استبعد سياسيون ورؤساء أحزاب تأجيل الانتخابات البرلمانية على خلفية تطورات الوضع في مصر، والضربة العسكرية التي وجهتها القوات المسلحة إلى تنظيم داعش في الأراضي الليبية، فجر اليوم، مؤكدين أن تعطيل خارطة الطريق هي واحدة من أهداف هذه الجماعات التي يجب ألا تنالها، بالإضافة إلى أن التطورات في الفترة المقبلة ستحسم التأجيل من عدمه.
قال شهاب وجيه، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، إن العمليات العسكرية التي تجريها مصر ضد مناطق تمركز داعش في ليبيا لا يمكن أن تؤثر بأي شكل على انتخابات البرلمان المقبل، التي ستبدأ في 21 مارس المقبل.
وتابع وجيه، في تصريحات لـ"مصر العربية"، إن الشعب أعلن تأييده الكامل للعمليات العسكرية بعد المجزرة التي ارتكبها في حق 21 مصريًا تم ذبحهم أمس، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وبذلك لن يكون هناك أي انقسام داخلي من شأنه أن يهدد بتأجيل الانتخابات البرلمانية.
ورأى عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن تطورات الموقف على الصعيد العسكري، الفترة المقبلة ستحدد ما إذا كانت الانتخابات البرلمانية سيتم إجراؤها أو لا.
وتابع شكر بأن الوضع حتى الآن ﻻ يشير إلى أي احتماﻻت لتأجيل الانتخابات، إﻻ إذا تطور الأمر لمواجهات عسكرية مباشرة بين مصر وتنيظم داعش، من الممكن وقتها تلجأ الحكومة المصرية إلى تأجيل الانتخابات.
من جهته، استبعد اللواء فتحي عمار، وكيل مؤسسي حزب مصر العروبة الديمقراطي، تأجيل الانتخابات البرلمانية معربًا عن إدانته للحادث الإرهابي الذي أدنى قلوب المصريين.
وأكد محمد السعيد إدريس، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تأجيل الانتخابات البرلمانية مستبعد، ﻷنه بذلك ستكون الحكومة حققت أهداف تلك الجماعات.
وأشار إدريس إلى أن الدولة تمتلك أجندة عمل وطني وخارطة طريق ستنتهي بالانتخابات البرلمانية، ويجب عدم إعطاء فرصة للإرهابيين التأثير على تلك الأجندة، في الوقت الذي تستهدف الجماعات الإهاربية إرباك الدولة المصرية، والسعي لعودة دولة الإخوان مرة أخرى.
0 التعليقات:
Post a Comment