صرح الدكتور مجدي موسى، أستاذ طب وجراحة العيون جامعة طنطا، أن هناك أمراضًا متعلقة بمشاكل العيون وترتبط مضاعفاتها بقوة الإبصار وسلامة العيون وهي السكري المزمن وضغط الدم وأمراض الشيخوخة إلا أنَّ مضاعفات السكري تعد الأكثر تأثيرًا على العيون.

وأوضح في تصريحات لـ"مصر العربية" أنَّ منظمة الصحة العالمية في إحصائياتها الصادرة عام 2010 قالت إنَّ هناك 221 مليون مصابًا بالسكري على مستوى العالم منهم 40% ظهرت عليهم تغيرات بشبكية العين، لافتًا إلى أنَّ مصر لا تمتلك أي إحصاءات عن تعداد مرضى العيون أو المصابين بالعمى.
وصرَّح بأهمية وعي وتثقيف مريض السكري بمضاعفات المرض وتأثيرها على الشبكية والجسم الزجاجي، لافتًا إلى أنَّه كلما تعرف المريض على حالته أصبح من السهل العلاج قبل تدهور الحالة وصولًا لفقدان البصر.
وأشار إلى أنَّ الحقن داخل العين يحسّن رؤية العين ولكن بشرط أن يكون اكتشاف الإصابة بمرض السكري مبكرًا بفحص قاع العين، مشددًا على دور الإعلام في توعية المواطنين بالكشف على قاع العين ولو لمرة واحدة للتأكد من سلامة شبكية العين ومستوى الإبصار.
ومن جانبه، أكد الدكتور هاني حمزة، سكرتير عام الجمعية المصرية للشبكية والجسم الزجاجي في تصريحات لـ"مصر العربية"، أهمية تنظيم دورات تدريبية لشباب الأطباء في مجال تخصصات الجراحات الدقيقة للشبكية والجسم الزجاجي سواء على مستوى التشخيص أو العلاج أو الجراحة يقدمها أساتذة الشبكية والجسم الزجاجي من مصر ودول أوروبا لنقل الخبرات والتجارب في هذا المجال والتخصص الدقيق لما يحتاجه من تدريب متواصل على كل ما هو حديث.
أكد أن الأبحاث التي أجريت على المستوى العلاجي أثبتت أنَّ التهاب الشبكية السكري يؤدّي لحدوث ارتشاح في مركز الإبصار مما يحدث تغيرات في قوة الإبصار وانخفاضها مما يصيب المريض بفقدان تام للإبصار أو قد يؤثر على المهام اليومية للحالة.
وتحدث حمزة عن الطرق العلاجية والتشخيصية الحديثة لهذا المرض عن طريق الحقن داخل العين بالمواد المختلفة لإخفاء الرشح في بعض الحالات ولكنه علاج متكرر ويحتاج لمتابعة دقيقة من الطبيب ومعرفة جيدة من المريض لحالته للتحكم في مستوى السكر والضغط والإقلاع عن التدخين بما يساعد الطبيب في علاجه.
وأوضح أنَّ هناك عدة إرشادات يجب أن يتبعها مريض السكري لتقليل مضاعفات الشبكية والجسم الزجاجي وهي الحفاظ على مستوى السكر بالدم والكشف الدوري لدى طبيب العيون لمتابعة مستوى وحدة التغيرات بالشبكية كل 3 أو 6 أشهر أو عام، والابتعاد عن التدخين والتحكم في مستوى ضغط الدم وتحليل دوري لمستوى السكر الثلاثي في الدم على مدار 3 أشهر متواصلة.
وتابع: وفي حالة التأكد من وجود ارتشاح بالشبكية لدى المريض فلابد ألا يتأخر في تلقي العلاج سواء بالحقن داخل العين أو الليزر حسبما يحدد الطبيب المعالج نظرًا لأنَّ العلاج متكرر ويستغرق فترة طويلة، موضحًا أنّ أهم شيء هو علاج الشبكية التي بدورها تمكن الإنسان من الرؤية.
وعن الحقن داخل العين، قال سكرتير عام الجمعية المصرية للشبكية والجسم الزجاجي، إنّه يتم من خلال حقن مواد معينة داخل العين بغرفة عمليات معقمة بالكامل دون الحاجة لتخدير الحالة، إلا أنَّ تكلفة الحقن مرتفعة، كما يتكرر الحقن لمرضى السكري حتى جفاف الشبكية وتختلف مرات الحقن من حالة لأخرى.
وأفاد أنّه من بين موانع حقن العين وجود تليف بالشبكية فقد يؤدي الحقن إلى زيادة التليف والانفصال الشبكي أو أن يكون سبب الرشح قصور في الدورة الدموية بشبكية الإبصار، حيث يتوقف قرار الحقن على تقييم الطبيب المختص.

مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -