قال منسق الاتحاد الأوروبى لمكافحة الإرهاب، جيل دى كرتشوف، إن الاتحاد عرض على مصر مساعدتها فى التدريب على إدارة الحدود، ليس لمكافحة الإرهاب فقط، لكن لمواجهة تهريب المخدرات والاتجار بالبشر أيضا، فضلا عن تدريب القضاة وأعضاء النيابة والشرطة على جمع الأدلة وعدم الاكتفاء بالاعترافات.

وأضاف كرتشوف فى مؤتمر صحفى مساء أمس الأول، عن نتائج زيارته للقاهرة التى استمرت 3 أيام، أنهم فى انتظار ما تحدده الحكومة المصرية من أطر للتعاون فى هذا المجال، مشيرا إلى أن الاتحاد ليس لديه علاقات قوية مع مصر أو أى دول أخرى خارجه، فى مجال مكافحة الإرهاب. والتقى كريتشوف، الذى تولى منصبه منذ عام 2007، خلال زيارته بكل من وزير الخارجية، السفير سامح فهمى، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ومستشارى الرئيس للأمن القومى والشئون الخارجية، بالإضافة إلى وزير الداخلية ونائب وزير الدفاع.

وأكد أنه بحث فى زيارته للقاهرة أزمة الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش» مع مصر، خاصة أن هناك نحو ثلاثة آلاف مواطن أوروبى انضموا إليها، وذهبوا للقتال هناك. وقال فى المؤتمر الصحفى «نحن نشعر بالقلق الشديد بشأن ذلك لأن هؤلاء الشباب يصبحون متطرفين ومدربين على السلاح، كما يكونون شبكات من التواصل مع شباب آخرين فى العالم».

وأضاف كرتشوف، أن الهدف الثانى للزيارة هو التباحث مع المسئولين المصريين حول التهديد الإرهابى الذى تواجهه مصر، خاصة بعد مبايعة جماعة «أنصار بيت المقدس» لأمير داعش، أبو بكر البغدادى، مشيرا إلى أنه «غير واضح حتى الآن ما إذا كانت هذه الخطوة علامة قوة أو ضعف أم أنهم يرغبون فى مزيد من الأموال أو النفوذ».

وقال كريتشوف «بعض البدو فى سيناء قد يشعرون بعدم الانتماء وأنهم لا يملكون نفس الحقوق التى يتمتع بها باقى المصريين وذلك يؤدى ببعضهم إلى المشاركة فى عصابات تهريب على الحدود، وكلما شعروا بالانتماء وزادت التنمية كان ذلك أفضل».

وبالنسبة لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، أوضح كريتشوف أن أوروبا لديها معايير مختلفة لوضع منظمة ما على قوائم الإرهاب، تشمل معايير قانونية بالإضافة إلى التقييم السياسى لما إذا كان هذا قرارا حكيما أم لا؟، مضيفا أنه «أحيانا ما نبحث مع أعضاء المنظمات منعهم أو وقفهم عن الإرهاب واقناعهم بالعدول عنه».

وأوضح أن أوروبا لديها أسلوب خاص فى مكافحة الإرهاب منذ سنوات، وليس باستخدام الضغط الأمنى فقط، لكن أيضا باحترام حقوق الإنسان ودور القانون؛ عن طريق استراتيجية مبنية على أربعة عوامل، أولها منع الجرائم الإرهابية قبل وقوعها، ثانيا حماية الحدود، ثالثا دور رجال الشرطة، رابعا الاستجابة لما بعد العملية الإرهابية إذا فشلوا فى منعها، بالإضافة إلى محاولة منع الشباب من السفر للاشتراك فى حرب لا يعرفون عنها شيئا.

وتابع «ندرك أيضا أهمية الانترنت الذى تستخدمه داعش بشكل جيد والمواقع الاجتماعية التى تستخدمها بأسلوب هوليوودى للتأثير على الآخرين»، مشيرا إلى رغبته فى إغلاق جميع المواقع والحسابات التى تدعو للعنف، والدعوة للاستخدام الإيجابى للإنترنت.

وأكد أن أوروبا لديها برنامج لإعادة تأهيل مرتكبى العنف بدلا من الاكتفاء بإدخالهم للسجن حيث يمكن أن يزدادوا تطرفا.


الشروق

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -