيرا إلى أنها فكرة إبداعية وانتشرت عن طريق الفيسبوك ودعمها الشباب لأن الشباب في مصر دعاة سلام ودعاة حياة، وليسوا دعاة عنف، كما يروج عنهم.
كما نفى عضو حركة 6 إبريل ما تردد عن "الموجة الخضراء" من تكهنات حول أهدافها، موضحا أن هناك من يعمل على الحملة من الشباب وأنه لن يستطيع الكشف عن تفاصيلها فى الوقت الحالى، كاشفا كونها حملة متعددة المراحل وأن الانتشار الذى حققته باللون الأخضر خلال اليومين الماضيين كان المرحلة الأولى منها وأن الحملة فى مجملها ستتضح أفكارها وأهدافها فى الأيام القليلة القادمة.
الاهرام
0 التعليقات:
Post a Comment