أثار حادث مقتل 40 من مشجعي نادي الزمالك غضب سياسيين ومشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي حزنا على استمرار نزيف دماء الأبرياء. واعتبر أيمن نور زعيم حزب غد الثورة مجزرة_الدفاع_الجوي تأتي في عصر الانحطاط .
وقد عادت الكرة المصرية من جديد إلى رقم الصفر بإيقاف النشاط الكروي إلى أجل غير مسمى ومنع المشجعين من حضور المباريات، بعدما بدا أن أحدا لم يتعلم من درس دموي آخر وقع قبل نحو 3 سنوات.
فبعد أسبوع على الذكرى الثالثة لمذبحة استاد بور سعيد أسوأ كارثة في تاريخ الرياضة المصرية، كان استاد الدفاع الجوي شاهدا على سقوط 40 قتيلا، ورغم أن الكارثة السابقة تسببت في منع المشجعين من حضور المباريات المحلية على مدار ثلاث سنوات، فإن السقوط جاء مدوياً في أول اختبار حقيقي لقرار عودة الجماهير إلى المدرجات.
ونشرت رابطة ألتراس "وايت نايتس" لمشجعي الزمالك عدة صور على حسابها بموقع فيسبوك لقفص حديدي ضيق وكتبت "صورة للقفص الحديدي المخصص لدخول الجماهير.. بوابة حديد محاطة بأسلاك شائكة لا تحتمل أزيد أو أكثر من فرد واحد فقط المخصصة لدخول الجماهير وعند تدافع الناس بدأ الضرب".
ورغم التشابه الكبير بين الكارثتين وسقوط ضحايا من الناديين الأكثر نجاحاً في أفريقيا، فإنه كان من الغريب أن تقام المباراة اليوم بين الزمالك وانبي بشكل طبيعي بعد تأخيرها فقط لنحو 40 دقيقة.
وأثار حادث استاذ الدفاع الجوي، غضب جماهير ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" بشكل متباين، فمن جانبه هاجم أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، نظام الحكم في مصر، قائلاً: "#مجزره_الدفاع_الجوي في عصر الانحطاط تموت رهبة الموت فيصبح القتل جريمة بلا عقاب والدم المصري دماً بلا ثمن لا دم أحمر أو أبيض كله بات "رخيصا"، وفي بيان له منذ قليل قال إن السلطة استخفت بحياة المصريين حتى أصبح من الهين عليها أن تقتل متظاهرين سلميين أو مشجعين للرياضة أو ضحايا في كوارث ناتجة عن إهمال لخدمات الطرق أو النقل أو الصحة أو غيرها.
ونعى نور أعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك الذين تم قتلهم وهم بعمر الزهور، داعيًا كل القوى الوطنية والفئات المجتمعية والمؤسسات التي تؤمن بحق شعب مصر في الحرية والحياة الكريمة، للتفاعل مع هذا الحدث وعدم تركه ليمر كما مرت غيره من مجازر وجرائم، على حد تعبيره.
وتوقع نور، أن "السلطة لن تحاكم مسؤولًا ولن تعاقب قاتلًا ولن تحرك ساكنًا"، آملًا ألا يترك الشعب حقوقه تداس ولا كرامته تمتهن ولا أبناءه يقتلون دون ثمن أو محاسبة.
وقال البرلماني السابق مصطفي النجار، في تغريده له على "تويتر": "جثث ولاد مصر بمذبحة استاد الدفاع الجوي لعنة الله على القتلة والمبررين اللهم احرق قلوبهم أجمعين".
وهاجمت الإعلامية جميلة إسماعيل، عضو الهيئة العليا بحزب الدستور، وزارة الداخلية، وحملتها مسؤولية أحداث "الدفاع الجوي" قائلة: "لسه بتخلصوا تاركم من جيل.؟، بتحط عالتار تارين.!، دايرة ومش حتخلص يا داخلية".
وعلق محمد منتصر، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، على "تويتر" قائلاً: "نظام لا يعرف إلا القتل .. لقد ثار الشعب ضد بلطجة الداخلية وسيستمر في ثورته حتي يقضي على القتلة .. ما حدث في #مجزرة_الدفاع_الجوي جريمة في حق الشعب".
فيما قال طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية: "مجزرة ألتراس الزمالك دليل جديد على مدى استباحة العصابة لدماء المصريين .. وربما تكون أيضًا للتغطية على التسريبات التي فضحتهم في العالم".
ووصف سيف عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أحداث الدفاع الجوي، بـ "المجزرة"، وأضاف فى تغريدته: "مجزرة جديدة .. ودماء جديدة .. والله ما استحلوا هذه الدماء لولا أن زعيمهم القاتل قال "مفيش حد هيتحاسب".
وتعجبت نوارة نجم الناشطة السياسية من أحداث ألتراس وايت نايتس، قائلة: "هو اللي بيحصل ده بحق وحقيق؟ .. وردود الناس بتاعة الجنود وسينا والإخوان على ماتش كورة دي ناس حقيقية؟ .. طب انت كإنسان بتلعب ماتش وناس جاية تشجعك فاتقتلوا، يا سيدي مش حاقول الداخلية قتلتهم، وقع عليهم السقف، تكمل لعب؟ ..؟ وبعدين، حاول يخش الماتش من غير تذكرة، فعملوا زي كل الدول المتقدمة وقتلوه، قوم اللعيبة يلعبوا الماتش عادي؟".
وانتقد الشاعر عبد الرحمن يوسف استمرار مباراة الزمالك وانبي بعد اشتباكات قوات الأمن وجمهور "وايت نايتس، وقال تدوينه له بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "اوقفوا المباراة حالاً يا سفاحين يا قتلة !! أقسم بالله العظيم الذي لا إله إلا هو سوف نقتص منكم جميعًا.. مهما طال الزمن.. ومهما حاولتم الهرب.. مصيركم القصاص يا قتلة ! .. 1 فبراير 2012 = مجرزة ألتراس أهلاوي، 8 فبراير 2014 = مجزرة وايت نايتس، والقاتل واحد وسنقتص منه قريبا جدا جدا".
وقال الفنان حمزة نمرة: ''ربنا يهنيك براحة البال ياللي عايش الوهم''، وفي تغريدته علق الناشط السياسي عبد الرحمن عز: ''الداخلية عبارة عن قتلة مصاصين دماء ، لا يعيشوا الا على دماء الشباب''.
وغرد الكاتب الصحفي جمال سلطان قائلاً: الدم الحرام الذي هو أعظم حرمة من الكعبة المشرفة أصبح في مصر أرخص من تذكرة مباراة كرة ، ياويل وطن يسترخص فيه الدم إلى هذا الحد ـ 20 قتيلا".
وغردت الاعلامية سلمى صباحي قائلة: ''ويا ترى نتيجة الماتش كام .. قتيل! #رحمتك_يارب''، وقالت الفنانة سيمون: ''ولادنا كل ما يتفرجوا علي ماتشات يرجعوا في اكفان .....لم يتغير شئ روح رياضية والا روح دموية !''.
على الجانب الآخر طالب الإعلامي مظهر شاهين إيقاف مؤقت للدوري المصري، قائلاً: "لما نلعب كورة :قنوات تشتغل..و ناس تقبض ملايين .. وناس بتموت ..وأعداءنا يلاقوا ثغرات يدخلوا منها .. والدولة والشرطة هي اللي تشيل الشيلة وتدفع الفاتورة، ولما نبطل كورة مؤقتاً: قنوات هتقفل ...وناس مش هتاخد ملايين .. وهنحقن الدماء ...ونحافظ علي الأرواح... .والدولة والشرطة توفر الفواتير اللي بتدفعها وتقطع الطريق علي اللي عاوزين يسقطوا الدولة والداخلية ... يا تري نختار إيه ؟".
وقال خالد داوود المتحدث الرسمي باسم حزب الدستور: '' لا ننسى أن مذبحة ستاد بورسعيد تمت لما كان الإخوان أغلبية البرلمان، ولما صدرت أحكام الإعدام، مرسي كان رئيس واتقتل أكتر من 40.. لا شماتة في موت''.
وفي تدوينة لها قالت حركة تمرد: ''لا أحد يعرف عدد الشهداء حتى الآن من جماهير نادى الزمالك ، لكننا نعرف القاتل!''
وغرد الكاتب الصحفي مصطفى بكري قائلاً: "لا اعرف سببا للارتباك والتسيب الحادث في الدولة، مأساة استشهاد وجرح العشرات اليوم في المباراة التي أقيمت بدار الدفاع الجوي لا يجب أن تمر دون حساب، هذه كارثة وقعت بسبب التخبط والتسيب وعدم تقدير الظروف التي تمر بها البلاد، هذه مؤامرة علي مصر تسبق زيارة الرئيس بوتين، لماذا يبقي البعض دوما فوق القانون ،كفي طبطبة، الفوضى تنتشر دون رادع قوي وفاعل".
وقال الإعلامي أحمد شوبير، حارس مرمى الأهلي السابق: "كل مباراة ستقام بجمهور في مصر سيسقط فيها ضحايا، والعشوائية التي تدار بها الكرة المصرية هي التي تقودنا إلي هذه الكوارث .. إذا لم تستطع الدولة السيطرة على الأمور في تنظيم المباريات فالأفضل أن يتم إلغائها .. بالتأكيد سقط ضحايا في أحداث اليوم، وأطالب بتحقيق عاجل وشفاف لمعرفة حقيقة الأحداث ومعاقبة المتسبب فيها .. لابد من تطبيق القانون ".
وفي تغريدته قال الفنان نبيل الحلفاوي: ''كل واحد بيحدد القاتل على هواه حسب موقفه المسبق وهوه قاعد على الكيبورد أو أمام الكاميرات وبمجرد سقوط أول ضحية. ومش مهم اللي ماتوا.. المهم غرضه''.
المصدر: الجزيرة مباشر / وكالات
0 التعليقات:
Post a Comment