استنكرت منظمة العفو الدولية تكرار حالات الوفاة داخل مراكز الاحتجاز في مصر لاسيما قسم شرطة المطرية، الذي شهد وفاة ثلاثة معتقلين الأسبوع الماضي.
وأوضحت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإليكتروني أن 9 معتقلين توفوا داخل قسم المطرية منذ إبريل عام 2014 ولا تزال التحقيقات غير جادة ولم يتم تقديم أي شخص للمساءلة.
وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية حسيبة حاج صحراوي "إن نماذج الوفاة في الاحتجاز التي ظهرت في قسم شرطة المطرية مؤلمة ولا يمكن للسلطات التستر على تفشي الانتهاكات، وأن تصبح عائلات القتلى أكثر إحباطا ويأسا من عدم رغبة السلطات في تقديم الجناة للمساءلة".
ووفقا لبيانات جمعتها منظمات حقوقية مصرية، فإن 121 شخصا لقوا حتفهم منذ بداية عام 2014 جراء التعذيب، وظروف الاحتجاز القاسية في السجون المصرية.
وأوردت المنظمة في تقريرها بعد الحالات من المحامي كريم حمدي الذي توفي تحت التعذيب أثناء التحقيق معه في قسم شرطة المطرية، وقالت أسرته إنهم شاهدوا آثار إصابات على جثته.
وحالة أخرى أوردها تقرير المنظمة وهو الشيخ عماد الذي توفي تحت التعذيب بنفس القسم، حيث قال رئيس مصلحة الطب الشرعي للمنظمة إنه الوفاة جاءت نتيجة رداءة التهوية في زنزانة مكتظة.
أما حالة الوفاة الثالثة في قسم شرطة المطرية فهي وفقا لرئيس هيئة الطب الشرعي لشخص يدعى مصطفى محمود (28 عاما) توفي في 22 من فبراير الماضي، ووفقا للتقارير الطبية فقد احتجز في وضع غير ملائم لمدة 8 ساعات قبل أن يتم نقله للمستشفى حيث توفي هناك ولم يتم تأكيد سبب الوفاة حتى اﻵن.
0 التعليقات:
Post a Comment