كشفت دار الإفتاء عن طريق "مرصد فتاوى التكفير والآراء الشاذة"، دعوات قالت إن تنظيم "داعش"، أطلقها عبر مواقعه الإلكترونية والتواصل الاجتماعي، وجهوها للفتيات للزواج من عناصر بالتنظيم عن طريق "الفيديو كونفرانس"، تمهيدًا لسفرهم إلى مناطق تواجد التنظيم.
وقالت الإفتاء في بيان: "نحذر الفتيات من الاستجابة لتلك الدعوات المخالفة للشريعة"، والتي ستجر عليهم الكثير من الويلات، وتدخلهم دائرة التطرف والإرهاب عبر زواج غير شرعي لا يرضاه الله ولا رسوله".
وأوضحت الدار في أحدث فتاواها أن لعقد الزواج الصحيح شروطا يجب أن تتوافر عند عقده، والأصل فيه أن يكون بحضور طرفي العقد أو من يُوكَّل عنهما، وإجراء الصيغة في حضور شاهدين في مجلس واحد، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل، وما كان من نكاح على غير ذلك فهو باطل".
وأضافت دار الإفتاء، أن سماع الشهود لصيغة العقد بين طرفيه في هذه الوسائل الحديثة كالهاتف وبرامج المحادثة عبر شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" لا عبرة به؛ لأن الأصوات قد تختلط، وهذا لا يُكتفى به في عقد النكاح؛ لأن القاعدة الفقهية تقول: "يحتاط في الفروج ما لا يحتاط في الأموال".
وشددت دار الإفتاء على أنه لا يعتد كذلك بما يحصل من مشاهدة الصور مع الصوت - والذي صار أمرًا ممكنًا - سواء عن طريق الهواتف أو عبر برامج المحادثة عبر شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) ويتحقق به ما اشترطه الشافعية؛ لأن تحقق هذا الأمر قائم على الظن وليس أمرا قطعيًا، كما أنه قد يدخله التزييف والتدليس عبر البرامج المختلفة التي تستطيع التغيير والتحريف في الأصوات والصور والفيديو.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment