رفض أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف بن راشد الزياني، الاتهامات التي وجهتها مصر لقطر بدعم "الإرهاب".
وقال الزياني، في بيان له نشر على الصفحة الرسمية للمجلس على "تويتر"، اليوم الخميس، إنه يرفض "الاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم بجامعة الدول العربية إلى دولة قطر بدعم الإرهاب"، ووصفها بأنها "اتهامات باطلة تجافي الحقيقة".
وأوضح أن هذه الاتهامات "تتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر مع شقيقتها دول مجلس التعاون والدول العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف على جميع المستويات، ودعم العمل العربي المشترك في كافة المحافل العربية والدولية، وكل ما من شأنه الحفاظ على مصالح الأمة".
وأضاف الزياني، في البيان نفسه، أن "مثل هذه التصريحات لا تساعد على ترسيخ التضامن العربي في الوقت الذي تتعرض فيه أوطاننا العربية لتحديات كبيرة تهدد أمنها واستقرارها".
وأعلنت قطر في وقت سابق استدعاء سفيرها لدى مصر سيف بن مقدم البوعينين للتشاور على خلفية تصريح مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، اتهم فيه الدوحة بدعم الإرهاب بعد تحفظها على عبارة "التفهم الكامل" لمجلس الجامعة، لتوجيه مصر ضربة عسكرية ضد مواقع قالت إنها لتنظيم "داعش" بليبيا.
وأصدرت الدوحة بيانا "شديد اللهجة" ردا على الاتهام وصفت فيه تصريح مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية "بالموتور" .
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، اليوم الخميس، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية، بأن "دولة قطر استدعت سفيرها لدى القاهرة للتشاور على خلفية تصريح مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية".
وفي بيان منفصل أصدرته وزارة القطرية ونشرته الوكالة الرسمية، أكد سعد بن علي المهندي، مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية القطرية، على تأكيد دولة قطر لشجبها وإدانتها للعمل الإجرامي الذي أودى بحياة 21 مواطناً مصرياً في ليبيا.
وبين أن ما جاء على لسان مندوب مصر طارق عادل "جانبه الصواب والحكمة ومبادئ العمل العربي المشترك".
وتابع "وإذ تستنكر دولة قطر هذا التصريح الموتور الذي يخلط بين ضرورة مكافحة الإرهاب وبين قتل وحرق المدنيين بطريقة همجية لم يلتفت لها مصدر التصريح وأنه يجب عدم الزج باسم قطر في أي فشل تقوم به الحكومة المصرية لأن قطر داعمة وسوف تظل دائما داعمة لإرادة الشعب المصري واستقراره"، على حد تعبير البيان.
وأكد السفير المهندي بأن "تحفظ دولة قطر الوارد على الفقرة التي صدرت في البيان الصحفي الصادر عن الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين والمتعلق بالترحيب بالضربة الجوية التي قامت بها القوات المسلحة المصرية إنما جاء متوافقاً مع أصول العمل العربي المشترك الذي يقضي بأن يكون هناك تشاور بين الدول العربية قبل قيام إحدى الدول الأعضاء بعمل عسكري منفرد في دولة عضو أخرى لما قد يؤدي هذا العمل من أضرار تصيب المدنيين العزل".
وتابع :"وأما فيما يتعلق بالتحفظ الوارد على البند الخاص برفع الحظر عن التسليح فإن موقف دولة قطر كان واضحاً في اجتماع وزراء الخارجية العرب بتاريخ 15 يناير 2015 من مبدأ عدم تقوية طرف على حساب طرف آخر قبل نهاية الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون لها الحق بطلب رفع الحظر بالنيابة عن الشعب الليبي الشقيق".
وفي المقابل، تصدر هاشتاغ مسيىء للدولة القطرية، مشاركات المصريين على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، وسط اتهامات لقطر بدعم "الإرهاب" وإيواء معارضين للسلطات المصرية.
الهاشتاغ، الذي حمل اسم "قطر بنت (كلمة مسيئة)"، حمل هجوما على الدولة القطرية، واتهامات لها برعاية "الإرهاب"، وإيواء معارضين للسلطات الحالية من الإخوان وأنصارهم.
كما تضمن الهاشتاغ، الذي بلغ عدد المشاركين فيه 127 ألف تغريدة (حتى الساعة 8:30 تغ)، مشاركة من قوى سياسية وشبابية مؤيدة للسلطات.
0 التعليقات:
Post a Comment