لأن المصائب لا تأتي فرادى".. فإن المواطن المصري لم يعد بإمكانه أن يعدد الزيادات المتلاحقة في أسعار أساسيات معيشته، ولم يعد في إمكانه أن يلاحق بأنفاس مرتباته المقطوعة لهاث الأسعار المشتعلة التي يزداد لهيبها يوما بعد يوم.. فمن الكهرباء إلى الغاز والكهرباء والبوتاجاز والبنزين والدواجن والمياه وحتى السجائر، تبقى مرتبات المصريين كمن لا يمكنه البقاء حيا بالمستلزمات الرئيسية.. فضلا عن تمتعه بالكماليات أو وسائل الترفيه.
وتترقب قطاعات واسعة في المصريين زيادات مرتقبة لأسعار البنزين والمحروقات مطلع شهر مارس، حيث لم تتحدد بعد قيمة الزيادة المزمعة وسط تصاعد في أزمة البنزين خاصة في محافظات الأقاليم التي بدأت تشهد عودة لطوابير السيارات أمام محطات الوقود، وتأتي هذه الزيادة بعد أشهر معدودة من زيادة سابقة رفعت أسعار المواصلات والسلع لارتفاع تكاليف النقل.
زيادة البنزين والمحروقات المرتقبة تأتي بعد أقل من أسبوعين على زيادة أسعار السجائر التي لم تنه أزمة قلة المعروض منها في الأسواق، كما لم تحسم سعرا محددا لها، حيث تخضع إلى تقدير التجار واستغلالهم للأزمة وقلة المعروض منها.
كما شهدت فواتير الكهرباء والغاز زيادة ملحوظة في أسعارها، إذ عبر مواطنون عن دهشتهم من ارتفاع تكاليفها بشكل مفاجئ، إلى حد أن بعضهم أكد تضاعف قيمة ما كان يدفعه من كهرباء رغم تكرار انقطاعها، وهو ما تكرر تقريبا مع فواتير الغاز.
0 التعليقات:
Post a Comment